كيف ينظر الحريديم لـ"كورونا".. المتطرفون يقررون مخالفة تعليمات وزارة الصحة بالتوجه إلى المدارس الدينية بزعم: تغافل دراسة التوراة أشد خطراً من الوباء.. ونتنياهو يهدد: لا تدفعوننى لفرض حظر التجوال

السبت، 21 مارس 2020 10:28 م
كيف ينظر الحريديم لـ"كورونا".. المتطرفون يقررون مخالفة تعليمات وزارة الصحة بالتوجه إلى المدارس الدينية بزعم: تغافل دراسة التوراة أشد خطراً من الوباء.. ونتنياهو يهدد: لا تدفعوننى لفرض حظر التجوال نتنياهو والحاخامات
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذى يعيش فيه العالم حالة من الهلع جراء فيروس كورونا المميت، الذى حصد أرواح الألاف من البشر، هنالك طائفة تعيش في منأى عن العالم ، ألا وهى طائفة الحريديم التي تضرب بإرشادات منظمة الصحة العالمية عرض الحائط، حيث رفضت تلك الطائفة الابتعاد عن التجمعات بإقامة الأعراس، الأمر الذى دفع بنيامين نتنياهو إلى دراسة فرض حظر التجوال في إسرائيل.

وأكد بنيامين نتنياهو في حوار مع القناة الثانية الإسرائيلية: "أتوجه إلى المجتمعات التي لم تطبق التعليمات جيدا مثل مجتمع الحريديم ، ان لم يتم تطبيق هذه التعليمات لن اتردد بتطبيق ذلك عن طريق حظر تجوال فورا".

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحريديم يتعمدون النزول إلى الشوارع في تجمعات كثيفة بهدف اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك لإداء طقوس تلمودية في حائط البراق.

وفتحت العديد من المؤسسات التعليمية التابعة لليهود المتدينين (الحريديم) أبوابها ، وذلك بناء على تعليمات الحاخام حاييم كانيفسكي، الذي اعتبر أن خطر "وقف تدريس التوراة" يفوق خطر فيروس كورونا، وطلب من أتباعه عدم الالتزام بأوامر وزارة الصحة الإسرائيلية.

وأوضح مساعدو كانيفسكي أنه حسب رؤيته، كانت قراءة التوراة مطلوبة في وقت الخطر وأن "إلغاء قراءة التوراة أخطر من كورونا"، وبالتالي فهو يرفض الامتثال لكل التعليمات، التي تشير إلى خطورة كورونا.

 

وحاول وزير الصحة ليتسمان، الذي ينتمي إلى حزب ديني (حريدي)، استخدام نفوذه داخل أوساط المتدينين، لإقناع الحاخام كانيفسكي بتغيير قراره، كما سعى مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية للاستفادة من كون وزير الصحة متدين، لثني كانيفسكي عن قراره، ولكنه رفض.

واستشهد الحاخام بعدة فتاوى أصدرها حاخامات سابقون بأن العلاج والدواء هو اعتراض على مشيئة الرب التي قدرت المرض، حيث أفتى مجموعة من الحاخامات خلال فترة انتشار وباء الكوليرا القرن الماضي بأن العلاج هو اعتراض على قدر الله ، والأفضل عدم تناول المصل أو الدواء.

فيما أعرب مسؤولون فى شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، عن مخاوفهم من انتشار الإصابات بفيروس كورونا بين العسكريين، مما سينعكس على أداء مهامهم القتالية، فى اعقاب الارتفاع بعدد الجنود القابعين فى الحجر الصحى.

وذكرت "معاريف" الإسرائيلية أنه يمكث حاليا حوالى 4,267 جنديا فى الحجر الصحى بناء على التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية.

ووفقا للارتفاع الحاد بعدد المصابين عموما، فان كل تحقيق تجريه الوزارة مع الهيئة الطبية العسكرية يثير شكوكا بوجود مصابين إضافيين ويلزم من كان على اتصال مع أحد المصابين الدخول إلى الحجر الصحى.

ويجرى الجيش الإسرائيلى مراقبة مشددة والاهتمام بالقابعين بالحجر الصحى ويطبقون خلالها تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، حيث وضع الجيش اكثر من 100 من الجنود الأفراد أى الذين يعيشون بإسرائيل وحدهم بدون عائلاتهم المتواجدة خارج إسرائيل فى منشأة خاصة للجيش فى قاعدة "غفعات اولجا" وسط إسرائيل، وذلك بعد عودتهم من خارج إسرائيل مؤخرا، وفى نفس المنشأة أيضا تتواجد عائلات ملحقى الجيش الإسرائيلى .

 ووفقا لموقع "والا" العبرى، أصيب 6 جنود إسرائيليين، وفى أعقاب ذلك قرر الجيش الاسرائيلى فرض الاغلاق على جميع القواعد العسكرية مدة 30 يوما من أجل تقليص اتصال الجنود مع المواطنين، وإجراءات أخرى للحد من الاتصال.

فى المقابل، هناك مخاوف لدى الجيش من أن انتقال جندى من مكان لآخر يمكن أن يتسبب بإصابة ألوية او وحدات عسكرية كاملة، وتجهز الجيش الإسرائيلي لذلك من خلال تمارين نقل مرضى كورونا إلى الفنادق التى أعلن وزير الامن نفتالى بينيت تحويلها إلى مراكز لإيواء مرضى كورونا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة