لم يتمكن النظام الإيراني حتى الآن، من إيجاد مخرج للأزمة المشتعلة بسبب فيروس كورونا والذى يتزايد بشكل كبير في الشوارع الإيرانية ويحصد مزيد من الأرواح، في الوقت الذى يتزايد فيه خطر تفشى الوباء بين السجناء المعتقلين في سجون إيران في الفترة الراهنة، خاصة بعد إصابة اثنين من السجناء الأهواز في داخل سجون إيران.
وذكرت وكالة سكاى نيوز الإخبارية، أن إيران أعلنت 147 وفاة جديدة بوباء كورونا المستجد، ما يشكل عددا قياسيا يوميا في أحد البلدان الأكثر تضررا بالفيروس ويرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 1135، وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الإيراني إن الجميع باتوا يعلمون الآن بالمرض، والغريب أن هناك أشخاصا لا يأخذونه على محمل الجد، مضيفا أنه إذا ساعد الناس نستطيع السيطرة عليه، وإلا فلنتوقع أن يطول هذا الأمر أكثر من شهرين.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن التلفزيون الرسمي الإيراني أصدر أخطر تحذيراته حتى الآن بشأن فيروس كورونا المستجد، قائلا إن التفشي يمكن أن يقتل الملايين إذا استمر الناس في السفر وتجاهل الإرشادات الصحية، وأفاد التلفزيون الإيراني أن إيران نشرت فرقا لفحص المسافرين الذين يغادرون المدن الرئيسية في 13 محافظة، بما في ذلك العاصمة طهران لكن إيران لديها 31 محافظة، ولم تتخذ السلطات خطوة لتأمين البلاد كما هو الحال في الدولتين الحليفتين العراق ولبنان، وتفحص الفرق درجات حرارة المسافرين، وترسل أولئك المصابين بالحمى إلى مراكز الحجر الصحي. وتحث إيران المواطنين على البقاء في منازلهم، لكن الكثيرين تجاهلوا هذا النداء.
فيما أكد موقع العربية، أن "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" نقلت عن مصادر محلية تأكديها إصابة سجينين بفيروس كورونا في قسم المساجين السياسيين في "سجن الأهواز المركزي" بمنطقة شيبان، وذكرت المنظمة الحقوقية أن جميع السجناء أصبحوا مهددين بالإصابة نظراً لإهمال السلطات الإيرانية في اتخاذ الإجراءات العاجلة لمنع تفشي المرض.
وذكرت المنظمة الحقوقية، أن مسؤولي السجن تأخروا كثيراً في عزل وإسعاف المصابين الاثنين، وهما ميلاد بغلاني وحميد رضا مكي، ما يرجّح أنهما نقلا العدوى إلى مساجين آخرين، مضيفة أن إدارة السجن تمتنع عن إجراء فحوص لباقي السجناء الذين يعيشون مع المصابين في نفس الزنزانات، الأمر الذي يزيد احتمال انتقال العدوى إليهم.
وتابع موقع العربية: عبرت عائلات السجناء السياسيين في الأهواز عن قلقها على أبنائها القابعين في السجون. وقامت العديد من العائلات بمراجعة المحاكم والجهات القضائية المختصة خلال الأيام الماضية للمطالبة بشمول أبناءها بالعفو وبمتابعة الأوضاع الصحية للسجناء، خوفاً من تفشي فيروس كورونا في السجون، لكنها لم يلقى أي رد، وفقاً للمنظمة، وقال والد أحد السجناء العرب الذين اعتقلوا بعد احتجاجات نوفمبر الماضي إنه راجع "محكمة الثورة" في الأهواز لغرض متابعة ملف ابنه، فوجد "الكثير من أقارب السجناء العرب يسعون للدخول إلى مكتب القاضي الذي رفض استقبالهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة