قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن عقد لقاء مع وفد من الاتحاد الأوروبى حدث مهم نظرا لكونه يوضح فرص ومجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبى، موضحا أنه شريك مهم جدا فى جامعة القاهرة ومصر بحكم التاريخ والحاضر والمستقبل.
وأضاف الخشت خلال كلمه له بالمؤتمر الصحفى المنعقد الآن بمقر المكتبة المركزية بجامعة القاهرة بحضور وفد من الاتحاد الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى شريك مهم بحكم أننا ننتمى إلى ثقافة واحدة وهى ثقافة البحر المتوسط ، نحن ننتمى للعالم العربى والعالم الاسلامى وأفريقيا لكن أيضا هناك نقطة التقاء مهمة مع الاتحاد الأوروبى تتثمل فى دائرة ثقافة البحر المتوسط وهى دائرة ثقافية فيها كثير جدا من التقاطع بين ثقافات الدول الموجودة على البحر المتوسط وهى فى أغلبها ثقافة تتميز بالاعتدال والنظرة المستقبلية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن أوروبا تعانى من قضية الهجرة غير الشرعية وأتصور أن أوروبا مسئولة مسئولية كبيرة عن هذه الهجرة لأن الهجرة تأتى من جنوب افريقيا بسبب عدم وجود فرص عمل وحياة اقتصادية متدنية، متسائلا هل الحل هو الحل الحدودى والمنع الأمنى ؟ وأجاب أظن أن هذا الحل لا يكفى وعلى أوروبا تنمية دول إفريقيا وجنوب المتوسط وتعمل على إنشاء مشروعات استثمارية فى مجالات الصناعة والزراعة لتساعد الدول على أن تكون ذات اقتصاد مستقر وإيجاد فرص عمل ذاتية.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أنه على أوروبا أن تقوم بدورها فى التنمية الاقتصادية بالدول الأفريقية ويحب أن تعى جيدا أن أى اضطرابات بالمنطقة ستنعكس عليها بدليل أن ما حدث فى سوريا انعكس على أوروبا.
واستطرد الدكتور الخشت، أن أوروبا تمثل مرحلة مهمة وعلينا أن نتعلم من أوروبا وعلى أوروبا أن تتعلم منا فهى لديها ما ليس لدينا وايضا نحن لدينا ما ليس لدى اوروبا وهذه سلطة مستشهدا بالآية القرآنية "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا " وهذا يعنى فتح الأبواب أمام الآخر وفتح العقول ورسالتنا أن نقوم بفتح الأبواب والعقول وبالتالى فتح المجالات للشراكات فى مجالات الصناعة والاقتصاد.
وأردف رئيس جامعة القاهرة، أنه لا نستطيع تغير التاريخ بالثقافة وحدها ولكن أيضا بالاقتصاد أيضا باعتباره المحرك فى النهاية ، التعاون الاقتصادى مهم جدا بين أوروبا، مشيرا إلى وجود تعاون فى مجالات التعليم بين جامعة القاهرة و الاتحاد الأوروبى وعلينا التوسع فيها واحداث تغيرات هيكلية حقيقية.
وتابع الخشت:" نعمل على تكريس التيار العقلاني المفتوح وادعو للتفكير جديا للانضمام إلى نظام النقاط الأوروبى بما يتيح للطلاب بالسفر والتعلم فى جامعات اوروبا ويعطى فرصة حقيقية للطلاب بالتفاعل مع الجامعات الأوروبية وتوسيع نطاق التعاون فى إطار التبادل الطلابى وتفعيل التعاون البحثى مع الاتحاد الأوروبى على أرض الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة