بعد وقف الصحف الورقية بسبب كورونا .. كاتب عمانى: يوم فارق فى تاريخ الصحافة

الإثنين، 23 مارس 2020 09:27 ص
بعد وقف الصحف الورقية بسبب كورونا .. كاتب عمانى: يوم فارق فى تاريخ الصحافة فيروس كورونا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب العمانى عصام الشيدى بصحيفة عمان، أن اليوم 23 مارس، يوم فارق في تاريخ جريدة عُمان، وفي تاريخ الصحافة العمانية، عندما تتوقف للمرة الأولى جميع الصحف ورقيا عن الصدور بسبب فيروس كورونا، ويقول للقارئ " عندما لا تجد الجريدة اليوم في منافذ البيع التقليدية التي اعتدت اقتناء نسختك منها، لا تعتقد أن ذلك عائد إلى تأخر وصول الجريدة، فالطرق سالكة جدا رغم الأمطار الغزيرة التي ما زالت تهطل على بعض محافظات السلطنة، الأمر مختلف تماما هذه المرة".

وتابع فى مقاله بالصحيفة الذى جاء تحت عنوان " الصحافة في زمن الكورونا"، وصلت الإجراءات الاحترازية التي أقرتها اللجنة العليا المكلفة بمتابعة مستجدات فيروس كورونا إلى اتخاذ قرار بمنع تداول الصحف الورقية لما في ذلك من إمكانية انتشار عدوى الفيروس عبر ملامسة أوراق الصحف وانتشارها بين الناس.

 

وأضاف، كان الأمر صعبا على جميع العاملين في الصحف الورقية، وعلى القراء الورقيين وهم كثر ممن ما زالوا مخلصين للورق ولرائحته، صعب أن يبدأ يومهم وهم يحتسون أول فناجين قهوتهم بدون جريدة يتصفحون أوراقها ويطالعون أخبارها في مشهد رومانسي لا يعرفه إلا من أدمن عصر الورق وأخلص له.

 

وتابع الكاتب العمانى، كان الأمر صعبا جدا عليّ وعلى الزملاء في جريدة عمان مساء أمس ونحن نعلم أن المساء سيمر بدون دوران المطبعة، والصباح سيمضي دون جريدة تصلك للبيت أو تجدها صباحا على مكتبك، كانت الوجوه تناظر بعضها والأسئلة تولد الأخرى عن شكل اليوم التالي، وفي البال كيف نبقى على اتصال مع القارئ بنفس القدر الذي كناه ولكن بشكل يتناسب مع القالب الجديد.

 

وقال "ورغم أن الأمر كان مفاجئا ودون سابق ترتيب مع الصحف لتسوية أوضاعها إلا أنه كان متوقعا في ظل الإجراءات الاحترازية في العالم أجمع التي تتخذها الحكومات من أجل إبطاء انتشار فيروس كورونا ومحاولة محاصرته عبر قطع الطرق المؤدية لنقل العدوى أو تقليلها".

 

واختتم مقاله "يبدو أن فيروس كورونا لن يغير فقط سلوكيات وعادات الناس الصحية إنما سيغير شكل العالم إلى الأبد على المستوى الاقتصادي والسياسي وعلى مستوى العلاقات القائمة بين الدول.. نحن بصدد عالم يتشكل وفق محددات جديدة ما زالت الأيام تفرزها وتعيد بلورتها. ولكن المؤكد أن العالم بعد فيروس كورونا لن يكون أبدا نفسه قبل ظهور هذا الفيروس".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة