كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلفنا بالعمل لخلق وظائف مستدامة، واقترحتنا محورين الأول من خلال العمل مع الأطفال فى المدارس وبدأنا فى العمل فى مدارس حكومية، وتم تدريب 4 آلاف طفل على استخدام المخلفات الطبية بشكل آمن.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر"، الذى تنظمه المنظمة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، بهدف تشغيل الشباب بشكل خاص والحد من البطالة بشكل عام، بمشاركة وزراء القوى العاملة، والتضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة، والبيئة، وسفير كندا فى مصر، ومدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة.
وكشفت وزيرة البيئة، عن استعداد الوزارة لإطلاق "أبلكيشن" للتخلص الآمن من الهواتف الذكية فى مقابل الحصول على نقاط لشراء مستلزمات، قائلة: "مع توسع التكنولوجيا كان علينا إيجاد طريقة سهلة وآمنة للتخلص من الهواتف وغيرها لأن بها معادن ملوثة للبيئة يصعب التخلص منها، مشيرا إلى أنه: "دلوقتى عاوز تتخلص من التليفون هتبعت على الأبلكيشن هيجى حد يأخذه منك وتأخذ نقاط شراء لمستلزماتك".
وقالت: إن المجتمع والعالم تغير، ومصطلح وظائف لائقة تغير إلى وظائف مستدامة، ومصر أخذت ذلك فى الاعتبار خاصة بعدما أدركت أن التكلفة التى ستتكلفها لو لم تراعى الاستدامة فى المشروعات ستكون أكبر.
وتابعت فى كلمتها بالاحتفالية الختامية للمشروع، أن قطاع البيئة من خلال العمل والتعاون مع منظمة العمل الدولية، تعمل على الحد من التلوث، والشق الآخر من العمل هو استخدام الموارد الطبيعية والحفاظ عليها.
وأشارت إلى أن الوزارة استطاعت من خلال العمل على مشكلة بيئة مثل حرق قش الأرز أن تخلق منها فرص عمل وتحافظ على البيئة، إذ وفرت 123 مليون جنيه أجور موسمية فى موسم قش الأرز من خلال تحويله إلى علف للحيوان، فضلا عن برنامج آخر للاستفادة من تحويل روث الحيوانات إلى وقود للفلاحات المصريات.
وفى نفس السياق، قالت الدكتورة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر"، أسهم فى دعم الشباب والمرأة، وذوى الإعاقة ودعم للجمعيات الشريكة، ودعم الشباب وريادة الأعمال، مقدمة الشكر للحكومة الكندية على الدعم للمشروع.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة المصرية لديها قناعة بأن ريادة الأعمال هى أداة رئيسية لزيادة الإنتاج، وتوفير فرص عمل وزيادة الصادرات، والدولة لديها استراتيجية بدأت منذ 2017، مع إنشاء صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والجهاز وفر قروض لبدء المشروعات.
وأعربت عن سعادتها بالشراكة مع منظمة العمل الدولية، وذلك أثناء تولى رئاسة مشروع تنمية المشروعات، وكان الغرض الأساسى منها الإنتاج والعمل، مشيرة إلى أنه من خلال الشراكة تم تدريب أكثر من 16 ألف متدرب، بنسبة 62% للمرأة، و175 دورة تدريبية فى برنامج "مشروعك" لـ4295 متدربًا، بنسبة 57%.
كما أشارت إلى أنه من خلال التعاون مع المنظمة تم عقد 506 دورات تدريبية، لأكثر من 10 آلاف متدرب فى برنامج "ابدأ مشروعك" كما تم توفير التمويلات المطلوبة، مؤكدة أن المشروع كان من أنجح البرامج، فضلًا عن 9 دورات تدريبية لبرنامج "حسن مشروعك".
واستعرضت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى فى كلمتها العديد من الأنشطة التى تم تنفيذها فى مشروع وظائف لائقة، مشيرة إلى أن منها تنفيذ مبادرة "سوق التنمية فى مصر" بالتعاون مع البنك الدولى والمنظمات غير الحكومية فى المنيا والبحر الأحمر، وتنفيذ مبادرة الحرف اليدوية فى البحر الأحمر وبلغ عدد المستفيدات منها 600 سيدة، وتدريبات من خلال برنامج النساء يمضين قدمًا للتدريب على تأسيس مشروعات صغيرة وتدريب الأشخاص ذوى الإعاقة بالتعاون مع منظمة ابتسامة التى توظف 77 شابًا فى فنادق الغردقة، وتم تنفيذ دليل المنظمات غير الحكومية باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتم فى 17 مارس المقبل تنظيم حفل تسليم مبادرة تطوير سلسلة القيمة للحرف اليدوية بالتعاون مع بنك الإسكندرية.
وقالت: إن وزارة التضامن الاجتماعى تضع محور العمل اللائق والتمكين الاقتصادى ومساعدة الفئات المهمشة والفقيرة كأولوية قصوى، مضيفة أن الوزارة أسست برامج مختلفة بدأت من صندوق تنمية الصناعات الريفية والبيئية ومرورًا بإطلاق بنك ناصر الاجتماعى ومشروع الأسر المنتجة الذى تم إطلاقه فى بداية السبعينات، ووصولًا لتأسيس معارض ديارنا وشبكة ضخمة من الشراكات مع الجمعيات التنموية وجمعيات الأسر المنتجة؛ حيث تدير الوزارة أكثر من 800 مركز للتدريب والتأهيل والإنتاج الأسرى فى مختلف المحافظات.
وفى ختام فعاليات المشروع تم عرض فيلم تسجيلى عن مشروع وظائف لائقة لشباب مصر "معا بالعمل نحقق الأمل".
وقد تتضمن الاحتفالية جلسة حول المعالم الرئيسية لمشروع منظمة العمل الدولية "وظائف لائقة لشباب مصر"، وحلقات نقاشية حول "الشراكات الناجحة للمشروع مع القطاع الخاص"، و"مشاركة الحكومة ومساهمة المشروع فى وضع السياسات"، فضلا عن "أدوات المنظمة المُقدمة إلى مصر من خلال المشروع ومؤسساتها داخل الجهات المعنية"، و"دعم ريادة الأعمال والتشغيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة