وصل التطبيع بين قطر وإسرائيل إلى مراحل متطورة بشكل كبير، فبعد أيام قليلة من استضافة الدوحة لأكاديمية إسرائيلية، جاء لقاء رئيس الاستخبارات القطرى لرئيس الموساد الإسرائيلى فى الدوحة، لتؤكد حجم التطبيع بين الطرفين، في ظل حملة شعبية قطرية مناهضة لهذا التطبيع، وتهاجم أمير قطر تميم بن حمد، حيث قال مراسل العربية، إن زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة تعتبر الثانية فى ستة أشهر.
وكشف وزير الدفاع السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد يوسى كوهين وقائدًا رفيعًا فى الجيش إلى قطر، حيث قال ليبرمان فى حديث للقناة الـ12 للتلفزيون الإسرائيلى، إن "رئيس الموساد وقائد القيادة الجنوبية (للجيش الإسرائيلى، الجنرال هرتزى هاليفى) قاما قبل أسبوعين بزيارة لقطر بتكليف من نتنياهو.
قبلها أيضا أجرى رئيس الموساد الإسرائيلى يوسى كوهين وقائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، هرتصى هليڤى زيارة سرية للدوحة مطلع فبراير الحالى واستمرت 24 ساعة، والتقيا شخصيات قطرية من بينها، محمد بن أحمد المسند، رئيس الاستخبارات القطرية ومستشار أمير قطر للأمن القومى وفق ما أفاد به مراسل "العربية"، فيما أكد أن زيارة رئيس الموساد إلى الدوحة تعتبر الثانية فى ستة أشهر.
من جانبه ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن موقع "واللا" العبري قال إن "يوسي كوهين" رئيس جهاز "الموساد" و"هرتصي هليڤي" قائد الجبهة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي أجريا زيارة سرية لقطر للاجتماع بالسفير القطري "محمد العمادي" و"محمد المسند" رئيس الاستخبارات القطرية ومستشار الأمن القومي لتميم ودار اللقاء حول إرساء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة من خلال التمويل القطري، موضحا أن الطائرة التي أقلتهما أقلعت من مطار "بن غوريون" في الأسبوع الأول من شهر فبراير، على متن طائرة خاصة يوم "الأربعاء"، وعادوا إلى إسرائيل بعد ظهر "الخميس"، مضيفاً: "قطر، التي كانت تعتبر في السابق الدولة الأكثر عدائية لإسرائيل بين دول الخليج، تقيم الآن علاقة وثيقة مع سلطات الاحتلال.
جاء ذلك بعد أيام من استضافة قطر لأكاديمية إسرائيلية يوم الثلاثاء الماضى، والتي أثارت حالة غضب عارمة من جانب الشعب القطرى ضد محاولات تنظيم الحمدين زيادة التطبيع مع تل أبيب، في الوقت الذى تزعم فيه قطر مساندتها للقضية الفلسطينية، حيث كشفت حملة شباب قطر ضد التطبيع المعروفة بـ"بسكم تطبيع" عن تورط السلطات القطرية في عملية تطبيع جديدة مع تل أبيب، حيث أشارت إلى أن دكتورة إسرائيلية ستحاضر في مؤتمر دولى تنظمه السلطات القطرية لحماية الطفل، ومن المقرر أن تبدأ فعالياته اليوم، كما لفتت إلى أن هذا يحدث بالتزامن مع عمليات الاعتقال الواسعة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يناير الماضى وشملت نحو 200 طفل.
من جانبه أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن التطبيع بين قطر وتل أبيب بدأ منذ فترة طويله عندما استضافت قناة الجزيرة القطرية افيخاي ادرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيليى، وعندما ظهر على شاشتها أكاديميين وباحثين صهاينة للتعليق على الأحداث كما أن قطر تتعامل بشكل مباشر مع إسرائيل خلال الفترة الراهنة، موضحا أن رجال أعمال قطريين لهم مشروعات سياحية في شواطيء تل ابيب وكازينوهات .
وأضاف الباحث الحقوقى، لـ"اليوم السابع"، أن بعض رجال الأعمال القطريين يسافرون لقضاء الإجازة هناك ، موضحا أن هذا يعتبر من اشكال التطبيع الشعبي الذي رفضه الشعب المصري والشعوب العربية.
ولفت هيثم شرابى، إلى أن زيارة رئيس الموساد لقطر في بداية فبراير الحالي طبيعية في ظل التطبيع الحاصل ألآن، لافتا إلى أن قطر استضافت اساتذة جامعيين لإلقاء محاضرات، متابعا:"كل ما سبق تسعى له قطر لكسب مساحة أكبر مع اسرائيل لتتغلب على العزلة الخليجية المفروضة عليها عربيا وأيضا تحاول تعطيل ملف القضية الفلسطينية وترسيخ الانقسام الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة