أصبحت إسبانيا فى الأيام الأخيرة، الدولة الثانية فى الاتحاد الأوروبى، التى بها أكبر عدد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، الذى نشأ فى الصين، وذلك بعد إيطاليا التى تم وصفت بأنها المحور الرئيسى للعدوى فى أوروبا، وفى التقرير الأخير لإسبانيا فقد وصل عدد الوفيات بسبب كورونا إلى 35 شخصا بينما الإصابات تعدت الـ1600.
وقالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إن الإسبان أنابهم حالة ذعر وفوضى بسبب انتشار فيروس كورونا فى البلاد، واكتسحوا محلات السوبر ماركت، وقاموا بإفراغها تماما، حيث حملوا غذاء يكفى لعدة شهور قادمة، كما قاموا بشراء العديد من المواد المطهرة والأقنعة والصابون من جميع المتاجر والصيدليات.
وأمرت حكومة بيدرو سانتشيز، بإلغاء جميع الرحلات الجوية من إيطاليا وتعليق جميع الأحداث العامة لأكثر من 1000 شخص فى مناطق تفشى العدوى، كما أنه سيتم لعب مباريات دورى المحترفين لكرة القدم خلف أبواب مغلقة وبدون جمهور.
وما يثير القلق هو احتمالية، أن تكون إسبانيا فى طريقها إلى وضع استثنائى مثل التى تعيشه إيطاليا، والتى أصيبت بالشلل التام بسبب التدابير الاحترازية التى أمرت بها الحكومة لمنع تفشى الفيروس، مما سيؤثر سلبا على الاقتصاد والسياحة.
وتعرضت الحكومة الإسبانية، للعديد من الانتقادات بسبب ردودها البطيئة والمتأخرة، خاصة فى حظر التجمعات الحاشدة، مثل المظاهرات فى جميع مدن البلاد الأحد الماضى بمناسبة يوم المرأة العالمى.
وأوضح وزير الصحة الإسبانى، سلفادور إيلا، لوسائل الإعلام التدابير الجديدة التى اعتمدتها السلطة التنفيذية، بما فى ذلك إلغاء جميع رحلات معهد المسنين والخدمات الاجتماعية "ايميرسو"، بالإضافة إلى إغلاق المجال الجوى أمام إيطاليا ، كما أنه سيتم تحديد اتخاذ تدابير احترازية مشددة فى السجون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة