سعت مشاورات جنيف إلى إيجاد صيغة نهائية لوقف إطلاق النار فى ليبيا، فى الوقت الذى يصر فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لإفشال أى هدنة تسعى إلى حل للأزمة الليبية، حيث أكد موقع العربية، أنه بعدما أكد مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن الممثل الخاص للمنظمة الدولية إلى ليبيا، غسان سلامة، بدأ محادثات مع حكومة الوفاق وأعضاء من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، أعلن غسان سلامة المبعوث الأممى فى ليبيا، قبول الطرفين تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار، مشيرا إلى أنه سيجري بحث شروط الاتفاق بدءا من اليوم.
وقال موقع العربية، إن غسان سلامة أكد أن الأمم المتحدة تعمل على ردم الهوة، ومد الجسور بين الجانبين، منوها بأن اللجنة العسكرية تعمل منذ على تقوية الهدنة، موضحا أن الأمم المتحدة تحاول جعل الهدنة في ليبيا دائمة دون خروقات، وبيّن إمكانية انطلاق المسار السياسي بعد أسبوعين في جنيف.
وأشار موقع العربية، إلى أن المبعوث الدولي إلى ليبيا أعلن اتخاذ موقف صارم بشأن وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، مشددا على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا، لافتة إلى أن الاجتماعات والمفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي اتفقت الأطراف الدولية في مؤتمر برلين حول ليبيا على تشكيلها للإشراف على الترتيبات الأمنية بالعاصمة طرابلس، الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية ستكون برعاية الأمم المتحدة.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن ممثلى أطراف النزاع في ليبيا، المجتمعون في جنيف، على مبدأ تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا، الثلاثاء.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن حديث سلامة بشأن إرسال المرتزقة، يأتى بعدما كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أسماء قادة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس، حيث أكد المسماري أن أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، موضحا أن تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة، كما عرض أدلة على تورط أردوغان في دعم الإرهاب في ليبيا، مؤكدا أن سياسته أصبحت واضحة في دعم الإرهاب من خلال دعم وإنشاء مجموعات إرهابية وشركات أمنية.
وقالت الشبكة الإخبارية، أنه رغم تعهدات لم يجف مِدادُها، تمعن تركيا في خرق سيادة ليبيا بدعم الإرهاب، ويواصل الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي تحركه أطماع وثروات البلد الغني، التدخل في الشؤون الليبية عبر تأسيس جماعات إرهابية، يشرف عليها قادة ليبيون، وينشط فيها مرتزقة أجانب، وهى حقائق كشفها، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي أماط اللثام عن تفاصيل مثيرة حول أعداد وجنسيات مرتزقة تركيا.
وتابعت شبكة سكاى نيوز: تملص أنقرة من تعهداتها الدولية، بلغ حد تأسيس شركات أمنية تنفذ عمليات إرهابية في ليبيا البعيدة عن تركيا، فالموقع الجغرافي للبلد الثري لم يكن حاجزا لصد أطماع أنقرة، التي باتت تدير خيوط الأزمة الليبية عبر أذرعها التي وثقها الجيش الليبي، فقد أنشأ أردوغان شركة أمنية تحولت إلى ذراع لتنظيم الإخوان من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي يدير شبكة إرهابية دولية من خلال الشركة الأمنية التي أنشأها.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن خروق تركيا وميليشياتها يقابله التزام الجيش الليبي، الذي أكد التزامه بوقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للحل السلمي، فيما تواصل القوات المسلحة تعرية تدخلات تركيا أمام المجتمع الدولي، وهو ما تبين جليا في عدم استهداف سفن تركية رست مؤخرا في موانئ ليبيا محملة بمعدات عسكرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة