لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يتلقى العديد الضربات الكبرى بسبب تدخله السافر في سوريا، في ظل فشل النظام التركى في تبرير الإذلال الذى تعرض له أردوغان في روسيا خلال لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فيما واصلت المعارضة التركية فضحها لسياسات أردوغان الخارجية، حيث بثت منصات تركية معارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كيليشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، يهاجم فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قائلا: ما شأنك بسوريا أيها الجاهل؟، حيث قال خلال الفيديو، موجها حديثه لأردوغان: أتساءل مرة أخرى، لماذا توليت رئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير؟، من اقترحك؟، بأي داع نهضتَ وصرحتَ عدة مرات "أنا الرئيس المشارك لمشروع الشرق الأوسط الكبير".
وتابع زعيم المعارضة التركية: ألم تفكر أبدًا ، فى طبيعة الوظيفة التي سيعطها لك فيما بعد مَن أعطاك الرئاسة المشاركة هذه؟ لكنه الجهل بالتاريخ، فالجهلة بالثقافة التاريخية، وينفذون بلا تفكير ، فهذا أحد الأسباب الرئيسية لوجودنا اليوم في مستنقع الشرق الأوسط اليوم، وسألنا أيضًا ، يا أخي قل ما شأنك، ما شأنك بتقسيم سوريا؟ لماذا أنت متشبث بهذا الأمر؟ تقول ميليشيات الجيش السوري الحر "فعلنا هذا مع أمريكا"، فهل أمريكا تقول "لم نفعل هذا مع الجيش السوري الحر"؟
بثت منصات تركية معارضة، فيديو لمولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، وهو يحاول تبرير الإذلال الذى تعرض له الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال زيارته لروسيا ولقاءه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين قائلا: بروتوكلنا واضح، ما هو؟ فهناك نقطة التقاء في الوسط، ويأتي القائدان من مكانين مختلفين، يأتي أحدهما من باب، والآخر من باب آخر، يعني لو أن رئيسنا انتظر دقيقة واحدة، فبوتين في الجهة الأخرى انتظر دقيقة أيضًا، يعني لو أحدهما انتظر 30 ثانية، فالثاني أيضًا انتظر 30 ثانية، لأنهما سيلتقيان في المنتصف.
فيما قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن رئيس حزب الخير التركي المعارض ميرال آكشنار، وصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه جاهل بالتاريخ وعديم المسؤولية، وذلك على خلفية تصريحاته بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في هجمات الجيش السوري الأخيرة على قوات الاحتلال التركي بإدلب، حيث تساءلت المرأة الحديدة في كلمتها خلال اجتماع الحزب، عما إذا كان هناك يعرف أسباب وجود الجيش التركي بسوريا، إذا لم يكن يعرف سبب وجود الرئيس الروسي بوتن في سوريا، وذلك في ردع على سؤال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له "ما عمل بوتين في سوريا"، فإجابه بأن ذلك بسبب النفط الموجود بمدينة قامشلي السورية.
واتهمت رئيس حزب الخير التركي المعارض، الرئيس التركي بالجهل بالتاريخ، قائلة: يعلموننا في المدارس أن هدف روسيا هو السيطرة على منطقة البحار الساخنة (شرق المتوسط)، وأن سوريا هي قاعدة تلك البحار الساخنة.
وأوضحت زعيمة حزب الخير أن روسيا موجودة في سوريا من خلال الاتفاقيات الثنائية بين موسكو ودمشق منذ خمسينيات القرن الماضى، وكذلك فإن روسيا موجودة هناك بسبب قواعدها العسكرية، موجها سؤالا لأردوغان قائلة: طالما أنك لا تعرف الحقيقة أو أسبابها أو تتصرف وكأنك لا تعرفها لماذا وجهت عينيك نحو هذه الجغرافيا؟.. وتساءلت عن سبب توقيع أردوغان لاتفاقية ثنائية مع بوتن والتى تتضمن دوريات مشتركة فى سوريا، إذا لم يكن يعلم سبب وجود بوتين هناك.
ونصحت آكشنار الرئيس التركي بأن الدبلوماسية ليست فقط علاقات الصداقة التي يتبعها، وأنه يجب عليه أن يترك جلسات الثرثرة مع أصدقائه وأن يفهم أن مصلحة البلاد الأساسية في قوة السياسة الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة