أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتعرض لضغوط شديدة من قبل المعارضين الأتراك، بجانب البرلمان التركى للانسحاب من مدينة إدلب السورية، بعد الخسائر التي تكبدها الجيش التركى في تلك المدينة السورية، كما أن لقاء سوتشى بين الرئيس التركى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين أسفر عن اتفاق هش لم يكن في صالح أنقرة في سوريا.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن هناك عدة أسباب ستدفع الرئيس التركى للتخلى عن سياساته الاستعمارية في تركيا، على رأسها الخسائر الضخمة التي تتلقاها القوات التركية والتي زاد عدد قتلاها عن 50 قتيلا في إدلب، بالإضافة إلى دعوات داخل البرلمان التركى تطالب أردوغان بضرورة سحب القوات من إدلب وعدم المخاطرة بالجيش التركى.
ولفت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن السبب الثالث هو الضغط الروسى على أردوغان لسحب قواته من سوريا، خاصة أن أردوغان لن يترك القوات التركية تستمر كثيرا في إدلب.
وفى وقت سابق ذكرت صحيفة زمان، التابع للمعارضة التركية، أن الكاتب التركي، دنيز زيرك، أكد أن المعطيات تشير إلى لجوء محتمل من الرئيس التركى رجب أردوغان لسحب نقاط المراقبة التركية المحاصرة إلى مقربة من الحدود التركية، قائلا: خلال حواره مع نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم فهمت أن الحكومة تبحث عن مخرج، وقد استخدم عبارات دفعتني إلى التفكير فى أنهم يدرسون مع حزب الشعب الجمهوري المعارض قضية نقل بعض نقاط مراقبة وقف إطلاق النار الواقعة في منطقة نفوذ النظام السورى إلى أقصى الشمال السورى".
وأضاف الكاتب التركى: "لقد سألت أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري لتأكيد الأمر، وبالفعل أكد لى صحة الاستنتاج الذى توصلت إليه من حوارى مع نائب الحزب الحاكم، وأبلغنى أن نواب الحزب الجمهورى سيلتزمون الصمت تجاه نقل جنودنا إلى مناطق آمنة، بل سيدعمون هذه الخطوة".
وأضاف زيرك أنه قبل جلسة البرلمان المغلقة حول التطورات في إدلب، توجه إليه نائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قائلاً: تحلوا بالشجاعة وطالبوا السلطات بالانسحاب من إدلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة