أعلنت أسرة عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ FBI الأمريكى روبرت ليفنسون المحتجز في إيران وفاته، وقالت فى بيان لها، الخميس، وفقا لاستنتاجات الإدارة الأمريكية فان ليفنسون توفى فى السجون الإيرانية.
وقالت أسرته "لقد تلقينا مؤخرا معلومات من مسؤولين أمريكيين دفعتهم ودفعتنا نحن أيضا لإستنتاج أن الزوج والأب الرائع توفي في إيران حيث كان رهن الاعتقال". وأكدت الأسرة لا نعلم بالتحديد زمن وأسباب الوفاة، أوضحت أن وفاته حصلت قبل تفشي فيروس كورونا المستجد بإيران.
وجاء في بيان العائلة "من المستحيل وصف ألمنا" ، مضيفًا أنه سيتعين عليهم التكيف مع "واقع جديد لا يمكن تصوره" ليقولوا. "لن يلتقي به أحفاده. سيكتبون له فقط من خلال القصص التي نرويها لهم ”
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مشككا بشأن المعلومات التي قالت الأسرة أنها تلقتها قائلا: لا نقبل إعلان وفاة العميل السابق في FBI بوب ليفنسون الذي كان معتقلا في إيران رغم إشارة آخرين لذلك".
وفي مؤتمر صحفي الخميس، قال ترامب: "لم يخبرونا بأنه توفى" في الوقت نفسه وصف ترامب ليفنسون بأنه "رجل عظيم".
وليفنسون هو ضابط أمريكي سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، ويوصف في الولايات المتحدة بأنه "الرهينة" المحتجز لأطول فترة في التاريخ الأمريكي، حيث اختفى في جزيرة كيش الإيرانية- أثناء رحلة له كمحقق خاص منذ 13 عاما و وبالتحديد فى مارس 2007 .
وظلت مسألة اختفاء ليفنسون مصدر خلاف بين واشنطن وطهران، ومنذ ذلك التاريخ تصر السلطات الإيرانية على عدم علمها مكان احتجازه، رغم أن تقارير أجنبية أشارت إلى أنه كان يشارك فى عملية للـ CIA داخل إيران.
وتشير تقارير إلي أنه كان في إيران في مهمة استخبارية غير مرخصة وتسبب الكشف عنها في فضيحة داخل الــCIA، رغم تقاعده من التحقيق الفيدرالى منذ 1998، وقبل سنوات أكدت معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة أنه ما زال على قيد الحياة، حيث ظهر ليفنسون في شريط فيديو وصور حصلت عليها عائلته فى عام 2010.
وفى محاولة للعثور عليه، عرضت FBI مكافأة مالية مليون دولار ورفعت إلى 5 ملايين مقابل الإدلاء بمعلومات عنه عام 2019، ورغم ذلك قالت أسرته أن الحكومة الأمريكية لم تقم بكل ما يمكن لإنقاذه أو العثور عليه.
وفى عام 2015، وعقب توقيع الاتفاق النووى بين إيران والقوى الغربية، طالب مسئولين أمريكيين من إيران المساعدة فى إيجاده، وفى 2016 أطلقت التحقيقات الفيدرالية صفحة على موقع فيسبوك بالفارسية لمناشدة الإيرانيين بالعثور عليه، وفى العام نفسه قال البيت الأبيض أنه من المحتمل أن يكون متواجدا جنوب غرب أسيا أو باكستان، وكانت تدعو واشنطن السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران بناء على اتهامات وصفتها فى السابق بـ"الملفقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة