قال سفير اليابان لدى مصر نوكى ماساكى، إن زيارة بعثة الساموراى اليابانية لمصر منذ أكثر من 150 عامًا كانت بمثابة نقطة الانطلاق وبداية التبادل بين مصر واليابان، لافتا أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية علاقات التعاون مع الدول العربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر "إعادة تقييم تجربة الحداثة والتحديث في المجتمعات غير الغربية: النموذج المصري العربي والنموذج الياباني الآسيوي"، الذي أقيم بجامعة القاهرة بحضور الدكتور ناكانيشي سوسومو، الأستاذ الفخري بمركز البحوث الدولي للدراسات اليابانية، والدكتور إيوكيبي كاورو الأستاذ بجامعة طوكيو، والأستاذ الدكتور تاناكا كاتسوهيكو، الأستاذ الفخري بجامعة هيتوتسوباشي، وفق بيان لسفارة اليابان اليوم الثلاثاء.
وقال السفير إن المجتمعات الغربية أصبحت الآن تعاني من العديد من المشكلات، أصبح من الأهمية بمكان أن تقوم الدول غير الغربية بإعادة النظر مرة أخرى في علاقات الترابط فيما بينها، مضيفا أن الإحساس بالخطر تجاه الحفاظ على الاستقلال أصبح هو المحرك والدافع وراء الحداثة والتحديث في اليابان، معتبرا أن المؤتمر بمثابة منصة جيدة للتعارف والتبادل بين الأساتذة والباحثين في مجال الدراسات اليابانية من اليابان والدول العربية، ما أدى إلى تعزيز حلقات التواصل فيما بينهم.
من جانبه، أوضح الدكتور ناكانيشي أنه على الرغم من أن عملية التحديث في اليابان قد بدأت قبل عصر الإمبراطور ميجي عندما تخلت اليابان عن سياسة "العزلة"، إلا أن التحديث الحقيقي جاء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، كما قام أيضًا بتناول وتعريف مفهوم "مبدأ السيولة والثبات"، بمعنى "السيولة والتغير للثوابت أو الأشياء الراسخة"، الذي طرحه "ماتسوو باشو"، أحد أشهر محدثي شعر "الهايكو" باليابان.
شارك في المؤتمر أساتذة وباحثين في مجال الدراسات اليابانية من اليابان ولبنان والعراق والسودان، حيث عقدت جلسات لإعادة تقييم تجربة الحداثة والتحديث تناولت عدة مجالات مختلف مثل الفكر، والأدب الحديث والمعاصر، واللغة اليابانية، وتم تقديم دراسات مقارنة حول تجربة التحديث في النموذج المصري العربي والنموذج الياباني الآسيوي، بالإضافة إلى جلسات خاصة بتعليم اللغة اليابانية، حيث تم تقديم عروض عن الأبحاث، كما أجريت العديد من المناقشات المتميزة والمثمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة