جاء تعطيل الحكومة للدراسة فى المدارس والجامعات على خلفية سوء الأحوال الجوية بمثابة عزل منزلى اجبارى للمصريين فرضته الطبيعة عليهم تزامن مع تفشى وباء كورونا حول العالم وفى ظل الكشف عن حالات فى مصر وفق ما أعلنت وزارة الصحة وصلت مؤخرا إلى 59 حالة تعافى منهم 26 حالة حتى الآن.
تعطيل الدراسة على مدار الـ 3 أيام من اليوم الخميس وحتى السبت بمثابة عزل طبيعى لجميع المصريين خاصة أن سوء الأحوال الجوية يمنع خروج الكثيرين من منازلهم إلا فى حالة الضرورة القصوى ما يقلل من الاحتكاك بين الطلاب وتعرضهم لأى عدوى محتملة حال الاختلاط خاصة أن الحكومة علقت الفاعليات التى بها تجمعات كبرى منعا لانتقال أى عدوى سواء أنفلونزا أو كورونا.
وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكثيف سيارات الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية، وانعقاد غرفة أزمات وطوارئ على مدار الساعة، مشيرة إلى توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة، والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم، حيث تم التأكد من وجود رصيد كافٍ، لافتاً إلى التنسيق بين هيئة الإسعاف ومستشفيات الإخلاء الطبى.
وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة أنه تم تشكيل غرف عمليات بالمديريات موازية لغرفة العمليات المركزية داخل الوزارة برئاسة وكيل وزارة الصحة بكل مديرية، والتى تعمل هى الأخرى على مدار الساعة، كما شكلت الوزارة فريقاً للانتشار السريع من الأطباء مع عدد من سيارات الإسعاف المجهزة للتدخل بالمناطق الوعرة وذات الطبيعة الجبلية.
وقال إنه تم توجيه مديريات الصحة بالمحافظات بتوفير أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، والتشديد على توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، وزيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بقسم الطوارئ إلى الضعف، إضافةً إلى توافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ، مشيراً إلى التنسيق الكامل بين قطاعات الوزارة المعنية.
ومن جانبه قال الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة شئون مستشفيات الصدر بالجمهورية لـ "اليوم السابع" أنه تم إعلان الطوارى فى مستشفيات الصدر والتى يبلغ عددها 34 مستشفى على مستوى الجمهورية لاستقبال أى حالات مرضية متعلقة بإصابات ومشاكل صحية تنفسية مطالبا الجميع بالتزام البيوت خاصة مرضى الأمراض المزمنة مثل حساسية الأنف والصدر، وكذلك الذين يعانون من الربو الشعبي والسدة الرئوية والتليف الرئوى والمصابين بحساسية الأنف والعين والجيوب الأنفية.
وفي هذا الصدد قدم مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، عدداً من النصائح لمرضى الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات تزامناً مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض في درجات الحرارة، حيث نصح بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم، وذلك للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عاماً، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة.
وأكد الدكتور وجدي أمين توافر المستلزمات الطبية، والأدوية التي قد يحتاجها المرضى، مؤكداً أهمية إقلاع مريض الأمراض الصدرية عن التدخين بكافة أنواعه إذا كان المريض مدخناً، أو الابتعاد عن الأماكن التي تكثر فيها أدخنة السجائر، لتجنب الإصابة بنوبات الربو الشعبي.
ونصح بعدم تعرض مرضى الحساسية والأمراض الصدرية لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر، وتجنب الانتقال المفاجئ من الأجواء الدافئة إلى الباردة والعكس، مع الحفاظ على التنفس من خلال الأنف، لأنها تعتبر فلتراً للهواء الطبيعي، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة