ضربة حجر أنهت حياة طفل لقمة العيش بالإسكندرية.. المتهمون استدرجوه لمنطقة نائية وتخلصوا منه غدرا من أجل المال.. دفنوا جثته والمباحث عثرت عليها متحللة.. والجنايات تحكم بإعدام أحد المتهمين و7 سنوات لآخر

السبت، 29 فبراير 2020 12:30 م
ضربة حجر أنهت حياة طفل لقمة العيش بالإسكندرية.. المتهمون استدرجوه لمنطقة نائية وتخلصوا منه غدرا من أجل المال.. دفنوا جثته والمباحث عثرت عليها متحللة.. والجنايات تحكم بإعدام أحد المتهمين و7 سنوات لآخر مجمع محاكم الإسكندرية - أرشيفية
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في محاكمة استغرقت 3 سنوات ونصف عندما بدأت أحداث الواقعة التي تداولت بين جدران محاكم الإسكندرية في 11 سبتمبر 2016 عندما أقدم شخصان على سرقة توك توك بدائرة المنتزة واستدراج صاحبها لأحد المناطق النائية وإزهاق روحه، والاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض وتسديد ضربتين له وإصابته بحجر كبير على رأسه ما أدى إلى وفاته على الفور واستولوا على جهاز محمول خاص بالمجنى عليه.

محكمة جنايات الإسكندرية استدلت الستار برئاسة المستشار محمود مبارك رئيس المحكمة وعضوية المستشار أيمن إبراهيم حنفي و المستشار عبد العاطي مسعود شعلة وأمين سر الجلسة محمد عثمان على القضية بمعاقبة " م.ف.ع" 20سنة بالاعدام شنقا لاستدراجه طفل لسرقة التوك توك الخاص به والاستيلاء عليه والسجن 7 سنوات للمتهم الثالث "ح.ح.ال" لاخفاء المركبة البخارية، وانقضاء الدعوى للمتهم الثانى لوفاته وذلك فى القضية رقم 30899 لسنة 2016 جنايات المنتزة ثانى واكتشاف جثته متحللة فى أحد المناطق النائية شرق المحافظة وتبين قيام أحد الأشخاص باستدراجه وقتله .

بداية الواقعة

 

وتعود الواقعة إلى تاريخ 11 سبتمبر 2016 عندما أقدم " م.ف.ع" و" س.ع.ع" بعقد النية لسرقة توك توك بدائرة المنتزة واستيقاف اى مركبة واستدراجها لأحد المناطق النائية وإزهاق روح صاحبها والاستيلاء عليها لاحتياجهم للأموال ، وقاموا باستيقاف مركبة توكتوك وكان يقودها المجنى عليه " البدر كمال محمود" 15 عاما  وقاموا بتقسيم الأدوار فيما بينهم واستعان بطفل يبلع من العمر 14 عاما لايهام قائد التوك توك بايصاله إلى أحد الأماكن، فى حين أن المتهم الأول والثانى كانوا فى دراجة بخارية أخرى وقاموا باستيقاف التوكتوك الخاص بالمجنى عليه فى أحد الأماكن الزراعية النائية وإجباره على الترجل من المركبة والاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض وتسديد ضربتين له واصابته بحجر كبير على رأسه وتسببت فى إصابته البالغة ووفاته على الفور واستولوا على جهاز محمول الخاص بالمجنى عليه وهو يملكه والد المجنى عليه وكان معه وقت الحادث.

 

العثورعلى الجثة

 

وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بالعثور على جثة المجنى عليه فى حالة تحلل فى موقع الحادث، وتم إبلاغ النيابة العامة وتبين أن الطفل مبلغ بمواصفاته بتغيبه عن منزله، وتم التعرف على الجثة وتم ضبط المتهمين وضبط المركبة مع المتهم الثالث والتى أخفاها وتستر على الجريمة وتم تحويلهم على النيابة وإحالتهم للمحكمة والتى قررت حكم الاعدام على المتهم الأول فى القضية وانقضاء الدعوى للمتهم الثانى لوفاته أثناء الحبس والسجن 7 سنوات للمتهم الثالث.

 

أقوال الشهود

 

قال الشاهد الأول بالقضية امين كمال 20 سنة سائق أنه فى تاريخ الواقعة خرج شقيقة المجنى عليه صباحا من مسكنه مستقلا دراجته النارية رفقه شقيقه وذلك بالقرب من مكان حدوث الواقعة وعقب تغيب الأخير هاتفه دون رد فأبلغ الشاهد الثانى وحررا بلاغا بتشغيله واتهما فيه محمد السيد يوسف بالتسبب فى اختفائه ونما الى علمهما عقب ذلك بقيام المتهمين الأول والثانى بالاشتراك مع محمد السيد بقتل شقيقة والاستيلاء على مركبة التوك توك وهاتفه المحمول.

 

بينما قال الشاهد الثانى وهو كمال محمود ابراهيم، 52 سنة، والد المجنى عليه أنه فى يوم الواقعة استقطبه أحد أصدقائه وخرجا سويا ثم اختفى بعدها ولا يرد على هاتفه مضيفا: اضطررت الى تقديم بلاغ بقسم الشرطة واتهام الشاب الذى استقطبه بالتسبب فى اختفائه.

تحريات المباحث

بينما جاءت تحريات المباحث حول الواقعة أنه عقب ورود البلاغ من الشاهد الثانى وهو والد المجنى عليه وبعد إجراء تحريات سرية توصلت الى قيام المتهم محمد السيد يوسف بتاريخ الواقعة باستئناف المجنى عليه حال استقلاله الدراجة البخارية" التوك توك" لتوصيله الى إحدى المناطق بالطابية واستدرجه لمكان حدوث الواقعة منطقة الزراعات وهى منطقة نائية من السكان والمارة بينما كان المتهمان الأول والثانى يتتبعهما مستقلين دراجة بخارية" توك توك" وفور وصولهما المكان الذى خططوا له سلفا اعترض المتهمان الأول والثانى طريق المجنى عليه وقاما باجباره على الترجل من الدراجة البخارية عنوه حيث قام المتهم الأول بشل حركته وعاجله المتهم الثانى بضربة بقطعة حجرية حصل عليها من مكان الواقعة على رأسه ثم انهالا عليه بالضرب قاصدين قتله حتى فارق الحياه وقاما بترك جثمانه واستولوا على الدراجه البخاريه خاصته وهاتفه الجوال ولاذوا بالفرار وقاموا بالتصرف فى المركبة بالبيع للمتهم الثالث واحتفظ المتهم الثانى بالهاتف المحمول لشخصه وفى اليوم التالى عادا المتهمان الأول والثانى لمكان الواقعة وجدوا جثمان المجنى عليه فقاما بدفنه بذات المكان خشية افتضاح امرهما .

واضافت التحريات توصلت إلى علم المتهم الثالث بأن المركبة التى حصل عليها من المتهمين متحصلة من جريمة وتستر عليهم.

 

تقرير الطب الشرعى

 

وجاء تقرير الطب الشرعي الخاص بالصفة التشريحية على جثمان المجنى عليه أنه فى حالة تحلل تام عبارة عن مجموعة من العظام وبها كسور بالعظم الأيسر للقبوة وهى إصابة حيوية ذات طبيعة رضية من المصادمة بجسم صلب راض لها سطح كبير الحجم والواقعة بمجملها جائزة الحدوث وإصابة المجنى عليه بالرأس وما صاحبها بكسر فى الجمجمه ونزيف فى المخ مما أدى إلى توقف مراكز القلب والتنفس .

كما ثبت تقرير الادارة العامة للمعامل الطبية أن البصمة الوراثية الحمض النووى المستخلص من مسح قطعة الحجر المضبوطة والمعثور عليها بمحل الواقعة قد اشترطت مناصفة فى جميع المواقع الوراثية التى تم الكشف عنها مع البصمة الوراثية الحمض النووى المستخلص من عينه دماء كلا من والدى المجنى عليه.

وبناء عليه ارتكب المتهمون جناية وجنحه وحكمت المحكمة على المتهم الأول بالإعدام شنقا لارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة