القارئ طارق عبد المجيد كامل أحمد يكتب: التطبيقات الحياتية للعلم

الأربعاء، 25 مارس 2020 06:00 م
القارئ طارق عبد المجيد كامل أحمد يكتب: التطبيقات الحياتية للعلم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقصد بالتطبيقات الحياتية للعلم، أن يقوم الدارس بتطبيق ما تعلمه داخل المؤسسة التعليمية في حياته العملية بشتى صورها، وللتطبيقات الحياتية للعلم أهمية قصوى في زيادة دافعية الطالب للعلم وتثبيت المعلومة في ذهنه، فضلًا عن أهميتها التطبيقية في الحياة العملية التي تؤهل الطالب بعد ذلك ليكون باحثًا ومنتجًا للعلم في المستقبل.

وقد فطن علماء المناهج وطرائق التدريس وواضعو المناهج الدراسية فى الدول المتقدمة لأهمية الأخذ فى الاعتبار للتطبيقات الحياتية للعلوم فجعلوها جزءًا أصيلًا مما يدرسه الطالب، ووضعوه بالمناهج الدراسية التي خرجت عن صورتها التقليدية المليئة بما يسمى المنهج الجامد التقليدي الذي ينقله المعلمون بطريقة الحفظ والتلقين لطلابهم، ليضعوه في أوراق الاختبارات وتنتهي علاقتهم به بعد ذلك.

وقد أصبحت المناهج الحديثة تضع أهمية كبرى للتطبيقات الحياتية للعلم من خلال تكثيف التجارب العملية وربط المادة العلمية بالخبرة الميدانية الحياتية من خلال عمل الطلاب لأبحاث ميدانية عملية في نهاية كل مقرر، ليربطوا ما درسوه نظريًا بتطبيقاته الحياتية العملية في البيئة والمجتمع الذي يتواجدون به.

كذلك أخذت الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية بمبدأ التطبيق العملي التجريبي للعلم في الحياة من خلال تكثيف التدريب الميداني والخبرة العملية جنبًا إلى جنب مع الدراسة النظرية، ولذلك فليس هناك تعجب إذا وجدت خريجو تلك الجامعات على علم ودراية بما يدرسونه وبمستويات متقدمة كثيرًا على نظرائهم بدول العالم النامي.

إننا إذ ننادي بتفعيل التطبيقات الحياتية للعلم فيما يدرسه الطلاب، فإننا ندعو معلمينا إلى ربط ما يدرسه الطلاب بحياتهم العملية في كافة المواد سواء كانت اللغات أو الرياضيات أو مواد العلوم أو مواد الدراسات الاجتماعية والانسانيات، وهو ما سيؤصل العلم في نفوس طلابنا ويجعلهم يقبلون بشغف على تعلم وتطبيق ما يدرسونه لحاجتهم إليه وتطبيقهم له في حياتهم اليومية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة