وجه فيروس كورونا ضربات جديدة إلى لاعبى كرة القدم حول العالم، حيث شهدت الساعات الأخيرة تسجيل عدة حالات لنجوم الساحرة المستديرة في أماكن متفرقة حيث تعرض فرانسيسكو باكو سانز، لاعب فريق ريال مدريد السابق، ونجل رئيس النادي الملكي الأسبق، لورينز سانز، للإصابة بالفيروس بعد 24 ساعة من وفاة والده لورينزو سانز، وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الاسبانية، أن باكو صاحب الـ"47" عامًا والذي لعب فى وقت سابق مع فريق شباب ريال مدريد، وريال أوفيديو، وريال مايوركا، قد أُصيب بالفيروس القاتل بعد يوم واحد من وفاة والده.
وأشارت الصحيفة إلى أن باكو تم نقله إلى المستشفى مساء الإثنين، حيث عانى من الحمى الشديدة، ثم تبين أنه يُعاني من فيروس كورونا، بعدما خضع لفحوصات طبية.
إصابة أول لاعب سعودى
كما كشفت صحيفة "الرياضية" السعودية، عن إصابة أول لاعب سعودي بفيروس "كورونا" المستجد، بعد أن جاءت عينة تحاليلة الأولى والثانية إيجابية، وذكرت الصحيفة أن اللاعب هو هاشم الهاشم، نجم فريق الشباب بنادي الهدى، من محافظة القطيف، والبالغ من العمر 19 سنة فقط ، تأكد إصابته بفيروس كورونا بعد الفحص الثاني والنهائي الذي أظهر إيجابية العينة في مستشفى القطيف المركزي، حيث سيتلقى حاليا العلاج.
وأصيب الهاشم بالفيروس عن طريق مصاب، خالط والدته المصابة في بلدة تاروت، وتواصلت معه وزارة الصحة قبل ثلاثة أيام، بناءً على الأسماء التي أدلى بها المصابون، دون أن تظهر عليه أي أعراض للفيروس.
ظهور أول حالة في أتالانتا
في الوقت نفسه، أعلن نادى أتالانتا الإيطالي، عن إصابة حارس مرمى فريقه ماركو سبورتيلو، بفيروس كورونا المستجد، ليعد اللاعب الأول فى الفريق الذى يتعرض لهذا الفيروس، وقال في بيان: "يؤكد النادى بأن الإختبار الذى خضع له الحارس ماركو سبورتيلو، جاء إيجابيا بفيروس كورونا المستجد". وتعد مدينة بيرجامو، معقل النادى، التى تدخل ضمن إقليم اللومباردى الأكثر تضررا من فيروس كورونا فى إيطاليا.
تعتقد تقارير صحفية إيطالية، أن مباراة أتالانتا أمام فالنسيا الإسباني، فى ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، التي لعبت في ميلانو يوم 19 فبراير، ربما كانت عاملا اساسيا فى تفشى الفيروس داخل بيرجامو، بعد حضور 44 ألف متفرج لمشاهدة المباراة.
وتعد إيطاليا، أكثر بلدان العالم، تضررا بسبب فيروس كورونا، بعد أن وصلت حالات الوفاة بسبب هذا الفيروس إلى أكثر من 5 ألاف حالة.
إنفانتينو يتجاهل أزمات كرة القدم
في الوقت نفسه، دعا جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أسرة كرة القدم حول العالم لإظهار التضامن والوحدة في مكافحة فيروس كورونا بعدما شارك في ندوة بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف بعد إطلاق حملة التوعية الأخيرة بين منظمة الصحة العالمية والفيفا التي تقودها مجموعة من مشاهير كرة القدم.
قال إنفانتينو في بيان عبر موقع الفيفا: "هذه أيام صعبة، ولدينا خصم كبير، وهو الفيروس ويجب أن تظهر أسرة كرة القدم التضامن والوحدة. وعلينا أن نثبت أننا نعمل معًا وأننا فريق واحد".
وشدد رئيس فيفا على أنه للمرة الأولى، يحتاج العالم إلى التوقف من أجل الصحة التي تأتي أولاً. وقال: "هذه مشكلة عالمية وتتطلب حلولا عالمية أيضًا، مثلما تتطلب المواقف الاستثنائية إجراءات استثنائية".
وتابع: "علينا أن نضم الجميع إلى نفس الجانب ونعمل معا لمحاربة الفيروس وهذه هي الأولوية الأولى، ويجب على الجميع أن يدركوا أن هذا الأمر خطير. وتأتي كرة القدم في المرتبة الثانية. أولا علينا أن نفوز بهذه المباراة ضد كورونا ثم سنتعامل مع أزمات كرة القدم ".
ويشارك فيفا في حملة فيديو مشتركة مع منظمة الصحة العالمية بعنوان "تمرير الرسالة للقضاء على فيروس كورونا" وتضم 28 من نجوم كرة القدم الدوليين الذين كرروا الرسالة لجميع الناس في جميع أنحاء العالم باتباع خمس خطوات رئيسية لوقف انتشار المرض، والتي تركز على غسل اليدين، وآداب السعال، وعدم لمس الوجه، والمسافة الجسدية والبقاء في المنزل حال الشعور بالتعب.
فيما يتعلق بمستقبل كرة القدم، أكد إنفانتينو أن الدعم سيكون قادمًا للتعامل مع الظروف. وأضاف: "علينا أن نعمل على أزمات كرة القدم، وعلينا أن نعمل على المستقبل وتقييم الضرر الذي لحق باللعبة لكن هذه ليست الأولوية الآن".
وتابع: "سنفعل ذلك ومن ثم سنعود أقوى. سنعود بأفكار جديدة وأشكال جديدة، مهما كانت احتياجات كرة القدم ، ولكن الآن حان الوقت لمحاربة الفيروس معًا كفريق." وتعانى كل مسابقات وأندية العالم من أزمات مادية طاحنة نتيجة تأجيل الأنشطة الرياضية في الوقت الحالي.
يذكر إن إنفانتينو تعهد في وقت سابق بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي لدعم صندوق منظمة الصحة العالمية لمكافحة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة