قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن إقالة الرئيس دونالد ترامب لألكسندر فيندمان من منصبه كخبير فى الشأن الأوكرانى بمجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، والذى كان قد أدلى بشهادته فى محاكمة عزل الرئيس خلال الأشهر الماضى، قد جعلت هناك حالة من القلق بين المسئولين والموظفين المعينين فى مناصب سياسية الذين أدلوا بشهادتهم فى تحقيقات أوكرانيا إزاء الرئيس الذى خرج أكثر قوة بعد تصوبت مجلس الشيوخ بتبرئته فى كلا الاتهامين الموجهين إليه، هما إساءة استغلال منصبه وعرقلة الكونجرس، وبدا راغبا فى معاقبة من يعتقد أنهم خانوه.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك شكوكا بين المسئولين فى وزارة الخارجية والبنتاجون بشأن ما إذا كان رؤسائهم سيحمونهم لو وسع ترامب حملة التطهير التى يشنها.
وكان الرئيس ترامب قد أقال فيندمان، وأطاح أيضا بشقيقه التوأم الذى يعمل محاميا فى مجلس الأمن القومى رغم أنه لم يدلى بشهادته، إلى جانب استدعائه لمبعوث الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبى جوروج سوندلاند.
وكان كلا من وزيرى الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر حريصين على ألا يختلفا مع الرئيس خلال ازمة أوكرانبأ. وقد انتقد بومبيو بشكل خاص الصحفيين الذين سألوه عن رفضه الدفاع عن مارى يوفانكوفيتش، سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى أوكرانيا.
من جانبهم، سعى مساعدو البيت الأبيض إلى تصوير الإطاحة بالأخوين فيندمان على أنه جزء من تقليص لمجلس الأمن القومى كان يحدث منذ أكثر من عام. وكان مستشار الأمن القومى روبرت أوبرين قد قال إنه ينوى تقليص الوكالة التى تضم أكثر من مائتى موظف، أغلبهم مسئولين قادمين من البنتاجون والخارجية والوكالات الأخرى، إلى حوالى مائة.
إلا أن التحرك ضد الأخوين فيندمان وسوندلاند، والذى جاء بعد يوم واحد من احتفال الرئيس بتبرئته بخطاب غاضب فى البيت الأبيض وهجومه على فيندلاند ووصفه بانه، قد جعل البعض يصف ما حدث بمذبحة ليلة الجمعة، فى تكرار لمذبحة ليلة السبت التى أطلقت على قيام ريتشارد نيكسون بإقالة عدد من كبار مسئولى وزارة العدل أن فضيحة ووتر جيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة