تستمر معاناة إيطاليا مع استمرار فيروس كورونا فى حصد الأرواح وإصابة الالاف من الإيطاليين، ولكن ما يثير الذعر حقيقة فى البلد الأوروبى هو وفاة الأطباء الذين هم يمثلون وسيلة النجاة الوحيدة للإيطاليين فى الوقت الحالى ومصدر الأمل للشفاء من هذا الفيروس.
اطباء فى ايطاليا
وارتفعت حصيلة الوفيات من الأطباء إلى 20 طبيبا بعد إصابتهم بفيروس كورونا أثناء تأدية عملهم فى المستشفيات وذلك رغم جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية التى كانوا يتبعونها،ويجد حاليا حوالى 47 ألف طبيب مصاب بالفيروس، ولذلك فقد قامت روما بنشر صور بعضهم فى مبادرة إجتماعية لإظهار اولئك الذين ضحوا بحياتهم فى المستشفيات لهزيمة الفيروس الذى يهدد العالم بأسره ، حسبما قالت صحيفة "كورييرى ديل سبورت".
اطباء ضحايا فيروس كورونا
وأبرزت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، وفاة الطبيب جينو فاسولى، الذى كان متقاعدا ونزل إلى المستشفيات لممارسة دوره كطبيب طوعا، رغم أنه يبلغ من العمر 73 عاما، إلا أن شعوره بواجبه حتم عليه انقاذ بلده والمساهمة فى القضاء على فيروس كورونا، إلا أنه توفى اثناء تأدية عمله فى معهد سان روكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد كبير من الأطباء المتقاعدون شعروا بواجبهم فى تأدية عملهم ونزلوا إلى المستشفيات للمشاركة فى القضاء على الوباء وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات ونقص فى عدد الأطباء والأجهزة.
الطبيب جينو فاسولى
وفى محاولة للمساعدة،أرسلت كوبا فريقاً من 52 طبيباً وممرضاً بينهم من شارك في مكافحة حمى إيبولا في إفريقيا، إلى إيطاليا من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبي في مكافحة وباء كورونا "كوفيد 19".
وقال مدير الفريق كارلوس ريكاردو بيريز أن الطاقم المؤلف من 36 طبيباً و15 ممرضاً وإداري "مستعد للعمل دون هوادة لمعالجة المرضى والتصدي لوباء كورونا، بالتعاون مع الاخصائيين الصحيين في إيطاليا.
وعمل 30 أعضاء هذا الفريق بمكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا عام 2014 بدعوة من منظمة الصحة العالمية، وفق ما أكد مدير الفريق خلال حفل وداع لهم في هافانا.
وعاد توريد الخدمات الطبية على كوبا بـ6,3 مليار دولار في عام 2018، وهو يعدّ، بالإضافة إلى السياحة، أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الكوبي، بحسب الأرقام الرسمية.
وارتفعت حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا إلى 5476 شخصا ، 651 منهم خلال ال24 ساعة الأخيرة، وقال رئيس الحماية المدنية والمسئول عى طوارئ كورونا فى إيطاليا أنجيلو بوريللى إن "الأرقام المعلنة تعتبر أقل من اليوم السابق، الذى بلغ فيه عدد الوفيات 793 شخصا، ولنا نأمل أن يقل عدد الحالات فى الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنه تعافى حوالى 7024 بشكل كامل فى يوم أمس ، ولكن هناك 3009 شخصا فى العناية المركزة.
وفى السياق نفسه، أصدرت الحكومة الإيطالية مرسوما جديدا يعلق كافة الأنشطة الإنتاجية والصناعية والتجارية فى البلاد بأسرها بهدف مواجهة حالة طوارئ فيروس كورونا، والذى جاء فيه أنه "يُحظر على جميع المواطنين الانتقال أو استخدام وسائل النقل العامة أو الخاصة إلى بلدية مختلفة عن تلك التي يتواجدون فيها حاليًا، باستثناء احتياجات العمل الملحة بشكل مطلق أو لأسباب تتعلق بالصحة"، ويُستثنى من هذا، عمل المكاتب العامة والخاصة التي لم ترد في آخر الإجراءات التقييدية التي أقررتها الحكومة، لكن مع التوصية باللجوء إلى العمل المرن ومنح الإجازات والعطل".
وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن المرسوم استثنى على جميع التراب الوطني، سلسلة من الأنشطة التي وردت في قائمة من 97 جهة مرفقة بالنص، ويمنح المرسوم الشركات مهلة ثلاثة أيام، أو بالأدق حتى 25 مارس الجاري، لتعليق أنشطتها، "بما في ذلك شحن البضائع الموجودة في المخازن".
كما يقول النص أيضا أن "أحكام المرسوم التى حددت التشديدات الجديدة لمكافحة (كوفيد 19) ستكون سارية المفعول أعتباراً من 23 مارس 2020 حتى 3 أبريل المقبل". كما "تم توحيد صلاحية هذا المرسوم والمراسيم الصادرة حتى الآن الى 3 أبريل ".
وقال فرانكو لوكاتيلى، المسئول عن السلطات الصحية الإيطالية، "لابد من مواصلة الجهود واحترام القيود المفروضة على الحريات لمدة أسبوعين تقريبا، ولابد من الاستمرار فى حظر التجمعات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة