تواجه المستشفيات البلجيكية حالة من الاضطرابات والتكدس نتيجة الاعداد الغفيرة التى تريد اختبار حالتها الصحية، بعد انتشار فيروس كورونا الجديد، والذى عاد بأثار سلبية على المستشفيات واطقمها الطبية، حيث قال مسئول رعاية الطوارئ إجناس ديماير، من مستشفى "أو ال في" فى مدينة آلست بإقليم فلاندرز الشرقية، أن بعض المرضى يتصرفون بطريقة عدوانية، خصوصًا بعد أن أوقفت وزيرة الصحة البلجيكية "ماجى دى بلوك" جميع التدخلات والاستشارات الطبية غير العاجلة.
ووفقًا لصحيفة فى ار تى الفلمنكية، قال جان ستروبانتس، رئيس الجمعية البلجيكية لأطباء رعاية الطوارئ فى مدينة أنتويرب البلجيكية، أن المختبرات لا تستطيع مواكبة الموقف، "لا أعرف كيف سنتعامل مع هذا الأمر فى الأسابيع المقبلة، فالأعداد مهولة".
“وأضاف، "كل مريض يصل إلى المستشفيات يعانى من صعوبات فى التنفس يحتاج إلى إختبار،إثر ذلك نضطر إلى عزله لساعات حتى نحصل على النتائج، ولكن ذلك قد يستغرق 18 ساعة، مضيفًا،حتى ذلك الحين يتم التعامل مع المرضى على أنهم إيجابيون، كما تستغرق "مرحلة التطهير" هذه وقتا طويلا، ونحاول جاهدين إعادة تنظيم الادارات .
كما يطالب ستروبانتس الحكومة بتقديم دعم أكبر من خلال توفير المعدات الواقية، مثل أقنعة الفم والمرايل والأقنعة للمرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.
ويشكو إجناس ديماير، رئيس رعاية الطوارئ فى مستشفى OLV فى آلست من سرقة أقنعة الفم من المستشفى، ووتختفى صناديق كاملة، مشددًا على أن الأمر يأخذ أبعادًا أخرى لا تصدق .
وقال أن بعض المرضى يتصرفون بخشونة، "يجبروننا بالقوة على إجراء الاختبار، موضحًا،أن هناك عنف لفظى وأحيانًا جسدي"،وطلب ديمير،من الأشخاص الذين ليس يشكون من مرض خطير أن لا يتوجهوا إلى المستشفيات وتعويض ذلك بالاتصال بطبيب العائلة أولًا ".
من جانبها دافعت وزيرة الصحة ماجى دى بلوك، عن قرارها بتعليق جميع عمليات المستشفى والاختبارات والمواعيد غير العاجلة، قائلةً إن هذا الإجراء ضرورى لتخفيف العبء على المستشفيات البلجيكية على خلفية حالة الطوارئ الناجمة عن تفشى فيروس كورونا .
وقال دى بلوك، "بهذه الطريقة تحتفظ المستشفيات بالقدرة على علاج المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا كوفيد-19 وتقديم أفضل رعاية ممكنة فى جميع الأوقات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة