أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن موقع "ميدل إيست آي أونلاين" البريطاني، وصف الاتفاق المُوقَّع بين طالبان وواشنطن في الدوحة بأنه مغامرة في مجال السياسة الخارجية الأمريكية من شأنها أن تعطي طالبان الشرعية الدولية وهو ما يسعى تنظيم الحمدين للمساعدة في تنفيذه باعتبار علاقتها الوطيدة بالحركة الأفغانية المتشددة التي وفرت لقادتها ملاذا في الدوحة، حيث افتتحت لهم منذ 2013 مكتبا خاصا أقفل في السنة نفسها وسط خلافات بشأن رفع أعلام التنظيم.
ولفت الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن اتفاق الدوحة لا يفتح الباب أمام سلام حقيقي في أفغانستان بقدر ما يمثل "هدية" من قطر للرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يعد الاتفاق ثاني خطوة ينفذها ترامب بعد التعبير عن استيائه مما يسميه "الحروب التي لا نهاية لها"، حيث كانت الخطوة الأولى في أكتوبر الماضي حين أعلن عن الانسحاب الأميركي من سوريا تنفيذا لأحد أبرز وعوده الانتخابية.
ولفت موقع قطريليكس، إلى أن الاتفاق الذي توسطت فيه الدوحة وساعدت على توقيعه حتى وإن تعثر سيساعد ترامب لاستخدامه كذريعة لسحب جنود بلاده من أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية القادمة دون أن يظهر على أنه انهزام أميركي، في موقف سيحسب على أنه انتصار لترامب وتنفيذا لوعده "بإنهاء الحروب السخيفة"، حيث إنه منذ 2011، استضافت قطر قادة طالبان الذين انتقلوا إليها لبحث السلام في أفغانستان. وكان ذلك مساراً متقلباً.
وتابع موقع قطريليكس: استضافت الدوحة أيضاً مؤتمرا في يوليو الماضي توصل إلى خارطة طريق للسلام في أفغانستان ضمت إليه مسؤولين من طالبان ومن الحكومة الأفغانية، فيما تمت إضافة أسماء قادة آخرين من الحركة لاحقاً حضروا لاحقاً بصفة شخصية، كما عبرت إيران التي تتقاسم حدودا تزيد عن 900 كلم مع أفغانستان، عن رفضها للاتفاق، معتبرة أنه "غير قانوني ولا يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات دول جوار أفغانستان"، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "أميركا ليست في موقع حقوقي يخولها توقيع اتفاق سلام أو تحديد مصير مستقبل أفغانستان. ونؤمن أن منظمة الأمم المتحدة هي الجهة التي تحظى بالإمكانية المناسبة لتسهيل المفاوضات بين الأفغان وكذلك الإشراف على المحادثات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة