في آخر مستجدات أوضاع فيروس كورونا في منطقة الخليج، طالعتنا وزارة الصحة الكويتية أمس الجمعة بمؤتمر صحفى أعلنت خلاله، إصابة حالتين جديدتين بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 45 حالة حتى اللحظة.
وكشف الدكتور عبد الله السند، المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية، فى مؤتمر صحفى عقد الجمعة، حول مستجدات الفيروس، أن عدد الإصابات بالفيروس المستجد وصل إلى 45 حالة وجميعهم حالتهم مستقرة، مؤكدا أن هناك تعاون مستمر بين الوزارة وجميع الجهات المعنية للتصدى لهذا الفيروس.
في الوقت الذى عقدت فيه اللجنة المعنية بمتابعة الوضع الصحي لفيروس كورونا "اجتماعها التاسع " صباح الجمعة برئاسة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، والتي تضم في عضويتها ممثلين من وزارات "الدفاع، الطاقة، الداخلية، الحرس الوطني، الخارجية، الصحة، المالية، الإعلام، التجارة، الاستثمار، الحج والعمرة، والتعليم"، وكذلك هيئة الطيران المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للجمارك، ووزارة السياحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها Saudi CDC.، بحسب واس.
وجرى خلال الاجتماع مراجعة الأحداث الدولية ذات العلاقة، وتقييم الوضع الراهن، ومتابعة التوصيات التي تم اتخاذها في الاجتماعات السابقة، كما اطلعت اللجنة على آخر مستجدات الوضع العالمي، واتخذت مجموعة من الإجراءات للحد من وفادة فيروس كورونا، كما قررت اللجنة عقد مؤتمر صحفي الأحد لمتحدثي عدد من الجهات المعنية لإلقاء الضوء على المستجدات والإجابة عن أسئلة الصحفيين.
وتقوم اللجنة بالتأكد من جاهزية كافة المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس ومتابعة الجهود التوعوية لكافة القطاعات ذات العلاقة وزارة التعليم وما تنفذه من أنشطة وحملات توعوية عن الفيروس في المدارس والجامعات.
وتتولى اللجنة متابعة كافة مستجدات الوضع لفيروس كورونا الجديد COVID-19 والتنسيق بين الجهات المعنية والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية لمنع وفادته بإذن الله وذلك من خلال فحص المسافرين القادمين من الدول المسجل بها إصابات عبر الرحلات المباشرة وغير المباشرة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني, وكذلك تطبيق المديرية العامة للجوازات لآلية الإفصاح وتجهيز وزارة الصحة لمراكز المراقبة الصحية وتأمين أجهزة الفحص والكاميرات الحرارية.
وكان الفيروس قد هاجم عددا من الدول العربية ووصل عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في مملكة البحرين ليصل عدد المصابين إلى 33 حالة، بعد تسجيل 7 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19).
وأوضحت وزارة الصحة في مملكة البحرين أن الحالات تم اكتشافها قبل دخولها البحرين وهي لمواطنات قادمات عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي، مبينةً أنه أجريت لهم الفحوصات اللازمة فور وصولهن إلى مطار البحرين الدولي وتم وضعهن بالحجر الصحي الاحترازي.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الوزارة قولها إن إحدى الحالات هي لمواطن قادم أيضًا من إيران وقد وصل إلى البلاد قبل إعلان إيران انتشار الفيروس في مدنها، وقام بالاتصال بالرقم المخصص للبلاغات الصحية فور شعوره بالأعراض المرتبطة بفيروس الكورونا وتم نقله بالإسعاف المخصص لمثل هذه الحالات واتباع الإجراءات المعمول بها لعزله ومتابعة علاجه، والقيام بعزل وفحص المخالطين له في المراكز المخصصة لذلك.
الفيروس في سلطنة عمان
قررت السلطات في سلطنة عمان، تعليق تنقل مواطنى دول الخليج، باستخدام الهوية الوطنية من وإلى السلطنة، وفق ما ذكرته فضائية العربية في خبر عاجل لها، وفى ذات السياق قررت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، تأجيل عقد المؤتمر الإقليمى الخامس والثلاثون لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا خلال الفترة من 2 إلى 4 مارس 2020، فى مسقط بسلطنة عمان، وذلك بسبب ظهور حالات للإصابة بفيروس كورونا فى سلطنة عمان.
يأتي ذلك بعد أن بلغ عدد الإصابات بكورونا 4 حالات، حيث تم تسجيل أول حالتين إصابة بفيروس كورونا في البلاد الاثنين الماضى، وكاناتا لمواطنتين عمانيتين قدمتا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويأتى قرار" الفاو" وسط مخاوف من تعرض الوفود المشاركة للإصابة المرضية بالفيروس خاصة بعد إعلان سلطنة عمان ظهور حالات مرضية بها.
وكان من المقرر أن يناقش المؤتمر بحضور وزراء الزراعة وكبار المسؤولين فى الدول الأعضاء فى المنطقة التحديات المتعلقة بالأغذية والزراعة، من أجل تعزيز التماسك الإقليمى فى السياسات والبرامج وبناء مجتمعات زراعية مرنة لدعم الاقتصاديات المحلية وتشجيع العمالة الريفية وضمان الاستدامة البيئية فى سياق ندرة المياه وتغير المناخ.
ووفقا لأجندة "الفاو"، فإن الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا كانت ستنظم مائدة مستديرة على المستوى الوزارى يوم الاثنين المقبل لمناقشة حالة الأمن الغذائى والتغذية وأنظمة الغذاء المستدامة والوجبات الغذائية الصحية فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وضرورة وضع تصورات لتنمية المناطق الريفية والمزارعين، وتحليل أوضاع أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارع الأسرية والشباب الريفي، بما فى ذلك مراجعة الاستراتيجيات التى يمكن أن تعزز تنشيط المناطق الريفية فى المنطقة وقضية التدهور الواسع للأراضى والمياه والتنوع البيولوجى الذى يتفاقم بسبب تغير المناخ.
الإمارات
من جهة أخرى، قررت دولة الامارات العربية المتحدة ، منع سفر مواطني الدولة إلى إيران وتايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر، وذلك في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول، وحرصاً على سلامة وصحة المواطنين، وقد بلغ اجمالي عدد الحالات المكتشفة المصابة بكورونا في الدولة 13 حالة تم شفاء 3 حالات منها أعلن عنها سابقا.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى بيان صدر مؤخرا - وفقا لوكالة الانباء الإماراتية الرسمية (وام)- أنه " في ظل جهود الدولة لمواجهة انتشار فيروس الإلتهاب الرئوي الجديد كورونا في عدد من الدول، وحرصاً من وزارة الخارجية والتعاون الدولي على سلامة وصحة المواطنين، تقرر منع سفر مواطني الدولة لكل من جمهورية إيران ومملكة تايلاند في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر .
وزراء الصحة العرب يدعون لمواجهة كورونا
ومن جهة أخرى وفي خطوة جديدة لمواجهة فيورس كورونا الذى يهدد دول العالم أجمع، دعا مجلس وزراء الصحة العرب إلى عقد اجتماع طارئ استثنائي على مستوى الخبراء ووزارات الصحة العرب، لمراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات بشأن سبل مكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس المقبل، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعلن المجلس، في بيان لها حول فيروس "كورونا المستجد"- تضامنه مع جمهورية الصين الشعبية -حكومة وشعبًا- ودعمه للجهود المبذولة من قبل الحكومة الصينية لمكافحة تفشي فيروس "كورونا المستجد".
وأشار المشاركون في المجلس إلى أنه بالاطلاع على الوضع في الدول العربية التي تشهد تسريع وتيرة الجهود الوطنية وتعزيز القدرات والإمدادات اللوجستية والاستعدادات والتدابير الاستباقية والاحترازية للحد من انتشار هذا المرض، وفي ضوء تسجيل بعض هذه الدول عددًا من حالات الإصابة، وحرصًا من مجلس وزراء الصحة العرب على صحة المواطن العربي، وبناء على تصاعد خطر انتشار هذا المرض لمختلف دول العالم بما فيها بعض الدول العربية، فإنه لابد من تعزيز التواصل بين الدول العربية الأعضاء، وتبادل المعلومات والتنسيق المستمر بين الهيئات الصحية والقطاعات ذات العلاقة في الدول العربية، وتبادل الخطط الاحترازية التي وضعتها الدول العربية لمجابهة هذا المرض والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة