أكد الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الاسكندرية، أن خطة السلام التى طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية، فى القضية الفلسطينية هى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ولكنها محاولة شديدة تلك المرة، مضيفا "أن التاريخ شهد محاولات عديدة فى هذا الشأن، وكلها تهدف الى طمس القضية الفلسطينية"، موضحا أن التحولات التى شهدتها المنطقة مؤخرا، خاصة فيما عرف بالربيع العربى إثر سلبا على القضية الفلسطينية وتحاول إسرائيل الاستفادة بتلك التأثيرات السلبية على المنطقة لطمس القضية الفلسطينية، بعد أن تراجعت إلى رقم 2 أو 3 فى اهتمامات المنطقة.
وقال إن خطة السلام جعلت القدس كاملة لإسرائيل، بالإضافة إلى فوائد أخرى وسط ايجابيات طفيفة ومعرفة الاسرائليين بسلوكيات الفلسطنيين، وطرق الاستجابة فهم درسو ردود الفعل جيدا خلال السنوات الماضية، قائلا:" لا اعتقد أن الأمر سيتم بتلك الصورة المطروحة بها خطة السلام".
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمتة مكتبة الاسكندرية، محاضرة الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية تحت عنوان " ماذا يحاك حاولنا محاولة لفهم المتغيرات"، وذلك ضمن برنامج تدريب الطلبة الفرنكوفون فى الجامعات المصرية بمكتبة الاسكندرية والتى يشارك فيها هذا العام وللمرة الأولى طلاب من جامعة العريش والأزهر.
وأكد أن مصر لها موقف متوازن فى هذا الشأن، ولكنها تتمسك بأساسيات القضية الفلسطينية، موضحا أن مصر لا تتدخل فى شئون أى دولة آخرى إلا فى حالة التهديد الصريح مثل تواجد قوات غير سلمية تهدد الأمن العام، بدولة مجاورة مثل ما يحدث فى ليبيا حاليا.
وقال نحن نؤمن بالقضية الفلسطينية ومصر قدمت أكبر تضحيات من آى دولة اخرى للقضية الفلسطينية، و لكن لا يمكن تقديم تضحيات آخرى إلا لو كانت مصر قوية من الداخل، فمصر القوية ترجع مصر إلى دورها الريادى، داعيا إلى إعادة بناء الوطن، مؤكدا أن مصر تسير على الطريق الصحيح فى هذا الشأن حاليا، خاصة وأنها تنفذ برنامج اصلاح اقتصادى صعب، وتجارب الإرهاب وحدها، بالتواكب مع بناء بنية تحتية غير مسبوقة من قبل.
وردا على سؤال حول تعليقة على الحوار الحاد بين رئيس الأزهر الشيخ احمد الطيب و رئيس جامعة القاهرة أنه أمر لا يصح فى مؤتمر دولى، بحضور أجانب و كلا منهما له احترامه.
وأكد الفقى على أن السياسية الخارجية حاليا للرئيس السيسى هى من أنجح السياسات الهارجية، حيث كسر الحواجز فى أفريقيا و أوروبا وتحولت مصر إلى عاصمة سياسية اصبحت تستعيد تألقها السياسى، موجها حديثة الى الطلاب.
وأكد على أن مصر محورية فاعلة بالمنطقة بوضعها التاريخى و لا يمكن النظر اليها بإستخفاف، و هى قلب العالم الإسلامى وهى التى احتصنت و كانت حماية للتراث الدينى من خلال مؤسسة الازهر الشريف، كما أنها احتضنت رحلة العائلة المقدسة وتحدث حول التحديات والمؤمرات التى حيكت ضد مصر مثل تكوين جماعة الاخوان المسلمين التى كانت صناعة بريطانية فى الاساس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة