مواقف وطنية خلدها التاريخ فى ذاكرة المصريين والوطن العربى للراحلة نادية لطفى، أحدها ما أبرزته الصحف اللبنانية حول زيارتها إلى بيروت المحاصرة لوداع المقاتلين الفلسطينيين قبل ترحيلهم من لبنان عام 1982 ، وأعادت صفحات لبنانية نشر تلك الصور التى تظهر فيها جميلة الجميلات وهى تساند وتشد أزر الجنود الفلسطينيين فى مشهد لا يمكن محوه من الذاكرة العربية.
ولا ينسى للراحلة موقفها فى حرب أكتوبر 1973 ، بعدما نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى قصر العينى لرعاية الجرحى وكانت تحمل معها أقلام وأوراق وتكتب الخطابات التى يمليها عليها الجنود وتوصيلها لأسر وعائلات المقاتلين.
ودفن المهندس أحمد البشارى نجل الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى، جثمان والدته بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر، والتى وافتها المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض، حيث دفن الجثمان بجوار مدفن الفنانة الراحلة ماجدة.
وأقيمت صلاة الجنازة على الراحلة بمسجد مستشفى المعادى، بحضور عدد كبير من نحوم الفن، منهم الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية رئيس أكاديمية الفنون، والنجمات ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، فيفى عبده، بوسى شلبى، منير مكرم، والمخرج مجدى أحمد علي.
وكانت النجمة الكبيرة نادية لطفى قد توفيت أمس عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد تاريخ حافل بالأعمال الفنية المهمة، التى تعد علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية والعربية.
ولدت الراحلة المناضلة نادية لطفى فى حى عابدين واسمها الحقيقى بولا محمد مصطفى شفيق، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وكان والدها محاسب محبا للفن والسينما، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب، واختار لها اسم "نادية لطفى"، اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية فى فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبدالقدوس، وقدمت أول أعمالها فى السينما عام 1958 من خلال فيلم "سلطان"وبعدها توالت رحلة تألقها الفنى والسينمائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة