يتزايد خطر التحركات التى يقوم بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ليبيا، والذى تسبب فى تزايد أعداد الإرهابيين السوريين الذى ينقلهم إلى ليبيا، فى الوقت الذى أعلنت فيه روسيا اعتراضها على مشروع قرار بريطانى بشأن ليبيا، حيث ذكر موقع العربية، أن تركيا أرسلت 4 آلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية إلى ليبيا، للمشاركة فى إشعال الأزمة الليبية فى طرابلس مستشهده بتصريحات بعض قيادات الميليشيات الليبية والمرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأوضح موقع العربية، أن تركيا ترسل حاليا سوريين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، بقيادة فايز السراج، ضد الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر، لافتا إلى أن تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف مسلح أجنبى إلى طرابلس، وأن العشرات منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة.
وأوضح موقع العربية، أن الميليشيات المدعومة من تركيا فى شمال سوريا تضم مسلحين سبق لهم أن قاتلوا مع القاعدة، وداعش وغيرهما من التنظيمات، وارتكبوا جرائم وحشية بحق الجماعات الكردية والمدنيين السوريين، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة أدانت مرارا تدفق الأسلحة والمسلحين الأجانب إلى ليبيا.
وأشار موقع العربية، إلى أن رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان أكد أن المرصد رصد وجود 130 مسلحا على الأقل ينتمون إلى داعش أو القاعدة من بين قرابة 4700 مرتزق سورى تدعمهم تركيا للقتال مع حكومة السراج، لافتا إلى أن عناصر داعش انضموا إلى ما يسمى "الجيش الوطنى السورى"، وهو تحالف شكلته تركيا من مختلف الفصائل الذين يقاتلون قوات النظام السورى.
ولفت مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن معظم تلك الجماعات موالية لتركيا، وأنها استخدمت عناصر الجيش الوطنى السورى، لتكون فى طليعة القوات خلال الغزو التركى على شمال سوريا العام الماضى، وأوضح موقع العربية، أن المرصد السورى نقل عن مقاتل سورى من محافظة إدلب قوله إنه تقدم بطلب للذهاب إلى ليبيا مدفوعا بالمزايا المالية التى تقدمها تركيا.
وأوضح موقع العربية، أن إليزابيث تسوركوف، الباحثة فى معهد أبحاث السياسة الخارجية فى الولايات المتحدة، لفت إلى أن الوعود المالية أو الجنسية التركية أو احتمال السفر إلى أوروبا كانت الدوافع الرئيسية للمسلحين السوريين الذين أرسلوا إلى ليبيا.
وفى سياق متصل، أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن روسيا اعترضت على مشروع قرار بريطانى حول ليبيا كان يمكن أن يعرض على التصويت فى مجلس الأمن الدولى، حيث إن النص الذى تم عرضه على أعضاء مجلس الأمن كان يمكن أن يُطرح على التصويت فى الـ24 ساعة المقبلة فى حال عدم تسجيل اعتراض.
ولفتت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أن التعديلات التى طلبت روسيا إدخالها وتشمل تعديل فقرة "قلق مجلس الأمن إزاء الإنخراط المتزايد للمرتزقة فى ليبيا"، واستبدال عبارة مرتزقة بـ"مقاتلين إرهابيين أجانب"، لافتة إلى أن روسيا وجنوب أفريقيا طلبتا إدخال تعديلات على النص البريطانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة