سترسل وكالة ناسا روبوتًا جديدًا يعمل بالليزر إلى المريخ، حيث يتم استخدامه لدراسة علم المعادن والكيمياء ما يصل إلى حوالي 20 قدم (7 أمتار) من سطح الكوكب الأحمر، وقد يساعد العلماء فى العثور على علامات للحياة الميكروبية المتحجرة على الكوكب أيضًا، فهو واحد من سبع أدوات على متن مستكشف المريخ 2020 الذي سيتم إطلاقه هذا الصيف، وتم بناء SuperCam المستخدمة لليزر من جانب الفريق البحثى، والتي تطلبت عدة قطع كبيرة من المعدات في شيء لا يزيد حجمه عن صندوق الحبوب.
ووفقًا لما ذكره موقع "phys"، إن هذه الأداة تطلق شعاع الليزر النبضي من رأس المتجول لتبخير أجزاء صغيرة من الصخور من مسافة بعيدة، وتوفير المعلومات التي ستكون ضرورية لنجاح المهمة.
وسيساعد استخدام الليزر الباحثين في التعرف على المعادن التي لا يمكن الوصول إليها من ذراع المستكشف الآلية أو في المناطق شديدة الانحدار حتى لا يتمكن المستكشف من الذهاب إليها.
كما سيمكنهم من تحليل الهدف قبل تقرير ما إذا كان سيتم توجيه المستكشف إلى هناك لمزيد من التحليل، ولعل هذه المعادن هى التي تشكلت في وجود الماء، مثل الطين والكربونات والكبريتات.
ويمكن للعلماء أيضًا استخدام المعلومات من SuperCam للمساعدة في تحديد ما إذا كان سيتم التقاط النوى الصخرية لنظام التخزين المؤقت لعينة المستكشف، فسيجمع هذه العينات الأساسية في أنابيب معدنية يودعها في موقع محدد مسبقًا لمهمة مستقبلية لاستعادته وإعادته إلى الأرض.
ويمكن لـ SuperCam استخدام الليزر والأشعة تحت الحمراء لتسخين المواد التي تؤثر عليها إلى حوالي 18000 درجة فهرنهايت وهي طريقة تسمى التحليل الطيفي الناجم عن الليزر، ويمكن للكاميرا الخاصة بعد ذلك تحديد التركيب الكيميائي لهذه الصخور من البلازما التي تم إنشاؤها.
كما ستستخدم SuperCam الذكاء الاصطناعي للبحث عن أهداف صخرية تستحق الانطلاق، والإشارة بدقة شديدة إلى ميزات الصخور الصغيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة