نظمت سفارة مصر في بلجراد مائدة مستديرة بعنوان "فرص التعاون في مجال السياحة البيئية بين مصر وصربيا" في إطار مشاركة مصر كدولة شريك (ضيف شرف) في الدورة 42 لمعرض بلجراد الدولي للسياحة، بمشاركة المهندس محمد عليوة، مدير مشروع حفظ التنوع البيولوجي بوزارة البيئة، وكبار المسئولين الصرب وممثلي قطاع السياحة من مشغلي الرحلات ووكلاء السفر في مصر وصربيا.
وأكد سفير مصر لدى صربيا عمرو الجويلي، فى إدارته لحوار المائدة المستديرة، أهمية "السياحة البيئية" كمجال بازغ في التعاون بين البلدين، باعتباره يعد عابراً للقطاعات ويتطلب مساهمة متوازنة لدعم جهود الدول من قبل القطاع الخاص والمجتمع المدنى المتخصص، منوهاً إلى ما تتمتع به كل من مصر وصربيا من تنوع بيولوجى فريد على صعيد أفريقيا وأوروبا على التوالي. وأبرز أن التعاون في مجال "السياحة البيئية" يحقق المشاركة بين وزارات البيئة والسياحة فى البلدين، مستذكراً أنه جارى حالياً التباحث بشأن إبرام مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة مطروحة للتوقيع خلال الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة المقرر عقدها في العام الجارى، لتستكمل مذكرة التفاهم الموقعة في مجال السياحة الموقعة في عام 2010.
وعرض مدير مشروع حفظ التنوع البيولوجي بوزارة البيئة لجهود تحقيق السياحة المستدامة من خلال دمج البعد البيئي في قطاع السياحة أخذاً في الاعتبار توجه 80% من السياح الأجانب إلى البحر الأحمر في مصر، حيث يعمل في قطاع السياحة 2.5 مليون مواطن بشكل مباشر و3.5 مليون بشكل غير مباشر، ووجود 8 مناطق غطس في البحر الأحمر مصنفة من ضمن الأفضل عالمياً، واعتبار مصر ثاني أفضل مقصد في العالم للغطس حيث يوجد أكثر من 400 نوع من الشعاب المرجانية. وأبرز الاهتمام الذى تحظى به المحميات البيئية في مصر كمقاصد لسياحة الطبيعة التي تسعى للتوازن بين الأنشطة السياحية والحفاظ على الثروات الطبيعية المتوافرة، جنباً إلى جنب مع تنمية المجتمعات المحلية.
من جانبها، ركزت مساعد وزير التجارة والسياحة والاتصالات "ياسنا سيموفيتش" على العناصر السياحية المهمة التي تقدمها صربيا للسائحين الأجانب، مثل المنتجعات الصحية والجبال والبحيرات والأنهار والحقول الخضراء وأنواع مختلفة من المياه المعدنية التي توفر إمكانات هائلة في مجال السياحة الاستشفائية.
كما أشارت مساعد وزير حماية البيئة الصربى " بيليانا فليبوفيتش ديسيتش" إلى أن الحفاظ على التنوع البيئي والموارد الطبيعية يمثل أولوية قصوى للحكومة الصربية، ويجري حالياً حماية مناطق معينة مثل تارا، وستارا بلانينا، وريسافا، وموكرا غورا، بالإضافة إلى حديقة جرداب الوطنية، التي أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وتحدثت ممثلة المنظمة الوطنية الصربية للسياحة " بيليانا سيروفيتش" عن أهمية إدراج "السياحة البيئية" ضمن برامج الترويج للسياحة من خلال ما وصفته "بأنشطة المغامرة الناعمة" التي توفر الجانب الترفيهى جنباً إلى جنب مع الحفا على الطبيعة.
وعرض نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة بلجراد " سينيسا زاريتش" لدور المؤسسات الأكاديمية والتعليمية للتشجيع على السياحة مع تنمية المجتمعات المحلية، مشيراً إلى تجربة صربيا في تأسيس مراكز السائحين باستخدام المعرفة والتقنيات المناسبة، والتي تساهم في تحسين الكفاءة في القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة