كيف تستفيد شركات الأدوية الكبرى من انتشار الأوبئة والفيروسات القاتلة؟.. زيادة هائلة بأرباح مصنعى الدواء فى العالم.. والتوصل لعلاج لكورونا يستغرق شهورا ويحتاج لتجارب قبل تطبيقه.. ووسائل إعلام: المرض أصبح وباء

الإثنين، 03 فبراير 2020 03:30 م
كيف تستفيد شركات الأدوية الكبرى من انتشار الأوبئة والفيروسات القاتلة؟.. زيادة هائلة بأرباح مصنعى الدواء فى العالم.. والتوصل لعلاج لكورونا يستغرق شهورا ويحتاج لتجارب قبل تطبيقه.. ووسائل إعلام: المرض أصبح وباء الصين تكافح فيروس كورونا
تحليل عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك إنه مع انتشار الأوبئة سواء كانت بكتيرية أو فيروسية ، يكون هناك طرفان أحدهما قطعا طرف رابح وهو طرف شركات الأدوية العالمية.

وأحيانا ينطلق بنا الخيال للربط بين الصراعات السياسية والاقتصادية ونشر نوعا معين من الوباء ،كما هو الحال حاليا فى وباء فيروس كورونا الذى ضرب الصين وانتقل للعديد من الدول فى العالم وسط محاولات تبدو صعبة للسيطرة عليه.

هذا الخيال الذى يبدو إنه انتقل لنا من الأفلام الأمريكية تحديدا ، يشير إلى إنه يمكن لدولة ما أو حتى شركة دواء عالمية ،نشر فيروس معين أو وباء معين ويكون فى الوقت نفسه معها العلاج أو المصل الواقى منها ، وبعد نشر الوباء يتم التدخل  لتوفير العلاج وهنا تكون الأرباح بمليارات الدولارات .

هذا الخيال ربما يصدقه البعض ويربطه على أرض الواقع ولا سيما أن الربح وحده هو ما يهم كبرى المؤسسات العالمية المصنعة للأدوية، فى حين أن مسؤولين كبار ومسؤلين فى قطاع الأدوية فى مصر يختلفون تماما مع تلك النظرة.

فحسب عدد من المسؤلين فإن هذا الأمر هو مجرد خيال إذ لا يمكن تصديق أن دولة تنشر مرضا فى دولة معادية وقت السلم بينهما أو فى تلك الأوقات الحالية ، مؤكدة أن هناك فائدة بالطبع تعم على الشركات العالمية وهى إنتاج أدوية تقلل من أعراض الامراض الفيروسية لان الامراض الفيروسية ليس لها علاج انما دواء يخفف الأعراض كمرحلة أولى.

وأضافت أنه فى المرحلة التالية وبعد انخفاض تلك الأعراض ، يمكن اللجوء إلى أدوية أخرى تكمل العلاج ، موضحة إنه فيما يتعلق بالأمراض البكتيرية يمكن التعامل معها مباشرة من خلال المضادات الحيوية ويمكن تحقق الشفاء .

وبالنسبة لوضع الصين فلا يمكن بحسب المصادر التوصل لعلاج حاليا لعدة أسباب أولا أن التوصل للدواء يحتاج لفترة كبيرة من فحص المرض وأعراضه  ،وثانيا أنه حتى لو تم إنتاج الدواء ، فإنه يتطلب تجربته على الحيوانات لمعرفته أعراضه الجانبية ،حيث ثم تجربته على متطوعين من البشر، ثم تسجيله قبل تداوله وهذا يستغرق شهورا إن لم يكن سنوات.

وبحسب المصادر فإن المستفيد الأول  بشكل مباشر من انتشار الاوبئة هى شركات الأدوية العالمية، والتى ترتفع مبيعاتها بشكل كبير للغاية والمستفيد الثانى بصورة غير مباشرة الدول المعادية للدولة المصابة.

وبحسب ما أعلنته السلطات الصينية، الاثنين، ارتفع عدد الوفيات المؤكدة فى البلاد من جراء فيروس كورونا الجديد إلى 362 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسى المميت بحياة 56 شخصا إضافيا فى مقاطعة هوبى، بؤرة الوباء فى وسط البلاد، حيث أظهرت الحصيلة الجديدة التى نشرتها لجنة الصحة فى مقاطعة هوبى، أن وتيرة تفشى الفيروس لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة، وبذلك يرتفع إجمالى عدد المصابين بالفيروس فى سائر أنحاء الصين إلى ما لا يقل عن 17.238 مصابًا، أما فى جميع أنحاء العالم فقد بلغ عدد الإصابات 17.370 إصابة، شفى منهم 486 شخصا.

وعلى جانب آخر، هوت بورصتا الصين ، صباح الاثنين، فى مستهل أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالى 9%، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجد الذى تفشى فى البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد.

وفى أول جلسة تداول منذ عطلة رأس السنة القمرية والتى تمّ تمديدها ثلاثة أيام بسبب الوباء المتفشي، خسر المؤشر الرئيسى فى بورصة شانجهاى 8.73% من قيمته ليبلغ 2716.70 نقطة، فى حين خسر المؤشر الرئيسى فى بورصة شنتشن 8.99% من قيمته ليبلغ 1598.80 نقطة.

كانت السلطات الصينية استبقت استئناف أسواق المال أعمالها بإطلاق مبادرة لطمأنة المستثمرين، إذ أعلن البنك المركزى الصينى، أنه سيضخ، الاثنين، 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) للتصدى لتداعيات الوباء على الاقتصاد، وذلك وفقًا لما نقلته "سكاى نيوز" الإخبارية.

وقال خبراء عالميون إن فيروس كورونا يتجه على نحو متزايد ليكون وباءً عالميا، حيث تسبب الارتفاع المتسارع لعدد الحالات المصابة في قلق لدى الباحثين الذين يخشون أن يشق طريقه في جميع أنحاء العالم، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الامريكية، الأثنين، فإن كبار خبراء الامراض المعدية في العالم يخشون من تحول كورونا إلى وباء عالمي بينما لا يستطيع العلماء التنبؤ بعدد الوفيات في هذه الحالة.

وللوقاية من المرض أو من مخاوف انتقاله أشارت المصادر إلى أن لبس الكمامات والابتعاد عن مناطق الإصابة والحرص على النظافة العامة وعدم الاختلاط والبعد عن الزحام عوامل كلها قد تحمى من الإصابة .

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة