أعطى تصويت اللاتينيون فى الانتخابات الأمريكية التمهيدية انتصارا مدهشا لليسار بيرنى ساندرز فى نيفادا، وحقق المرشح اليسارى انتصارا مدويا فى المؤتمرات الحزبية لولاية نيفادا، مما جعله زعيما فى السباق من أجل الحزب الديمقراطى للرئاسة الأمريكية، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن المؤتمرات الحزبية عبارة عن تجمعات يقوم فيها الناخبون بتشكيل مجموعات حسب المرشح الذى يدعمونه، ويجب أن ينضم أنصار المرشحين الذين لا يتجاوزون 15% من الدعم إلى الأخرين، ولكن ساندرز فاق التوقعات، حيث كشفت نتائج أولية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى التى جرت السبت الماضى فى ولاية نيفادا الأمريكية عن فوز السناتور بيرنى ساندرز فى الاقتراع بسنبة 46% من الأصوات، ما يسمح له بتعزيز موقعه لتحدى الرئيس الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر القادم، وتلاه نائب الرئيس السابق جو بايدن والعمدة السابق لمدينة ساوث بيند، وبيت بوتيج، بنسبة 18.6 ٪ و 18.4 ٪، وحافظت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن على 11.8 ٪.
وأكدت الصحيفة أن فوز ساندرز جاء نتيجه حصوله على تأييد كبير من الأمريكيين من أصول أفريقية، ونصف الأصوات المؤيدة له جاءت من أصل إسبانى، وهو ما يعادل أربعة أضعاف ما حصل عليه من حل فى المركز الثانى نائب الرئيس السابق جو بايدن، مما يجعل هذا الفوز ذا أهمية خاصة بالنسبة له.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لاستطلاعات الرأى فإن ساندرز قادر على الحصول على 53% من الأصوات من اللاتينيين، خاصة أنه لم يعد ناخبوهم من الشباب على وجه الحصر، مما يجعل ساندرز يتصدر فى ولايتى كاليفورنيا وتكساس، وهما الأكثر اكتظاظا بالسكان فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه يصمم على استغلال تلك الميزة.
تعرف على دور المجتمع اللاتينى فى الانتخابات الأمريكية
قارب عدد المواطنين المنحدرين من بلدان أمريكا اللاتينية فى الولايات المتحدة والمؤهلين للتصويت، نحو 56 مليون من أصل لاتينى بين 325 مليون من سكان الولايات المتحدة، ونظرا لأن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر تنافسية للغاية، ولذلك فإن المجتمع اللاتينى دور فعال فى الانتخابات الأمريكية 2020، ويبدو هذا التحول الديمجرافى يصبح جليا بولايات أريزونا وفلوريدا وجورجيا وتكساس حيث تحمل فى طياتها نذر شؤم للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بانتخابات 2020 الرئاسية، فكل تلك الولايات شهدت ارتفاعا فى أعداد السكان اللاتينيين الذين يميلون أكثر ناحية الديمقراطيين.
وفى عام 2020 أصبح لدى المجتمع اللاتينى فى الولايات المتحدة الأمريكية أهمية كبيرة لتأثير أصواتهم على الانتخابات الأمريكية، حتى أن الرئيس ترامب والديمقراطيين يدركون تماما أهمية التصويت اللاتينى، الذى ساعد ترامب عام 2016 فى الفوز فى ولاية فلوريدا بأصوات تتراوح بين 50-54%، ولكن فى الوقت الحالى انخفضت هذه النسبة حتى وصلت إلى 30% من الناخبين اللاتينيين الذين يدعمون الرئيس الحالى لإعادة انتخابه، حسبما قالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية.
ويعتبر المجتمع اللاتينى "هيسبان" مثل بقية الناخبين لديهم قضايا اقتصادية وقضايا عمالية تمثل أولوية فى حياتهم، تليها خطط الأمن الصحى، ووفقا لاستطلاعات الرأى الصادرة عن مركز بيو للأبحاث فى عام 2018 فإن اللاتينين معرضون لفقدان وظائفهم بسبب ازمة البطالة فى البلاد، والتى وصلت نسبتها فى أكتوبر الماضى إلى 3.9 %، وهو ما يجعلهم لا يصوتون إلى ترامب مرة آخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة