يبدو أن الخسائر الضخمة التى تكبدتها المليشيات الإرهابية فى طرابلس، أدت إلى لجوء حكومة الوفاق التى يتزعمها فايز السراج إلى اللجوء لعناصر أفريقية للقتال معهم، فى الوقت الذى دعت فيه بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا أطراف النزاع لوقف فورى للقتال، وفى هذا السياق كشف غيث نورى اسباق، رئيس جهاز المتابعة والرصد بالقيادة العامة للجيش الليبى، أن حكومة الوفاق تستمر فى تجنيد المقاتلين الأفارقة من دول الساحل والصحراء لدعم قوّاتها وتعزز صفوف الميليشيات المسلّحة فى معركة العاصمة طرابلس، وعرقلة تقدم الجيش الليبي- بحسب موقع العربية -
أوضح رئيس جهاز المتابعة والرصد بالقيادة العامة للجيش الليبى، أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الليبى، رصدت خطوط ومسارات نقل المرتزقة الأفارقة من بلدانهم إلى العاصمة طرابلس، حيث تبين أن العملية تتم تحت رعاية حكومة الوفاق وبطرق رسمية عبر المطارات الليبية وعلى متن الطائرات، خاصة مطار غدامس الذى تتواجد به مجموعة تابعة لقائد العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية أسامة الجويلى، كما تتكفل باستقبال المقاتلين وتحويلهم إلى الغرب الليبى، وكذلك عبر الحدود البريّة، حيث يتم تأمين نقلهم ومرورهم عبر الصحراء إلى منطقة أوبارى ثم إلى منطقة إدرى أين يجدون فى استقبالهم أشخاصا يتعاملون مع الجويلى، يقومون بنقلهم بالسيارات الخاصّة إلى العاصمة طرابلس.
رئيس جهاز المتابعة والرصد بالقيادة العامة للجيش الليبى، أوضح أن عملية تجنيد المقاتلين تتم عبر اتفاقيات مع الفصائل المسلحة التشادية، لافتا إلى أن هؤلاء المقاتلين مدربون تدريبا جيّدا ويدخلون إلى ليبيا أفواجا ومجموعات لهدف واحد وهو المشاركة فى الاشتباكات المسلّحة وقتل الليبيين وتدمير ليبيا، مضيفا أن حكومة الوفاق توفر لهم إمكانيات كبيرة سواء مادية أو لوجستية، لا توفرها للمهاجرين الأفارقة العاديين الذين تستعين بهم أحيانا لتعزيز صفوف قوّاتها.
وأوضح موقع العربية، أن تقارير المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة كشفت فى أكثر من مرة، وجود مقاتلين أجانب يقاتلون بالصراع الدائر اليوم فى ليبيا وبالتحديد بالعاصمة طرابلس، كما أعلن الجيش الليبى فى عدّة مناسبات قتل وأسر عدة مقاتلين أفارقة خاصة من المعارضة التشادية خلال المواجهات مع قوات الوفاق، فيما كان المتحدث باسم الجيش الليبى أحمد المسمارى قال أن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركى، لافتا إلى أن أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا.
وفى سياق متصل دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا أطراف النزاع هناك إلى وقف فورى للأعمال القتالية من أجل تمكين السلطات المحلية من الاستجابة بشكل سريع للتحدى غير المسبوق الذى يشكله فيروس كورونا المستجد على الصحة العامة.
وقالت البعثة الأممية -فى بيان اليوم الثلاثاء، جرى توزيعه فى جنيف- إنها فى الوقت الذى تواصل فيه جهودها بين الأطراف فى المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، فإنها تحث الأطراف على اتخاذ تلك الخطوة الشجاعة فى توحيد جهودهم لمواجهة هذا الوباء.
وأضافت البعثة الأممية أن فيروس كورونا المستجد لا يعترف بأية حدود أو انتماءات وقادر على اختراق كل الجبهات، وبما يتطلب توحيد الصفوف لمواجهة هذا التهديد قبل فوات الأوان.
ودعت البعثة إلى تطبيق آلية موحدة لمواجهة الفيروس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالات الأخرى العاملة فى ليبيان مؤكدة أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمواصلة مساندتها لليبيين فى التصدى لهذا التهديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة