أصدرت وزارة الأوقاف، تنبيهات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وكان التنبيه الأول بمنع المصافحة بديوان عام وزارة الأوقاف وجميع الجهات التابعة لها لحين إشعار آخر، قائلة: بما أن المصافحة والملامسة لحامل فيروس كورونا أحد أهم طرق نقل العدوى فإن الرأى الفقهى الاحترازى وفق ما يمليه فقه النوازل يقتضى تجنب ذلك إلى أن تعلن وزارة الصحة انتهاء الأمر وعودة الأمور إلى طبيعتها، وعليه يكتفى بإلقاء السلام دون المصافحة سواء فى ديوان عام الوزارة أم ديوان عام هيئة الأوقاف أم فى جميع المديريات والإدارات التابعة للوزارة والمناطق التابعة للهيئة ، وكذلك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة .
واقترحت الأوقاف، فى بيان لها، تطبيق ذلك فى جميع المصالح الحكومية ، كما ندعو جميع المواطنين والمتعاملين إلى الالتزام به، إلى أن يصدر بيان من وزارة الصحة بانتهاء الأمر بإذن الله تعالى ، ونسأل الله أن يكون ذلك قريبا .
التنبيه الثانى: أكدنا على عدم المعانقة فى هذه الظروف وذكرنا أن رأى الإمام مالك "رحمه الله" هو كراهية المعانقة أصلا فى النوازل وغيرها ، وهو رأى الإمام أبى حنيفة و صاحبه الإمام محمد، وتكره المعانقة عند الشافعية إلا لقادم من سفر، ومعلوم أن من أباح المعانقة فإن ذلك مقيد بما لم يكن هناك داء يمكن أن ينتقل من خلالها ، ومن ثمة نؤكد على ضرورة تجنب المعانقة.
التنبيه الثالث: وإن أجاز العلماء تقبيل يد الوالد إكراما له والعالم لعلمه ، فإننى أؤكد على أمرين : أن ذلك أيضا مقيد بأمن الفتنة ، وبغير وقت النوازل التى يمكن أن ينتقل فيها الداء بالملامسة فضلا عن التقبيل، وعليه يحظر حظرًا باتا على جميع العاملين بالوزارة تقبيل يد أى من العاملين بها لا الآن ولا لاحقا ، إذ إن تقبيل الموظف ليد أى من رؤسائه فيه دخل كبير ، وإن كانت النيات عند الله فإن اختلاط الحق بالباطل والحابل بالنابل والمقتنع بالمجامل والمتملق يجعلنا وباطمئنان شديد نقرر غلق هذا الباب سدًا للذرائع، وعلى جميع رؤساء القطاعات ومديرى المديريات والمناطق متابعة التنفيذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة