آثار انتشار فيروس كورونا القاتل في العديد من دول العالم موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، وسط انتشار لافت في الوقت نفسه للأخبار الكاذبة والشائعات.
الشائعات والكوميكس التي صاحبت انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم رصدها موقع "20 مينت" الفرنسي في تقرير له، مشيراً إلى أن أشهر تلك الشائعات والتعليقات الساخرة منشور لأحد برامج سى إن إن الحوارية بتنويه إخباري "عاجل": "الكحول يقتل كورونا".
وأشار الموقع الفرنسي أن كورونا صاحبه العديد من التعليقات الساخرة والأخبار المضللة كذلك، ومن بينها أن "رفع الكوع يساهم في محاربة الفيروس"، وهو كوميك ساخر تم تداوله لأيام عدة على السوشيال ميديا.
وأوضح "20 مينيت" أن نكتة "الكحول يقتل الفيروس" تمت مشاركتها في صفحات فيس بوك وتويتر بالعديد من البلدان مثل إسبانيا إلى أوغندا ، عبر تركيا وبولندا ، مما تسبب في تشكيك بعض مستخدمي الإنترنت في صحة الرسالة، خاصة أن الصورة الأصلية التي تعود لعام 2017 تم استخدامها قبل ذلك بعبارة ساخرة آخري أن "الكوكايين يقتل الفيروس التاجى".
وأشار الموقع الفرنسي إلى تحذير أطلقته منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن مؤكدة أن رش الكحول أو الكولور على الجسم يعد فكرة سيئة، وتؤدى إلى أضرار جسيمة للجلد وجسم الإنسان، مشيرة إلى أن بعض أنواع المطهرات المنزلية التي تحتوي على 75% من الإيثانول يمكن أن تقتل الفيروس على بعض الأسطح الصلبة وليس كلها.
وكشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها اليوم، أن خمس دول جديدة انضمت الى قائمة الدول التي وصل اليها فيروس كورونا، وهم (أذربيجان وإكوادور وأيرلندا وموناكو، وقطر)، في الحالات المبلغ عنها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتقدم منظمة الصحة العالمية آخر الأرقام عن إصابات فيروس كورونا، حتى يوم الاثنين الموافق 2 مارس، هي 87137 ألف حالة على مستوى العالم، و(1739 حالة جديدة)، أما في الصين فقد تم الإعلان عن 79968 ألف إصابة مؤكدة، و(579 حالة جديدة)،كما تم الإعلان عن 2873 حالة وفاة (35 حالة جديدة، اما خارج الصين فهناك 7169 إصابة مؤكدة، و(1160 إصابة جديدة) وأشارت منظمة الصحة العالمية الى ان هناك 58 دولة وصل اليها الفيروس، وأصاب 5 دول جديدة، موضحة أن الوفيات بلغت 104 حالة وفاة خارج الصين ، و(18 حالة جديدة)
وأشارت منظمة الصحة العالمية، أنه في 30 يناير 2020، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بناءً على مشورة لجنة الطوارئ المنعقدة بموجب اللوائح الصحية الدولية 2005، أن اندلاع فيروس كورونا الحالي يمثل حالة طوارئ صحية عمومية ذات اهتمام دولي، طلبت اللجنة من المدير العام تقديم المزيد من المشورة بشأن هذه المسائل، لتقديم توصيات جديدة لكل حالة على حدة، في ضوء هذا الوضع الذي يتطور بسرعة.
وأضافت المنظمة، إن فحص درجة الحرارة بمفرده، عند الخروج أو الدخول، ليس وسيلة فعالة لوقف الانتشار الدولي، لأن الأفراد المصابين قد يكونون في فترة الحضانة، أو قد لا يعبروا عن أعراض واضحة في وقت مبكر أثناء المرض، أو قد يزيلون الحمى من خلال استخدام خافضات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب مثل هذه التدابير استثمارات كبيرة لما قد يحمل فوائد قليلة، من الأكثر فعالية توفير رسائل توصية الوقاية للمسافرين وجمع البيانات الصحية عند الوصول، مع تفاصيل الاتصال للمسافرين، للسماح بإجراء تقييم مناسب للمخاطر وتتبع محتمل للمسافرين القادمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة