أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، عن استدعاء السفير الأمريكى وتسليمه مذكرة احتجاج، فيما أشارت إلى أن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكرت الوزارة، فى بيان نقلته قناة "السومرية نيوز"، أن وزارة الخارجية تعبر عن رفضها، وإدانتها لما أقدمت عليه القوات الأمريكيّة من انتهاك لسيادة العراق بقصف مقرّات للجيش، والشرطة، والحشد الشعبى وهى قوات وطنيّة عراقـيّة دافعت عن العراق، ووحدته، وقاتلت ببسالة، وأوقفت امتداد تنظيم داعش إلى دول المنطقة، بل العالم".
وأضافت أن "القوات الأمريكيّة أقدمت على قصف مطار مدنى قيد الإنشاء فى كربلاء، وهى مدينة تحظى باحترام وتقديس كبيرين فى وجدان الشعب العراقيّ، ممّا تسبَّب باستشهاد عدد من المدنيّين، وإصابة آخرين بجُرُوح، فضلاً عن الأضرار المادّيّة التى خلّفها القصف".
وأوضحت وزارة الخارجيّة، أنّ "هذا الخرق يُمثل تأزيماً للأوضاع الأمنيّة فى الوقت الذى تتأكّد الحاجة إلى تحشيد الجُهُود باتجاه مُلاحَقة فلول عصابات داعش الإرهابيّة؛ لبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، كما يتنافى وطبيعة الاتفاق بين العراق والتحالف الدولى الذى يُفترَض أن يقف معنا فى حربنا ضدّ الإرهاب".
وأشارت إلى أنه "تم استدعاء السفير الأمريكى ماتيو تويلر من قبل الوكيل الاقدم عبد الكريم هاشم مصطفى فى وزارة الخارجيّة اليوم الجمعة، حيث تم إبلاغة بما تقدم وتسليمه مُذكّرة احتجاج، وقد تم إبلاغه بأن الحكومة العراقية سترفع شكوى إلى مجلس الأمن وأخرى إلى الأمين العام للأمم المتحدة".
وبينت الوزارة، :"سنُوصِل شكوانا إلى كلّ الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة، وسيُسلّم مندوب العراق لدى الأمم المتحدة رسالتين مُتطابقتين إلى الأمين العامّ، ومجلس الأمن الدولي، كما تم استقبال السفير البريطانى فى العراق واطلاعه على ماتقدم وإبلاغه الاجراءات التى ينوى العراق القيام بها بخصوص الاعتداء الأمريكى الاخير".
ونفذت طائرات أمريكية ليلة امس، ضربات جوية بعدة مناطق ضد مقار تابعة للحشد الشعبى والجيش والشرطة العراقية أسفرت عن سقوط ضحايا، فيما اعتبرت قيادة العمليات المشتركة، العملية بأنه "اعتداء سافر من الطائرات الامريكية المقاتلة أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين وأربعة جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشرة واثنان منهم بحالة حرجة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة