شن كاتب صحفى معارض هجوما عنيفا ضد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث أشار إلى تورطه فى انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان داخل تركيا مطالبا حلفاء بلاده بالتخلى عن سياسة دفن رؤوسهم في الرمال كالنعام بحسب تعبيره.
وقال الكاتب الصحفى التركى ياوز بيدر فى مقال نشره فى صحيفة "أحوال" المعارضة: "عندما اطّلَعت على الاستعراض الدوري الشامل لحالة حقوق الإنسان في تركيا، والذي يُجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لاحظت أن الكثير من الدول تبنّت مواقف هزيلة في تقييمها وتوصياتها بشأن سياسات أنقرة. أما بالنسبة للدول التي تبنّت مواقف أكثر جرأة، مثل دول أميركا الشمالية أو أوروبا الغربية، فإن أصواتها ذهبت هباءً."
وأضاف: "في المجمل، فقد تلقّت تركيا 450 توصية في إطار الاستعراض، تسلط الضوء على سجلّها الأليم في مجال حقوق الإنسان.
تأتي تركيا على رأس الأنظمة القمعية، ولديها أكثر من 55 ألف سجين سياسي من المعارضة، تصفهم بأنهم "أعداء الداخل". هذه الحقيقة لم تخضع لنقاش جاد، وكذلك كان الحال أيضاً بالنسبة للكثير من أشكال عدم احترام تركيا لسيادة القانون."
ووتابع فى موضع أخر: "قد بدأ أن حقيقة اعتقال تركيا أكثر من 130 صحفيّاً والكثير من المفكّرين دون وجه حق، ليست بالأمر الذي يقلق بشأنه الوفد التركي، الذي قال رئيسه – نائب وزير الخارجية فاروق كايماكجي – باختصار، إن مثل أعمال السجن هذه كلها تتعلق بمحاربة الإرهاب. أضاف أنه لا يوجد أحد فوق القانون، وبشكل خاص الصحفيون."
واستطرد قائلا :"هناك قضية أخرى لم يثرها أحدٌ خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل، لكنّها نوقشت خلال فعاليات على الهامش شاركْت فيها. هذه القضية هي لجوء تركيا إلى التعذيب على نطاق واسع، وهو الأمر الذي تنفيه تماماً بطبيعة الحال. غير أنه وفقاً لما وثّقَته شبنم كورو فنجانجي، رئيسة جمعية حقوق الإنسان في تركيا، فإنه يتم اللجوء إلى التعذيب بشكل ممنهج في البلاد، وغالباً ما يكون هذا ضد الأكراد والمساجين المتهمين بالانتماء لحركة غولن."
وأضاف: "معظم الحقائق المريرة موجودة في السجلات. وأشار المرصد الدولي لحقوق الإنسان إلى أن تركيا لم تقترب بعد من الوفاء بوعودها للاستعراض الدوري الشامل."
وأختتم قائلا: "هناك شيء واضح، وهو أنه إذا استمر حلفاء تركيا القلقون في دفن رؤوسهم في الرمال كالنعام على هذا النحو، فإن هذا لن يخلق من تركيا وحشاً مخيفاً فحسب، وإنما سيتسبب أيضاً في دمار أكبر لأجزاء كبيرة من المجتمع التركي."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة