أكبر منتج رفض عمرو دياب فى بداياته وقال "بقى ده هيبقى أحسن مطرب؟"
كنت بزوغ من العندليب وغضب
عندما قلت له أشتغل معاك بشرطالشاعر حسين السيد هاجم فرقتى فرديت بأن أغنية
مغرور ماتجيش إلا على لسان جرسون إجريجى عمره ماعاش فى مصرنجاة طلبت تعديل أغنية «أنا بعشق البحر» وفاتن حمامة اختارتنى لوضع موسيقى «لا عزاء للسيدات» وأعطتنى 16 توصية
عندى أغنية لو غنتها البنت يجيلها عريس
فى صيدلية والده جلس الفتى الحاصل على الثانوية العامة بمجموع يؤهله للالتحاق بإحدى كليات القمة، ومنها كلية الصيدلة التى تخرج فيها والده ليناقش أعمامه الذين اجتمعوا غاضبين بعدما عرفوا أنه يرغب فى الالتحاق بكلية التربية الموسيقية.
تحدث الأعمام بينما صمت الأب، واستمع الابن لكل ما قالوه، ورد عليهم ردًا حاسمًا: «لو درست تربية موسيقية هانجح وأتفوق وأعول نفسى ولو دخلت صيدلة هابقى صيدلى فاشل، لو عاوزنى أدخل صيدلة كل واحد يكتبلى فدانين علشان أعول نفسى»، صمت الأعمام وأغلقوا باب المناقشة، وتركوا الفتى يفعل ما يشاء.
عشق الصغير الذى ولد فى مدينة طنطا عام 1943 الموسيقى منذ صغره وهو يرى والدته ربة المنزل تعزف البيانو وسمعها تغنى أغانى أم كلثوم وتعزف على العود، لم يتخيل الصغير أنه سيصبح موسيقيا كبيرا، ولكن تغير حلمه عندما دخل غرفة البيانو وجلس ليدق أحد مفاتيحه وفى كل مرة تصدر نغمة مختلفة، فشغلته القصة وأحضر كراسة ليكتب فيها شرحا لكل نغمة، وأصبحت غرفة البيانو مكانه المفضل، وعندما لاحظ والده نصحه بأن يجتهد فى المرحلة الثانوية وبعدها يدرس ما يشاء.
التحق الشاب بكلية التربية الموسيقية وبدأ مشواره مع الموسيقى حتى أصبح أحد أهم المجددين فيها، يتنفس ويتحرك ويتحدث بالموسيقى، يصنع منها لغة تترجم المشاعر والأنفاس والكلمات، صنع أجمل الألحان وتنوع فى كل منها حتى أنك لا تتخيل أن من صنع لحن زحمة يا دنيا زحمة للفنان الشعبى أحمد عدوية، مجسدا صورة الشارع وأصوات الناس وزحام السيارات، هو ذاته الذى لحن أغنية «أنا باعشق البحر» بنعومته ودفئه ورقته ليصبح أحد أهم أغانى الفراشة نجاة الصغيرة، وأن من جسد مشاعر الفتاة المعتزة بنفسها وهى تغنى «كل البنات بيغيروا منى» هو ذاته الذى وضع موسيقى فيلم المشبوه التى لا تخطأها الأذن بكل ما تعبر عنه من أكشن وأحداث ساخنة للفيلم وتضارب فى مشاعر بطل القصة.
تستطيع من موسيقاه أن تميز فيلم الحريف وأن تستمع إلى أنفاس البطل وتراه وهو يركل الكرة دون أن ترى مشاهد الفيلم، وبمجرد سماع موسيقى فيلم شمس الزناتى ودون أن ترى المشاهد يمكنك أن تتخيل المعارك بين فريق شمس وعصابة المرشال برعى.
بالموسيقى استطاع أن يجسد حواديت الشوارع ومشاعر البنات وحكايات الشباب، ليس هذا حسب بل اكتشف أهم اكتشافين فى عالم الغناء الهضبة والكينج، وأسس أول فرقة موسيقية فى مصر وهى فرقة المصريين التى أحدثت ثورة فى عالم الغناء بما قدمته من أغان اجتماعية تقترب من حياة الناس وكلامهم وتجسد أبسط وأعقد مشاعرهم.
الموسيقار الكبير هانى شنودة أحد أهم المجددين فى الموسيقى، تسمع حديثه فتشعر أنه موسيقار بدرجة فيلسوف وعالم، قارئ للتاريخ والمنطق ولمشاعر البشر، التى استطاع أن يترجمها فى موسيقى تشبه حياة المصريين.
أجرينا حوارا مع الموسيقار الفيلسوف تحدث خلاله عن مشواره الفنى ورؤيته للضجة المثارة حول أغانى المهرجانات، وكشف فيه دور نجيب محفوظ وصلاح جاهين والعندليب فى حياته، وكيف اكتشف عمرو دياب ومحمد منير، وذكريات روائعه التى تجاوزت 1500 عمل موسيقى ووصل بعضها للعالمية، حيث عزفت مقطوعته الشهيرة «لونجا 79» فى حفل «جولدن جلوب»، فى الدورة 77، عقب إعلان فوز الفنان العالمى رامى يوسف.
بداية المشوار مع العظماء.. يتحدت الموسيقار الكبير هانى شنودة عن البدايات بعد التحاقه بكلية التربية الموسيقية، قائلا: «التحقت بالفرقة الغربى اللى بتلعب كفرات، يعنى ألعب حاجة معمولة قبل كدة، وهذا أعطانى خبرة كبيرة أثناء الدراسة حتى أصبحت فى أهم فرقة من فرق الأجنبى، وهى فرقة «ليه بيتى شاه»، وكانت تضم عمر خورشيد جيتار، وعمر خيرت درامز، هانى شنودة بيانو، وصبحى بدير ووجدى فرنسيس وتيموركوتا وكلهم الآن من المشاهير».
حققت الفرقة شهرة واسعة بين الشباب فى مصر والعالم العربى، وخلال هذه الفترة التقى الفنان هانى شنودة بالأديب نجيب محفوظ فكان هذا اللقاء نقطة فارقة فى مشواره الفنى، ونواة لفرقة المصريين التى أسسها، وعن ذلك قال: «اللى خلانى أفكر أعمل فرقة المصريين وهى أول فرقة موسيقية مصرية 3 عوامل، أولها عندما جاء الأديب نجيب محفوظ ليجرى حوارا مع الفرقة لمجلة المصور، وكنا وقتها نعزف فى الإسكندرية بفندق فلسطين بالمنتزه، وكانت حفلات الماتينيه يحضرها أكثر من 1500 شاب، فاتفق أعضاء الفرقة أن أجلس معه لإجراء الحوار لأننى كنت أهوى القراءة، فسألنى لماذا لا تغنوا عربى، فقلت إن مقدمة الأغنية العربية طويلة، ولا تدل دلالة عضوية عما سيأتى بعدها، ومش هينفع الشباب يرقصوا عليها، فقال لى الأديب الكبير: لا تستبدل شهوة العمل بشهوة الكلام، واعمل الأغنية اللى انت شايفها صح».
يستعيد شنودة هذه الكمات قائلا: «كانت كلمات نجيب محفوظ ونصيحته بذرة اترمت فى دماغى، ففكرت فى تأسيس فرقة غنائية تعبر عن الشباب كما يحدث فى العالم».
يتطرق الموسيقار الكبير للحديث عن العامل الثالث الذى كان سببا فى تأسيس فرقة المصريين متحدثا عن علاقته بالعندليب: «كان عبدالحليم حافظ بييجى يقعد على يمينى وأنا باعزف على الأورج، ويتفرج وعزمنى أكثر من مرة، لكنى كنت بازوغ منه».
يضحك قائلا: «لو بحكمتى الآن ماكنتش سبته لكن وقت الشباب كنت أجرى وراء الشلة والسينمات، وعندما جئت القاهرة كلمنى فى التليفون وقال لى أنا جبت جهاز اسمه سوبر سترينجز وعاوزك تشوفه، فذهبت مسرعا وبمجرد فتح الباب اتجهت مباشرة نحو الجهاز وجلست أعزف أهواك بتنويعات مختلفة، فقال لى حليم عاوزك تعمل لى فرقة صغيرة زى البى تى شاه تعزف معى، فقلت له ليا شرط».
يتذكر الموسيقار الكبير هذا الموقف ضاحكا: «لقيت العندليب وشه اتغير، طبعا إزاى حتة عيل زيى يتشرط على الهرم الأكبر، فقلت أنا اللى ألعب على الجهاز ده، فرد: أنا جايبهولك».
ويشير إلى أنه قابل الكاتب الصحفى مفيد فوزى بعدها فقال له «أنت تعبتنا جدا، لأن عبدالحليم كلفنى أنا ومحمد حمزة ووجدى الحكيم وقال دوروا وراه وشوفوه بيحب إيه لحد ماعرفت إنك غاوى الأجهزة الموسيقية الجديدة وعلشان كدة جابلك الجهاز».
وبالفعل كون الموسيقى الشاب فرقة صغيرة ضمته هو وعمر خورشيد لتعزف مع العندليب فى الجزء الثانى من حفلته بنادى الجزيرة، وبعدها قال العندليب لشنودة: «هنلف العالم ونوريهم الموسيقى بتاعتنا»، لكن لم يسعفه الوقت وتوفى حليم بعدها.
ميلاد الكينج والمصريين.. ظلت فكرة الفرقة فى رأس هانى شنودة، وخلال هذه الفترة كان ميلاد نجم جديد يسطع فى سماء الفن، وهو الكينج محمد منير.
يتحدث شنودة عن اكتشافه لمنير، قائلا: «جائنى الشاعر عبدالرحيم منصور، ومعه شاب من النوبة وقال لى أنت بتعمل ألحان مختلفة والوحيد اللى هتعرف تعمل له ألحان تناسبه، وحصلت كيمياء بينى وبينه وعملت له الشريط الأول، وهو شريط أمانة يابحر ولكنه لم يحقق مبيعات لأن الناس كانت بتسمع على أسطوانات صوت القاهرة».
يؤكد الموسيقار الكبير أن هناك ارتباط كبير بين بدايات الكينج وتأسيس فرقة المصريين، قائلا: «وأنا باسجل مع منير كان معايا فرقة مكونة من تحسين يلمظ جيتار وهانى الأزهرى درامز، وقلت ممكن أكون الفرقة بعد إضافة بعض العناصر الغنائية، وعملنا الشريط الأول للفرقة وهو «بحبك لا» وحققت الفرقة نجاحا كبيرا خاصة بعد أغنية ماتحسبوش يابنات، والشركة قالت اسمك كبر فى السوق، وكنا عملنا لمنير أغنية بنتولد ونجحت نجاحا كبيرا، فقررت الشركة أن تعيد طرح أغانى الشريط الأول وأعادت ترتيبه ووضعت أغنية علمونى عنيكى فى بدايته وسموا الألبوم باسمها وظن الناس أن هذا هو الألبوم الثانى لمنير بينما هو الأول ولكن الشركة أعادت تسميته».
ويؤكد الفنان الكبير على دور المبدع صلاح جاهين وكلماته فى نجاح فرقة المصريين: «صلاح جاهين الأب الروحى للفرقة، وكتب الكثير من أغانيها وشاركنا بصوته فى بعضها وكنت أستشيره فى كل شىء، وقال عن الفرقة: فكرتونى بميلاد مجلة صباح الخير التى كانت عبارة عن أوضة مليانة حب».
يلفت شنودة الانتباه إلى أنه منذ بداياته يحاول نشر الطاقة الإيجابية فيما يقدمه من ألحان وأغان قائلا: «أحب الأغنية اللى بتدى أمل للناس ولا أحب الأغنية اللى تيأسنى».
هجوم ودفاع ونصيحة للبنات.. سألناه إن كان الشكل الموسيقى والغنائى الذى قدمته فرقة المصريين لاقى انتقادات فأجاب قائلا: «الشاعر حسين السيد كتب 3 مقالات فى أخبار اليوم على مدار ثلاثة أسابيع يهاجم الفرقة تحت عنوان «المصريون يلبسون القبعة فوق الجلباب»، ولم أرد إلا بعد ثالث مقالة».
يشير الموسيقار الكبير إلى أنه رد على هذا الهجوم بأن الآلات التى تستخدمها الفرقة آلات عالمية وليست غربية، وأن العلوم لا تصنف بكونها غربية أوشرقية، ولكنها علوم إنسانية، وأن الفرقة غنت كلمات وأشعار كتبها فرسان العامية المصرية صلاح جاهين، وعمر بطيشة، ومرسى السيد، وعنتر هلال».
يضحك شنودة وهو يستعيد هذه الذكريات: «علقت خلال الرد على كلمات أغنية «مغرور» التى كتبها الشاعر حسين السيد وقلت إن عبارة مغرور حبيبى كتير عاوز افهمه، ماتجيش إلا على لسان جرسون جريجى عمره ما عاش فى مصر، وكأنه يقول مغرور خبيبى كتير عاوز نفخمه، لأن إحنا كمصريين نقيس الغرور بالكم وليس بالعدد، بنقول واحشنى جدا، أوى، خالص».
ويتحدث عن التغيرات والتبديلات التى حدثت بين بطلات الفرقة قائلا: «كل الفرق بيحصل فيها كدة، مثلا الفنانة إيمان يونس عملت الشريط الأول والثانى والثالث، ثم قالت لى إنها ستتزوج وزوجها لا يريدها أن تغنى، فاستكملت تلميذتها راندا الألبوم الرابع، وبعد ذلك تزوجت راندا وسافرت وجاءت منى عزيز وعملت ماشية السنيورة ونجحت نجاحا غير عادى، وبعدها تزوجت وسافرت».
يضحك الموسيقار الكبير ويقول بخفة ظله المعهودة «إحنا عندنا أغنية بتجيب عوكوسات وهى أغنية ماتحسبوش يابنات إن الجواز راحة، لأن كل اللى تغنيها تتجوز وتسيب الفرقة، وأنا بانصح البنات اللى مش لاقية عدلها تقف فى المرايا تسمع الأغنية دى».
اكتشاف الهضبة.. يكشف الموسيقار الكبير تفاصيل اكتشافه للهضبة عمرو دياب قائلا: «اكتشاف عمرو دياب كان شيئا مهما جدا لكن عاوز أقول إن 50% عمرو اكتشافى، و50 % هو اكتشفنى، لأن أى عمل مشترك لا ينسب نجاحه لفرد واحد ولكن للطرفين، وإذا كان عمل للفرقة ينسب للفرقة».
وعن تفاصيل لقائه بالهضبة لأول مرة قال: كنت مع فرقة المصريين فى بورسعيد وبعد انتهاء الحفلة ذهبت للأوتيل، وبعد استعدادى للنوم لقيت حد بيخبط على الباب، فتحت لقيته قدامى وقال لى عاوز أبقى مطرب، وسمعته».
واستكمل حديثه: «قلتله ودنك كويسة وموسيقية وخامة صوتك حلوة والعرب جميلة، وفى حاجة خبيتها عليه، وهى إنى لقيت لمعة فى عينيه اسمها لمعة الإصرار، اللى لما بشوفها باعرف إن اللى قدامى هيبقى نجم، واللمعة دى كانت فى عين منير وإيمان يونس».
وتابع الموسيقار الكبير متحدثا عن بدايات الهضبة: «قلت له أنت عندك مشكلتين، إنك قاعد فى بورسعيد بعيد عن القاهرة، وإنك بتنطق بلهجة بورسعيدى».
وتابع: «الصبح لقيت الفرقة واقفة مستنية الأتوبيس ومعاهم عمرو، وقال لى أنا جاى معاكم، وركب معانا الأتوبيس وجه مصر، وتوسطت له ودخل معهد الموسيقى».
وأشار إلى أنه ساعد عمرو دياب على تجاوز مشكلة اللهجة ونصحه بسماع الشيخ النقشبندى ومحمد رفعت ومصطفى إسماعيل والطبلاوى قائلا: «دول أكبر حريفة فى استخدام الصوت»، مؤكدا أنه فى نفس الوقت وفى نفس الوقت نصحته يسمع فرانك سينترا، وكل من يغنى فى العالم.
وكشف شنودة أنه أخذ الفنان عمرو دياب فى بداياته لعدد من المنتجين ومنهم أحد أكبر المنتجين الحاليين ولكنه رفض إنتاج ألبوم للفنان الشاب.
وعن رد فعل هذا المنتج قال: «المنتج قال لى باستغراب ده اللى بتقول عليه هيبقى أهم مطرب فى العالم العربى ده؟، فقلت له أنت بتبص على اللبس، وماسمعش صوته، ولم يتعاون معه وقتها».
واستكمل: «بعد سنة ونص كلمنى هذا المنتج وقال لى: وقعت امبارح مع صاحبك بمليون و200 ألف، واعترف بأنها كانت غلطة عمره حين رفضه فى البداية».
وأشار الموسيقار الكبير إلى أنه لحن للهضبة فى بداياته أغانى ألبومه الأول ومنها: الزمن، نور ياليل القناديل، فى حضن الجبل، ياطريق، كما وزع أغانى لحنها ملحنين آخرين».
وكشف شنودة أن عمرو دياب غنى إحدى الأغنيات من ألحانه والتى غناها قبله محمد منير وهى أغنية «أمى الحبيبة»، وغناها الكينج فى تتر مسلسل «أمى الحبيبة» الذى قامت ببطولته الفنانة الكبيرة أمينة رزق.
وقال شنودة: «دى الأغنية الوحيدة اللى لو حد عاوز يعرف بيحب الكينج ولا الهضبة أكتر يسمعها، لأنها على نفس التراكات وفى نفس الاستديو وبنفس الفرقة وبيغنوا نفس الكلام، وهيطلع فى الآخر إنه بيحب الاتنين»، مؤكدا أن هذه الأغنية فتحت كل الدول العربية أمام الكينج محمد منير لزيارتها للغناء للأم.
وأكد الموسيقار الكبير أنه يتابع كل ألبومات عمرو دياب، قائلا: «أنا مابفوتش ألبوم لعمرو، وألبومه الجديد هايل جدا».
وتابع: «عمرو بيعمل حاجة حلوة ياريت الناس كلها تعملها، بيعمل 12- 14 أغنية ويختار منها 8 أغان للألبوم، وبذلك يختار فى كل ألبوم أحسن الأحسن»، مشيرا إلى أن هذا أحد عوامل نجاح عمرو دياب.
وأضاف أن هناك عوامل أخرى ساهمت فى نجاح الهضبة وهى الذكاء والذكاء الاجتماعى والعلاقات العامة، الطلة، والبعد عن الناس، قائلا: «مهنتى تتطلب التواجد مع الناس علشان أخد منهم أحاسيس معينة، لكن هو لازم يبعد عن الناس علشان يبقى صعب المنال».
وعن عدم تعاونه مع عمرو دياب فى المراحل التالية بعد تقديم ألبومه الأول قال: «أنا مستعد لأى تعاون، وكان فى مشروع أغنية لم ينجح لأنه كان أغنية عربية فصحى وهو مش عاوز يغنى فصحى».
وأوضح: «أفضل أشتغل مع حد جديد وأنجحه، وعمرو بيشتغل مع شباب جداد، ودى خطة مدروسة وناجحة وخير بيعم على مصر لأنه بيكتر الملحنين ويقدم ناس جداد،لازم نجهز الجيل اللى بعدنا».
نجاة وفاتن والزعيم.. يتحدث عن تعاونه مع الفنانة الكبيرة نجاة التى قدم لها أكثر من لحن ومنها لحن بحلم معاك، وأنا بعشق البحر، مشيرا إلى أنها فنانة من طراز فريد وهى التى طلبت أن يلحن لها هذه الأغنيات، قائلا: «كتب الشاعر عبدالرحيم منصور أغنية أنا بعشق البحر وبدأت ألحنها ولكن نجاة أشارت إلى أن الأغنية تحتاج إلى نهاية حيث كانت، وبالفعل جلس عبدالرحيم منصور وأضاف للقصيدة وأنت ياحبيى أنت كل الحياة، وسجلنا الأغنية فى اليوم التالى»، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يغنى هذه الأغنية بنفس طريقة نجاة خاصة عبارة وحبيبة وغريبة.
يحكى الموسيقار الكبير عن إبداعاته فى الموسيقى التصويرية التى قدمها لعشرات الأعمال السينمائية والدرامية والتى أصبحت علامات بارزة فى تاريخ الموسيقى التصويرية، مشيرا إلى أن أول فيلم قام بعمل الموسيقى التصويرية له فيلم «لا عزاء للسيدات» بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وأنها هى التى اختارته لوضع موسيقاه بعد نجاح الألبوم الأول لفرقة المصريين.
وقال الموسيقار الكبير: «كلمنى المخرج الكبير هنرى بركات وقال لى إن الفنانة فاتن حمامة اختارتنى لوضع الموسيقى التصويرية للفيلم وتريد أن تقابلك، وذهبت لمقابلتها فقالت لى هات ورقة وقلم واكتب: مش عاوزة تشيلوهات علشان الفيلم كئيب وفيه حزن حتى الأفيش اخترته أبيض وأسود علشان يتشاف وسط الأفيشات الملونة، وماتعملش تيمات قصيرة عاوزة تيمات طويلة»، مشيرا إلى أن سيدة الشاشة أعطته 16 ملاحظة.
أما الفيلم الثانى فكان فيلم المشبوه، حيث تحدث معه المخرج سمير سيف، وقال إن الزعيم عادل إمام لأول مرة يغير من الكوميديا للاكشن، وتحتاج قصة الفيلم لموسيقى مختلفة، وهو ما صنعه شنودة لتبقى موسيقى فيلم المشبوه إحدى أيقونات الموسيقى التصويرية، وهكذا فعل فى الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام التى تجاوزت 100 فيلم، لتتنوع وتختلف موسيقاه لتشبه قصة الفيلم وشخوصه، قائلا: «أعبر بالموسيقى عن المشاهد والأشخاص والمشاعر».
وأكد شنودة أن لحنه المميز لأغنية «زحمة يادنيا زحمة» التى غناها عدوية غير شكل الأغنية الشعبية وحقق نجاحا مذهلا، وسرقته فرقة الجيبسى كينج الأسبانية لتضعه على أغنية تحمل اسم «رونا» وانتشرت فى العالم، وأنه رفع دعوى فى فرنسا بالسرقة وحكم لصالحه فيها.
المهرجانات.. يتطرق الموسيقار الكبير إلى الجدل المشتعل بسبب أغانى المهرجانات متسائلا: «ماحدش حط مواصفات لأغنية المهرجان، قبل أن يتم إصدار قرار بمنعها، والأولى أن توضع المواصفات أولا، أما من ناحية الموسيقى فليس لدينا نوتة مؤدبة ونوتة قليلة الأدب، لكن الكلام إما مناسب أو بذيىء».
وتابع: «لدينا هيئة الرقابة على المصنفات الفنية والمفترض أن يمر عليها كل ما يذاع وينشر من كلمات أغانى، فإذا كان مطربو المهرجانات تقدموا للمصنفات للحصول على تصريح بنشر أغانيهم وحصلوا على هذا التصريح يعاقب الموظف الذى سمح بنشر كلمات بذيئة، أما إذا كانوا لم يحصلوا على تصريح فهذا يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة، ولم نسمع حتى الآن عن حد اتسجن بسبب نشر كلمات بذيئة».
وتابع: «بعض من يطالبون بمنع هذه الأغانى يتحدثون عن مكاسب المطربين منها التى وصلت إلى 10 ملايين جنيه».
ويقول منفعلا:«يعنى لو ماعملوش ملايين هنسيبهم، الأغانى دى موجودة من 20 سنة، لماذا الضجة الآن، وأؤكد أن هذه المهرجانات ستستمر رغم المنع، طالما لم نضع مواصفات أونطبق القانون على من ينشرون الكلام البذىء».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة