حالة من الغموض تسيطر على مستقبل شريف إكرامي نجم حراسة النادى الأهلى ومنتخبنا الوطنى، والذى أعلن الرحيل عن ناديه بنهاية عقده مع الفريق آخر الموسم الجارى، خاصة بعد تأكيده أن قراره نهائى لا رجعة فيه، رغم تدخل زملائه لإقناعه بالتراجع عن قرار الرحيل، كما أعلن رينيه فايلر المدير الفنى للأهلى رفضه أيضاً فكرة رحيل شريف إكرامى، مؤكداً أنه سيحاول إثناءه عن القرار، خاصة أنه واحد من أهم كباتن الفريق وله دور كبير مع زملائه سواء داخل الملعب أو خارجه.
ولكن السؤال المهم هل ينتقل شريف إكرامى للزمالك؟
وفقاً لمصدر مقرب من الحارس الدولى، فإنه أعلن موقفه الواضح وهو رفض الانتقال للزمالك احتراماً لجماهير الأهلي، فى الوقت الذى أكد احترامه الشديد للإدارة البيضاء وتقديره الكبير لجماهير الزمالك، إلا أن صاحب الـ36 عاماً يرى أنه من الصعب اللعب للزمالك مفضلاً لانتقال لأحد الأندية الخليجية فى المقام الأول أو الانتقال لأحد الأندية المحلية التى ترغب فى الحصول على خدماته وعلى رأسها الجونة والاتحاد السكندري.
وأصدر شريف إكرامى بيانا أعلن فيه رحيله عن القلعة الحمراء نهاية الموسم وذلك بعد ساعات من عودة الفريق الأحمر من السودان عقب مواجهة الهلال السودانى فى بطولة دورى أبطال افريقيا والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1 بين الفريقين ليتأهل الأهلى برفقة النجم الساحلى للدور التالي، ويعد السبب وراء إعلان شريف إكرامى الرحيل هو استبعاده الدائم من قائمة المباريات منذ فترة طويلاً، فضلاً عن تأخر الإدارة الحمراء فى الدخول فى مفاوضات معه بشأن تجديد عقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، وكان شريف إكرامى كتب على صفحته الرسمية بياناً مطولاً جاء نصه كالتالى: "فى البداية أود أن أشكر مسئولى النادى الأهلى سواءً كانت رغبتهم استمرارى داخل الفريق أم لا و كل التوفيق لهم فى ما هو قادم،،شكراً جزيلا لكل مدرب حراس مرمى و مدير فنى تعاملت معه،فكل منكم كان له بصمه استفدت منها خلال مشوارى داخل جدران النادى..
"لم أكن أنوى مطلقا اتخاذ قرار اللعب خارج النادى الأهلي،لكن فى نفس الوقت حاولت جاهدا السيطره على رغبتى فى التواجد داخل الملعب،،فتره ليست بالقصيرة دامت اكثر من عامين شهد فيهم الجميع باحترافى و التزامى الكامل،مطبقاً كل ما تعلمته من مبادئ و نظام و سلوك طوال مسيرتى داخل النادي."
"صراع معنوى شديد أجبرنى على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب،فهو النادى الذى بداخلى ذكرى جميله فى كل ركن من أركانه و الفريق الذى لم أتخيل ان احمى عرين اخر سواه، فالقرار كان عبئا نفسيا ثقيلا ولكن ترك مركزى بلا أزمات فنيه و استقرار الفريق و موقف الإدارة،كلها عوامل أعانتنى على اتخاذ القرار.
بعد مشوار امتد اكثر من ٢٣ عاما ناشئاً و لاعبا بالفريق الأول،و مع اقتراب نهاية تعاقدى الحالي،فقد استخرت الله فى اتخاذ احد اهم قراراتى و أصعبها داخل النادى الأهلى و التى بها ارفع الحرج عن مجلس الإدارة التى أكن لها كل احترام و لما استشعرته أيضا من حساسيه تجاه هذا الملف.
"٢٣ عاما اعتادت فيهم على تحمل المسئولية داخل الملعب فلا يوجد متعه فى كره القدم اكثر من متعة المباريات و المشاركة فيها حاملا شعار الأهلي،و ظل هدفى خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق و الصبر منتظراً فرصه حقيقية ولكن يوم تلو الأخر يصبح الواقع أكثر صعوبه."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة