زواج لم يدم سوى بضع ساعات، زوجٌ لا حيلة له ولا غنيمة، لا يسيره إلا حب الشهوات، وزوجة سارت فى طريق الضياع لم تجن إلا خرابًا، هكذا هى القصة التى أثارت حفيظة أهالى مدينة بدر بالقاهرة الجديدة.
قصة أخرى أثارت الكثير من الجدل، بعد أن أقدم زوج بمساعدة صديقه على إلقاء زوجته بعد وفاتها بالطريق العام خوفًا من المسألة القانونية.
البداية لم تكن كما أغلب القصص بحب بين الطرفين، لكنه حب من نوع أخر هو حب الشهوات والملذات، حب اعتمد فى داخلهِ على كل محرمٍ، فبدايةً تعرف المتهم الذى يعمل حداد على المجنى عليه وهى "مدربة سواقة"، لم ينشأ الحب بينهما كما هو المتعارف، ولكن اتفقا سوياً على الزواج لكنه أيضا لم يكن كالمعتاد، فاختارا الزواج العرفى بحثاً عن شهوة اجتمعت في قلب الطرفان.
وحُرر العقد بين الطرفين لا يعلم أهل كلاً منهما بما حدث، فالطرفين يتفقان بشكل دقيق على كافة التفاصيل، إلا أن الزوج فوجئ أن زوجته التى لم تكمل الساعات على كتابة عقدهما العرفى ترفض إقامة العلاقة الزوجية، إلا بعد الحصول على أموال لشراء بعض المخدرات، لم يرفض الزوج طلب زوجته فهو فى حاجة لشهوة جنسية وهى فى أمس الحاجة لشهوة تعاطى المخدرات فاجتمع الطرفان فى سبيل قضاء شهوتهما.
وافق الزوج على إعطاء زوجته النقود لشراء المواد المخدرة، مقابل موافقتها على إقامة العلاقة الزوجية، سرعان كان للزوجة ما أرادت فتعاطت المواد المخدرة والزوج ينتظر تلبية رغباته الجنسية، لكنه لم ينال ما خطط لهن ففور تعاطى الزوجة للمخدرات شعرت بدوران أسقطها أرضاً لتفارق الحياة فى بضع دقائق، وسط ذهول ورعب الزوج الذى كان ينتظر شهوة فأصبح أمام جثة لا حول له بها ولا قوة.
سرعان ما خطط الزوج للتخلص من جثة زوجته، فهما فى الأصل ليس بينهما علاقة حب أو ود، فعلاقتهما التى بينت على علاقة شهوة قد انتهت بوفاتها، فلم يتررد فى الاستعانة بصديقه للتخلص من جثة زوجته لعدم التعرض للمسألة القانونية، وبالفعل قررا إلقاء جثة زوجته بالطريق العام، إلا أن قوات الأمن كشفت الأمر وألقت القبض على المتهمين الزوج وصديقه، وأحلتهما للنيابة العامة.
وأدلى المتهمان بالتسبب فى وفاة ربة منزل بمدينة بدر بمحافظة القاهرة، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، حيث أكد المتهم الأول أنه تزوج من المجنى عليها منذ 5 أيام عرفيًا، وفوجئ بطلبها مبالغ مالية لشراء مواد مخدرة.
وأوضح المتهم، أن المجنى عليها رفضت أن تقيم معه العلاقة الزوجية، إلا بعد أن يعطيها أموالًا لشراء المخدرات، وأمام طلبها ورغبته فى ممارسة العلاقة الحميمة معها، رضخ لطلبها وأعطاها مالا وبالفعل اشترت المواد المخدرة، مضيفًا " أنه بعد ذلك وأثناء جلوسهما فوجيء بشعورها بحالة إعياء شديدة، وحاول إسعافها، إلا أنها توفيت، مرجحا أنها قد لقيت مصرعها بسبب تناول جرعة مخدرات زائدة، مضيفا أنه انتابته حالة من الرعب والفزع ولم يعرف كيف يتصرف، وخشى أن يبلغ الأجهزة الأمنية حتى لا يتورط فى وفاتها، فاتصل بصديقه المتهم الثانى، وطلب منه مساعدته فى التخلص من الجثة الذى وافق وبالفعل نقلوها خارج الشقة، وألقوها فى أحد الشوارع".
كانت النيابة قد أمرت بتشريح جثة المجنى عليها لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من قسم شرطة بدر، يفيد العثور على جثة إحدى السيدات بطريق القاهرة - السويس "مدربة سواقة- مقيمة بدائرة القسم"، وتم تشكيل فريق بحث جنائى، أسفرت جهوده عن أن المجنى عليها كانت مقيمة طرف زوجها عرفيًا "حداد- مقيم بدائرة القسم".
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بزواجه من المجنى عليها عرفيًا منذ خمسة أيام.
وأضاف أنه حال تواجدهما بشقته شعرت بحالة إعياء فحاول إسعافها، إلا أنها توفيت فقام بالاستعانة بصديقيه "حداد - سائق" لمساعدته فى التخلص من الجثة، وفى سبيل ذلك قاموا بنقل جثتها بسيارة قيادة (السائق) والتخلص منها بطريق القاهرة - السويس، وأمكن ضبط المتهمين وبحوزتهما السيارة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة