أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الموهوم بأحلام استعادة الخلافة العثمانية ليس لديه وقت لينشغل بشعبه واحتياجاته، أو بكيف يواجه الشعب والدولة معاً خطر كبير مثل فيروس كورونا، وهو ما يفسر أسباب تقاعس حكومة أنقرة فى التعامل مع مرض كورونا، موضحة أن أردوغان مشغول فقط بأنشطته الاستعمارية ودعم الإرهاب، وتهديد أوروبا بعناصر داعش الذي يحتجزهم في شمال سوريا.
وبشأن تجاهل قنوات الإخوان تقاعس حكومة أردوغان فى التعامل مع فيروس كورونا، قالت داليا زيادة لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان الهاربين من مصر ومقيمين في تركيا، فهم فقدوا كل معاني الانتماء لوطن اسمه مصر، ويعملون حسب ما تمليه عليهم أجهزة المخابرات التركية، الذين أصبحوا مجرد عرائس تحركهم هذه المخابرات التركية لتنبح ضد مصر من وقت لآخر، وقد فقدوا مصداقيتهم تماماً.
وأشارت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن الطريقة الاحترافية التي تعاملت بها الدولة المصرية مع أزمة إخلاء المصريين من بؤرة انتشار فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، قد أبهرت الجميع وفيها إعلاء كبير لدرجة الاحترام وحفظ الكرامة في العلاقة بين الدولة والمواطن والتي لم نكن نحلم بها في عهود سابقة، وهذا أمر طبيعي أن يثير حفيظة الإخوان في تركيا، وكل أعداء مصر.
وفى وقت سابق سلطت الصحافة التركية، الضوء على تقاعس الحكومة التركية فى التعامل مع فيروس كورونا، فى ظل الاشتباه بتعرض بعض المواطنين الأتراك لهذا المرض القاتل، حيث أكدت صحف تركية وصول الفيروس إلى تركيا، بينما تتكتم الحكومة التركية على هذا الأمر، ونشرت صحيفة ينى شاغ، تقريرا قالت فيه إنه بعد انتشار فيروس كورونا بالصين ووفاة العديد من الأشخاص واجهت الحكومة التركية انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعى لعدم اتخاذها التدابير اللازمة فيما يتعلق بمنع انتقال الفيروس للبلاد، حيث تداول الأتراك تلك الانتقادات تحت هاشتاج "ليتم إيقاف رحلات الصين" فى دعوة للحكومة التركية لإيقاف الطيران للصين، وذلك على الرغم من أن وزير الصحة التركى فخر الدين كوجا صرح بأن جميع الطائرات القادمة من الصين يتم مسحها بكاميرات حرارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة