قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن أكثر من 70 في المائة من الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في إيطاليا بين الرجال ولكن العلماء هناك يعترفون بأنهم يشعرون بالحيرة بسبب الفجوة بين الجنسين.
توفي ما لا يقل عن 3400 شخص في إيطاليا بسبب المرض المدمر - أعلن أمس أن عدد القتلى أعلى من الصين - ولكن أقل من 1000 منهم من النساء.
ووفقًا لوكالة أبحاث الصحة العامة الإيطالية، الرجال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى فى المقام الأول ويمثلون 60 فى المائة من الحالات المؤكدة.
ووجد تحليل سابق أن الأرقام كانت أعلى من ذلك - أن 80 فى المائة من الوفيات كانت بين الرجال و20 فى المائة فقط من النساء - ولكن الفجوة تضيق بمرور الوقت.
تظهر الأبحاث فى الصين، حيث بدأ الوباء وتفاقم تفشى المرض الآن، أن ثلثى المرضى الذين لقوا حتفهم على الأقل كانوا من الذكور.
وقالت الصحيفة أن النسبة الموثوقة للذكور إلى الإناث غير واضحة فى المملكة المتحدة لأن الوباء لا يزال فى مراحله المبكرة وأن حصيلة الوفيات أقل بكثير من الدول الأخرى.
يقول العلماء إنهم لا يعرفون لماذا تبدو النساء أقل عرضة للوفاة، لكنهم اقترحوا أن النساء يميلون بشكل طبيعى لأن يكون لديهم جهاز مناعة أقوى وأنهم أقل عرضة للإصابة بحالات صحية طويلة الأجل تجعل المرضى أكثر عرضة للخطر.
فى الصين، أشار الباحثون إلى أن الرجال أكثر عرضة للتدخين والشرب، لكن هذا كان عاملاً ثقافيًا قد يكون مختلفًا فى بلدان أخرى.
قال الخبراء إنه قد يكون من الضرورى أن يكون الرجال أكثر حذرا من النساء فيما يتعلق بتجنب الفيروس التاجي.
ويجمع العلماء من جميع أنحاء العالم البيانات القادمة من البلدان الأكثر تضرراً من الوباء، مثل الصين وإيطاليا، حتى يتمكنوا من النظر فى الاتجاهات والأنماط التى تظهر مع انتشار الفيروس.
ومن ناحية أخرى، كشفت البيانات الأخيرة الواردة من الصين أن معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا يصابون فقط بأعراض خفيفة ويتعافون.
وجد الباحثون هناك أن أكثر من 80 فى المائة من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض يجتاح العالم فقط أصيبوا بالحمى والسعال وبعض الأوجاع والآلام.
واعتبرت الصحيفة أنه سبب لبعض التفاؤل حيث تجاوزت الوفيات فى الولايات المتحدة 200 وعدد حالات الإصابة يتسلل إلى 15 ألف.
فى الصين، تعافى 87 فى المائة من أكثر من 80 ألف مريض من كوفيد-19، وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص يصبحون `` خطرًا منخفضًا '' لانتقال الفيروس فى غضون 10 أيام فقط من بدء الشعور بالمرض.
لكن فريق المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) يحذر من ارتفاع معدل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة فقط أو قد لا تظهر عليهم أعراض قد يعنى أن العديد منهم ببساطة لا يتم تشخيصهم.
ويأمل خبراء الصحة العالميون بحذر أن الصين، حيث ظهرت كورونا لأول مرة، قد تجاوزت ذروة معاناتها من الوباء. أصيب حوالى 81000 شخص بالفيروس التاجى منذ بدء تفشى المرض هناك فى ديسمبر.
لكن الخميس، أبلغت الصين عن عدم وجود حالات جديدة للمرض من العدوى المحلية (على الرغم من أن المسؤولين هناك قلقون الآن من أن المسافرين القادمين إلى البلاد قد ينشرون العدوى مرة أخرى).
وصلت الحالات الجديدة فى الولايات المتحدة - التى يبلغ عدد سكانها حوالى 330 مليون نسمة - أمس إلى 4940 حالة فى فترة 24 ساعة واحدة، متجاوزة ارتفاع تفشى المرض فى الصين.
لكن معدل الوفيات لا يزال منخفضًا، نسبيًا، وتشير بيانات مركز السيطرة على الأمراض الصينى، التى نشرت فى الشهر الماضى، إلى أن معظم الناس لن يصابوا بأمراض تهدد حياتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة