علق الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور نصر فريد واصل، المفتى الأسبق، على ما ذكره وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بشأن جواز إلغاء أو منع التجمعات ومنها صلاة الجمعة لمدة مؤقتة فى حالة تسببها فى خطر وهلاك للأرواح، وذلك فى معرض الحديث عن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: "المؤسسات الدولية لابد أن تكون حاضرة فى هذه الحالة، لا يمكن أن نغلق مثلا مسجد معين فى وقت معين، وبعد ما ترجعه لماذا تغلقه، فالمبررات التى أغلقت من أجلها هى ما قالته وزارة الصحة المصرية، لابد من الرجوع إلى أهل الاختصاص لأن هذا ركن من الدين فى عملية اتخاذ فتوى أو قرار معين بشأن مسجد أو غير ذلك، وأؤكد ما قاله وزير الأوقاف فى هذا الشأن، وفقكم الله، وحمى الله مصر".
من جانبه، قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق: "أتفق تماما مع ما ذكره وزير الأوقاف وفضيلة المفتى، حول التجمعات ومدى الوقوف عندها من حيث القلة والكثرة أو إنهائها، لأن عندما تكون المصلحة، وجميع العبادات ابتداء من الصلاة والصوم والزكاة والحج، كلها شرعت من أجل حماية وحفظ الإنسان، فكل ما يؤثر أو يتعارض أو يكو ن فيه ضرر على الإنسان فمشروعية منعه هو الأساس فى الشريعة الإسلامية، وما جاءت المقاصد الكلية الشرعية غلا لحفظ الإنسان، وكل ما جاء فى الشريعة الإسلامية من تشريعات وجمعت تحت المقاصد الكلية الخمس وهى حفظ الدين والنفس والعقل والنسب والعرض، كل هذه شرعت من أجل الحفاظ على النفس والإنسان، فمسألة التجمعات ومسألة تحديدها أو كما يقال منع فى وقت من الأوقاف تجمع الناس حتى لو للصلاة، هذا أمر إذا كان فيه ضرر وخطر على الإنسان نحن معه لحفظ النفس، فعندما يكون أى خطر يهدد حياة الإنسان الذى خلقه الله لعبادته بمعنى عمارة الأرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة