نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، فى عقد جلسة صلح بين أطراف عائلتين بناحية قرية بنى محمد الشهابية دائرة مركز شرطة أبنوب، بالتنسيق مع "أعضاء لجنة المصالحات "وبحضور عدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية وكبار رؤوس العائلات"، حيث تم التوفيق والصلح بين أطراف العائلتين، وأقروا جميعًا بالصلح النهائى وتعهد كلٍ منهم بعدم التعرض للآخر.
جاء ذلك إنفاذًا لثوابت السياسة الأمنية الهادفة نحو إنتاج مفهوم تحصين المجتمع من شرور الجريمة وأثارها السلبية، وتوجيه الضربات الاستباقية، وتجفيف منابع الخصومات الثأرية.
يذكر أن قضايا الثأر مازالت هى القضية الأخطر أمنيا فى المجتمع المصرى لأن هذه الظاهرة ارتبطت بالعادات والتقاليد وأصبحت موروثا يتم معالجته بمنتهى الصعوبة رغم المحاولات للقضاء على هذه الظاهرة، وتحاول الدولة متمثلة فى وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وكافة الجهات المعنية القضاء على الخصومات الثأرية، ومحاربة هذه العادة التى أصبحت متجذرة فى المجتمع الصعيدى.
وفى محافظة أسيوط التى تعتبر واحدة من أكثر المحافظات التى تشهد وقائع قتل بسبب الخصومات الثأرية أطلقت " مبادرة أسيوط بلا ثأر " وهى واحدة من المبادارات التى تم إطلاقها بعد وقوع حادث ثأر وقيام أحد الأشخاص بإطلاق النار على آخر داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة لوجودة خصومة ثأرية بينهما وحضرها وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، والمئات من أئمة المساجد وعلماء الأوقاف والأزهر الشريف وممثلين لجامعة الأزهر وجامعة أسيوط ولجنة الفتوى، وذلك بمسجد ناصر بوسط مدينة أسيوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة