من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم العالمية مزيدًا من الانخفاض في الأسبوع المقبل بعد أن أظهرت الدراسات الاستقصائية الأولى عن الصحة الاقتصادية في الصين منذ تفشي فيروس كورونا انخفاض إنتاج المصانع وتقلص قطاع الخدمات في البلاد، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية".
لتوضيح كيف يمكن للفيروس أن يحطم التوقعات الاقتصادية للبلدان الأخرى المتضررة ، أفاد ثاني أكبر اقتصاد في العالم أن مستويات الإنتاج الصناعي انخفضت إلى مستويات قياسية في فبراير.
تراجعت أسواق الأسهم الأسبوع الماضي مع انتشار الفيروس إلى أربع قارات ورفع مسؤولو الصحة في الأمم المتحدة مستوى التهديد من الفيروس إلى "مرتفع للغاية".
من المحتمل أن البيانات الجديدة، التي تقيس الأثر الاقتصادي لجهود بكين الرامية إلى مكافحة الفيروس ، ستثير مخاوف المزيد من المستثمرين الذين دفعوا الأسواق العالمية للتراجع بنسبة 11 ٪ الأسبوع الماضي في أسوأ فترة سبعة أيام للأسهم منذ الانهيار المالي في عام 2008.
مع إجبار المصانع على الإغلاق بعد الإغلاق التقليدي لعطلة العام القمري الجديد ، انخفض مؤشر مديري المشتريات الرسمي في الصين ، وهو مقياس يتم مراقبته على نطاق واسع للنشاط الاقتصادي ، في فبراير مقارنةً بأي وقت خلال الـ 12 عامًا الماضية، حسب المكتب الوطني الصيني للاحصائيات.
وجد المكتب انهيارًا كبيرًا في الطلبات المحلية والتصدير وانكماشًا في قطاع الخدمات المزدهر في البلاد.
قال محللون إن استطلاعات مماثلة متوقعة الشهر المقبل تغطي اليابان وكوريا الجنوبية ، وكلتاهما تأثرتا بشكل خطير بتفشي فيروس كورونا ، يمكن أن تؤدي إلى إطالة أمد أسواق الأسهم العالمية.
لقد تسبب اندلاع المرض في تعطيل الإمدادات إلى المصانع في أوروبا ، حيث كافحت الشركات للوصول إلى المكونات الحيوية المستمدة من شرق آسيا.
يتوقع المستثمرون أن يكتشفوا في الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان تفشي المرض يتسارع في الولايات المتحدة ، أكبر اقتصاد في العالم ، وإلى أي مدى تعد البنوك المركزية والحكومات على استعداد للتعامل مع هذا الوباء.
يقول السوق الآن إن هذا غير محدود. وقال جراهام تاناكا ، كبير مسؤولي الاستثمار في تاناكا كابيتال ومقرها نيويورك: "لا نعرف ماهية الحدود ولا نعرف إلى أين ستصل ذروتها."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة