أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن حدة التوترات بين موسكو وأنقرة ارتفعت بعد مقتل 8 جنود أتراك في الهجوم الذي شنه الجيش السوري بالتحالف مع روسيا على القوات التركية، وذلك ما برز اليوم الثلاثاء في الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام الروسية على الإدارة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث قالت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية المعروفة بقربها من الكرملين، في تقرير لها بعنوان "تفاصيل إرسال تركيا للإرهابيين إلى ليبيا"، إن تركيا ترسل المرتزقة والمدربين العسكريين الموجودين في سوريا إلى ليبيا، من أجل دعم العصابات التي استولت على العاصمة الليبية طرابلس.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن المواقع الإخبارية الروسية، أشارت إلى أن السلطات التركية ملأت صفوف حكومة الوفاق الليبية بالمقاتلين الأجانب، وأن أنقرة أطاحت بالحل السلمي للأزمة الليبية من أجل مصالحها الجيوسياسية بالمنطقة.
وتابع موقع تركيا الآن: تكشف المعلومات والوثائق التي حصل عليها مراسلي الوكالة الروسية أن الأسلحة التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا، اشترتها أنقرة بأموال قطر، كما أن عملية نقل المتطرفين من سوريا إلى ليبيا جرت من خلال شركة "سادات" الأمنية التي يملكها عدنان تانري فيردي، الذي استقال من منصب المستشار العسكري للرئيس التركي أردوغان منذ فترة قريبة، وحسب تقارير الوكالة الفيدرالية فإن القوات المسلحة التركية أرسلت 50 مدربًا عسكريًا تابعيين للشركة العسكرية الخاصة سادات إلى طرابلس، من أجل تدريب الجماعات المسلحة التابعة لفايز السراج. علاوة على ذلك، يوجد بين الجنود الذين أُرسلوا، 20 خبيرًا عسكريًا من القوات المسلحة التركية، الذين أبرموا عقودًا طويلة الأجل مع شركة سادات، بما في ذلك مهندسي اتصالات، ومبرمجين، وموظفين.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أن كمال أوغلو، وجه العديد من الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص السياسة الخارجية لتركيا، قائلا إنه يجب أن يكون المحور الأساسي لسياستنا الخارجية هو السلام. وعندما أنتقد التدخل في سوريا، أتلقى ردود أفعال كثيرة، فلقد أنفقنا 40 مليار دولار، ويوجد 6 مليون و300 ألف سوري، وهذا هو الرقم الرسمي، لكن عدد المهاجرين أكثر من ذلك بكثير.. أنا أقول نفس الشيء، ستلتقي بشار الأسد في سوريا، وستطرح الأوضاع على الطاولة.
وأشار زعيم المعارضة التركية، إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في ليبيا خاطئة، متابعا: لقد قلت أفكاري أيضًا في موضوع ليبيا، وأن إرسال الجنود خطأ، فالقوات المسيطرة لا تمسك النار بيدها، ولكنها تستخدم كملقط، وغضبوا على الأسد، واستخدمونا كملقط، والآن يريدوننا أن نمسك النار في ليبيا، فالأمم المتحدة لديها قوات حفظ السلام، ولم يكن أحد عدو لتركيا، وكان لكلمتنا وزنها في المنطقة، لكن الآن أصبحنا طرفًا. قلت ليكن هناك قوات حفظ السلام. غضبوا مني. وقالوا إن الأمم المتحدة لا تعرف حفتر. تعرفه أم لا، أنت ادعوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة