طبيعة خلابة وهبها الله لمحافظة البحر الأحمر، سواء فى البحر الأحمر الذى يعد أغنى بحار العالم من حيث التنوع البيولوجي، أو الصحراء الشرقية التى تضم مناطق خلابة وكائنات برية، وتضاريس جبلية تضم تنوعا جيولوجيا من ملايين السنين
يقع فى الجانب الجنوبى الغربى لمدينة الغردقة، منطقة تسمى جبل القطار، من المناطق الجبلية المعروفة للسكان المحللين بالغردقة وخاصة أبناء القبائل، والمعازة تحديدا، تلك المنطقة من المناطق التى ذاع سيطها مؤخرا حول رحلات السفارى الخاصة، والتى يتم تنظيمها بشكل شخصى ولسياح بطلب منهم لمعرفتهم بالمنطقة.
أيمن معوض، أحد سكان مدينة الغردقة، ومن أبناء قبيلة جهينة، يقول أن جبل القطار، تنظم إليه أعداد كبيرة من الرحلات السياحية، الا أنه لا يقع على خريطة البرامج السياحية لرحلات السياحى حيث الوصول إليه يكون من خلال رحلات خاصة بالطلب.
وأضاف معوض فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جبل القطار سمى بهذا الاسم لعدة روايات، أولها أن هناك عين مياه تتقطر من خلالها المياه من أعلى الجبل لذلك سمى بهذا الاسم، كذلك أن قمم الجبل من بعد تشبه القطار.
تابع: أن منطقة جبل القطار تضم مناظر طبيعة خلابة وتضاريس جيولوجية لها أكثر من ملايين السنيين، فضلا عن تلك المنطقة من ضمن المناطق التى رصد فيها كائنات حية برية، وتلك المنطقة يصل إليها من زارها من قبل من السياح والذين قام أهل البادية العاملين فى رحلات السفارى بتنظيم رحلة لهم من قبل لجبل القطار، حيث إن يصل إليها محبو رحلات السفارى ورحلات المغامرة الجبلية.
وأوضح تقع فى شمال مدينة الغردقة، وتحديدًا على بعد 55 كيلو مترًا، داخل منطقة ضخمة تسمى كبة النخلة، يوجد وادى أبو مليحة، أو كما يطلق عليه السكان المحليون "ملاحة"، تلك الوادى لا يعرفه الكثير من أهالى الغردقة المقيمين بها بل يعرفه الأهالى المحليون أبناء القبائل القاطنة الصحراء قبل إنشاء المدينة، يتميز تلك الوادى بطبيعة فريدة وبها بحيرة مياه أمطار تتخلل أشجار النخيل.
عمر فتحى أحد منظمى رحلات السفارى لوادى مليحة يقول، إن وادى مليحة من الأماكن ذات الطابع الخاص، حيث إنها تعتبر ضمن امتداد جبل الدخان وجبل شايب البنات الذى يعد أعلى قمة فى البحر الأحمر وتسمى أفرست البحر الأحمر، وأن تلك المنطقة تعد رحلات السفارى إليها رحلات خاصة "بالطلب"، حيث يقصدها دائمًا العاملون فى الطبيعة والمستكشفون والجيولوجيون، لأن الجبال المحيطة به، تمتلك تنوعًا جيولوجيًا صخريًا مميزًا.
واردف: أن من الصعب بل من النادر أن يكون هناك سائحين يعرفون تلك الوادى المميز إلا إذا كان أحد من أبناء القبائل أخبره عنه من قبل، حيث زارها من قبل السفير الألمانى السابق بالقاهرة، وأن وادى ملاحه عبارة عن واحة من الجنة تفتقر للتسويق والترويج السياحي، وتحتاج إلى أن يعرفها السياح، وتضع على قائمة البرامج السياحية، مطالبًا بالسماح بتنظيم رحلات سفارى لها من خلال تفويج بالتنسيق مع شركات السياحة.
وتابع: أن مشايخ وكبار قبائل المعازة ينظمون رحلات لكبار زوارهم فيها بقضاء يوما بعيدا عن المدينة وضجيجها، ونادرًا ما يتم ذلك بل أن شباب تلك القبائل ينظمون رحلات فيما بينهم كثيرًا إلى هناك.
من جانبه، قال محمد عوض، من أبناء قبيلة جهينة، أن وادى مليحة يعد راحة نفسية لزائرية، حيث العودة إلى البادية، وشرب الشاى البدوى هناك وتجهيز الطعام، وان تلك الوادى تتركز فيه وتتجمع مياه الأمطار التى تسقط على المرتفعات الجبلية التى تحده، مما أدى إلى نبت الأشجار الجبلية والنخيل والحفاظ على المياه وسط الخضرة سطر لوحة فنية بديعة.
فيما قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، أن مناطق جبل القطار ووادى مليحة "ملاحه" من المناطق التى لابد أن يتم َوضعها على قائمة برامج الرحلات السياحية، لكونها من أجمل أماكن رحلات السفارى الجبلى الا أنها لا يطلب الذهاب اليها سوى الذين زاروها من قبل ويعشقون تلك النوع من الرحلات.
وأضاف أبو طالب المسئولين بفتح التخيم فى تلك المناطق والتى ستصبح مقصدا سياحيا عملاقاً لمحبى رحلات السفارى الجبلى والتخيم، حيث ما تحتوية مناطق جبل القطار ووادى مليحة من طبيعة كفيلة بادخال البهجة والمتعة والاستجمام على زائريها.
واوضح نقيب المرشدين السياحيين لـ"اليوم السابع" أن تلك المناطق تستخدم فى سياحة المشى وسط الجبال والطبيعة الساحرة، ورموب الجمال والتخيم ومشاهدة المناظر الخلابة هناك، وكذلك تسلق الجبال ، والتعرف على حياة قبائل المعازة القاطنة تلك المناطق
وكشف أبو طالب أن جبل القطار يعد من أشهر جبال البحر الأحمر، وهو واحد من سلسلة جبل الدخان الفريد فى بنيته الجيولوجية التى تكونت من خلال بركان منذ حوالى 40 مليون سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة