لم يعد يمر يوما إلا وتخرج اعترافات إخوانية أو من حلفاء الجماعة تعترف بأخطاء التنظيم وانحرافه، فبعد أيام قليلة من خروج القيادى الإخوانى قطب العربى ليعترف بأن المقاول الهارب محمد علي كان بالونة كبرتها جماعة الإخوان ثم انفجرت فى وجهه التنظيم، ليخرج مؤخرا عاصم عبد الماجد ويعترف هو الأخر بأن جماعة الإخوان تؤمن بأفكار دخيلة على الإسلام ويؤكد انحراف التنظيم.
عاصم عبد الماجد، قال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "يجب أن يتخلص التيار الإسلامي بمختلف جماعاته من أية أفكار دخيلة على الإسلام تسللت إليه، فلقد وجدت -على سبيل المثال- أن الحركة الإسلامية التي انطلقت منذ حوالي مائة عام قد تسللت إليها فكرة سحق الفرد لصالح المجموع، ولقد ظلت هذه الفكرة الخاطئة تترسخ حتى كان آخر تجلياتها الإعلان الصريح عن التضحية بقواعد الإخوان من أجل خدمة أهداف الجماعة.
ووجه عاصم عبد الماجد رسالته لقيادات الإخوان قائلا: "لو كان لأحدهم 60 ألف دجاجة وقيل له إن خطرا يهددهم لما نام ليلا ولا ارتاح نهارا حتى يبعد عنهم الخطر، إلا أن قيادات الجماعة مستعدين للتضحية بكل شبابهم من أجل مصالحهم، وهذه نتيجة لتربية خاطئة تسللت إليها معان جاهلية خاطئة".
قبلها بأيام أيضا خرج عاصم عبد الماجد، ليعترف بأن جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسى هو تيار منحرف يتسم بالغلو والتنطع، حيث قال عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "هل تشعرون مثلي أن هناك تمايزا يحدث داخل التيار الإسلامي بمختلف فصائله؟ وأن هذا التمايز عابر للجماعات فلا يختص بجماعة دون غيرها؟، وأن العناصر التي تحمل فيروسات الفشل أو التنطع أو الغلو أو التسيب أو سوء الخلق أو العنصرية أو الجهل أو الهوى أو الغباء المستحكم أو غير ذلك من الآفات تعزل نفسها باتخاذها مواقف خاطئة تجاه الأحداث المهمة التي تمر بنا ونمر بها؟!
من جانبه، أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن خروج اعترافات من قلب تحالف الإخوان فى الخارج تؤكد وقوع الجماعة فى أخطاء يكشف حالة الهزيمة واليأس التى يمر بها قيادات التنظيم فى الفترة الراهنة، وهو ما يدفع قيادات إخوانية وحلفاء لهم يخرجون ويعلنون أن التنظيم وقع فى أخطاء وأخرهم عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذى اعترف بأن جماعة الإخوان تتبنى أفكار دخيلة على الإسلام.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان تعانى فى الفترة الراهنة من الهزيمة والأزمة التى تسببت فى تزايد الانشقاقات داخل الجماعة، وبالتالى فتلك الاعترافات محصلتها صفر كبير بعدما صدق عاصم عبد الماجد الإخوان وسار معهم فى المجهول.
وتابع طارق البشبيشى: "عاصم عبد الماجد مجرم عتيد، وتاريخه مزري، ويداه ملوثة بدماء المصريين ويعانى الآن من التهميش والهزيمة بعدما فشل رهانه على الإخوان، والكلام الذى يقوله مرجد هرتلة لا يدرك معانيها فهو إرهابى مجرم، واعترافه بأخطاء الإخوان وإيمانهم بأفكار دخيلة على الإخوان هو أكبر دليل على الأزمة التي يعانى منها الهاربين خاصة حلفاء الإخوان أو من خدعوا في الجماعة ويدفعون الآن الفاتورة معهم من تشريد و سجون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة