واصلت دول العالم، اليوم السبت، إغلاق الحدود وفرض قيود صارمة على الدخول وإجراءات الحجر الصحى، وتقييد التجمعات الكبرى فى إطار جهود احتواء تفشى فيروس كورونا المستجد، وقالت شركة أبل إنها ستغلق جميع متاجرها لبيع التجزئة فى جميع أنحاء العالم، خارج الصين الكبرى، حتى 27 مارس، وأعادت الشركة فتح جميع متاجرها فى الصين وعددها 42 متجرا، أمس الجمعة، بعدما تباطأ انتشار الفيروس فى البر الرئيسى بشكل كبير.
وأغلقت بلدان المتاحف والمعالم السياحية، وعلقت الأحداث الرياضية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس بعد إصابة أكثر من 138 ألف شخص ووفاة ما يربو على خمسة آلاف فى مختلف أنحاء العالم.
وقالت كولومبيا، إنها ستغلق حدودها مع فنزويلا وستمنع دخول الزوار الذين كانوا فى أوروبا أو آسيا، فى حين بدأ تطبيق الحظر الأمريكى على دخول معظم الناس من أوروبا منتصف ليلة الجمعة.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أوروبا باتت بؤرة الوباء فى الوقت الراهن، بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات أكثر من بقية العالم بأسره، باستثناء الصين حيث بدأ الفيروس فى ديسمبر كانون الأول.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة ستعلق جميع الرحلات الدولية لمدة أسبوعين ابتداء من يوم غد الأحد، وقالت تايوان إنها ستطلب من المسافرين من البر الرئيسى لأوروبا وبريطانيا وأيرلندا عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، بينما طبقت نيوزيلندا إجراء مماثلا على جميع الوافدين.
ودعت أيضا رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن السفن السياحية، وهى مصدر رئيسى للعدوى فى بعض البلدان، إلى عدم القدوم لنيوزيلندا حتى 30 يونيو حزيران.
وقالت "إلى جانب إسرائيل وعدد قليل من جزر المحيط الهادى التى أغلقت حدودها فعليا، هذا القرار سيعنى أن نيوزيلندا ستطبق قيودا على الحدود أوسع وأشد مما فرضته أى دولة فى العالم".
وأعلن رئيس تشيلى سيباستيان بينيرا، أمس الجمعة منع إقامة الفعاليات العامة التى تضم أكثر من 500 شخص، لينضم بهذا إلى دول مثل أستراليا التى سيدخل فيها الحظر حيز التنفيذ يوم الاثنين.
وقال مصدر بالحكومة البريطانية، إنها تعتزم سن قوانين طوارئ هذا الأسبوع لحظر التجمعات العامة، فى تصعيد لخطة الأزمة التى قال منتقدوها إنها شديدة التراخي.
وأعلنت العاصمة الفلبينية مانيلا، التى يقطنها 12 مليون نسمة، حظر التجول ليلا اليوم السبت وحثت مراكز التسوق على الإغلاق لمدة شهر.
فى حين يزداد انتشار العدوى فى أنحاء العالم، يتراجع عدد الإصابات الجديدة فى البر الرئيسى الصيني.
وكشفت بيانات نشرتها اللجنة الوطنية للصحة اليوم السبت، أن عدد حالات الإصابة الوافدة بفيروس كورونا فى البر الرئيسى تجاوز عدد الإصابات المحلية بالمرض لأول مرة أمس.
وأكد بر الصين الرئيسى، اكتشاف 11 حالة إصابة جديدة أمس الجمعة، مقارنة مع ثمانى حالات يوم الخميس، لكن أربعا منها فقط كانت محلية وجميعها فى إقليم هوبى الذى كان بؤرة تفشى الفيروس.
وسجل إقليم هوبى، انخفاضا فى حالات العدوى الجديدة لليوم التاسع على التوالي. والحالات الأربع المكتشفة أمس الجمعة كانت فى ووهان عاصمة الإقليم.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة، إن الفيروس الذى تشبه أعراضه الإنفلونزا أصاب 80824 شخصا فى البر الرئيسى الصيني.
فى محاولة للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، أقر مجلس النواب الأمريكى حزمة مساعدات توفر فحصا مجانيا وإجازة مرضية مدفوعة الأجر.
وقال الجيش الأمريكى، إنه سيوقف معظم السفر الداخلي، وسيوسع القيود السابقة على السفر الدولى لأفراده فى الخدمة الذى يزيد عددهم على مليون حول العالم.
وأثر حظر السفر على شركات الطيران وشركات السياحة فى العالم، فى حين تضررت الأسواق المالية بموجة بيع وسط حالة من الذعر، وتشتد أيضا وطأة تأثير فيروس كورونا على الحياة اليومية.
وستغلق الحكومة التشيكية معظم المحلات التجارية والمطاعم ابتداء من صباح اليوم السبت باستثناء متاجر المواد الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود.
وفى باريس، أغلقت أبواب برج إيفل ومتحف اللوفر وملهى مولان روج. وفى واشنطن، تستعد متاحف سميثسونيان للإغلاق اليوم السبت بينما ظلت مسارح برودواى فى نيويورك مغلقة.
وباتت أيضا الأجندة الرياضية العالمية، فى حالة يرثى لها بعد إلغاء بطولات كبرى أو تأجيلها أو منع الجماهير عن حضورها.
لكن منظمى دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو، قالوا إن الألعاب ستقام كما هو مزمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة