لا يزال زلزال الانقسامات والتخبطات يضرب أركان جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد الاعترافات التى كشفها عدد من الموالين والعاملين في قنوات الإخوان بتركيا، لتكشف فضائح هذه الجماعة داخليا، وخارجيا والتي كان على رأسها السرقات ونهب قيادات هذه القنوات لأموال التمويل، والتخلى عن الشباب في تركيا، الأمر الذى جعلهم يتجه إلى الانتحار.
عزام التميمي اللهو الخفي بالإخوان
ياسر العمدة، أحد القيادات الإخوانية والهارب في تركيا، خرج ليكشف فضائح هذه الجماعة الإرهابية وقياداتها، وذلك في فيديو له قال فيه إن عزام التميمي، أحد أهم القيادات الإخوانية في الخارج، يستثمر ويشتري مصانع وكافيهات وبراندات عالمية للتجارة فيها، مشيرا إلى أن عزام التميمي هو اللهو الخفي والمسئول عن تشريد أسر كاملة، وهو لا يتواصل مع أحد ولا يتعامل مع أحد من الشباب الموجود في تركيا.
ياسر العمدة استكمل قائلا إن عزام التميمي، هو المسئول عن كل الجرائم التي تحدث للعاملين في القنوات باسطنبول، متوعدا عزام التميمي بقوله: "ما تقلقش هنطلعك المسرح قريب".
وتابع، أن أيمن نور أنشأ قناة بتكلفة مليون دولار، وباعها بقيمة 6 ملايين دولار، وجلب كل أقاربه ومعارفه في كل انحاء مصر ليتولوا للعلم معه رغم أنهم لا علاقة لهم بالإعلام، مؤكدا أن الإعلام الإخواني لا علاقة له بالثورة ولا يقدم أي خطاب ثوري، وتمويل هذه القنوات يتم سرقته ويستثمر لمصالح شخصية.
الإخوان تتبع منهاجا بعيدا عن مناهج الرسول
لم يكن اعتراف ياسر العمدة هو لوحده الذى فضح هذه الجماعة الإرهابية وقياداتها ، بل خرج عاصم عبدالماجد، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية والهارب في تركيا، مهاجما على الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان الإرهابية، بسبب اعتمادها على البيعة، مؤكدًا أن هذه البيعة بدعة وليست من الإسلام في شيء.
وذكر القيادى الإرهابي قائلا : " إن الإخوان والتيارات الإسلامية باتباع مناهج بعيدة عن مناهج الرسول، صلى الله عليه وسلم، قائلًا: "إن الدعوة إلى الله لا تعنى الدعوة إلى الانضمام لجماعة معينة، فهذا تحريف سخيف لمعنى الدعوة الراقى، ولأن اجتماعهم هذا لا يصح ولا يكون مشروعًا ولا محمودًا إن كان منهجًا غير منهج رسول الله".
تأتى سلسلة الاعترافات بعد الفضيحة التي فجرها أحد الموالين للإخوان والعامل السابق في قنوات الإخوان مسعود حامد، فى فيديو له تحت عنوان "إنى أعترف" بثها على مواقع التواصل الاجتماعى والتي ذكر فيها: "أن قنوات الجماعة الإرهابية عملت على التطبيع من خلال استضافة شخصيات تخدم الكيان الصهيوني، ذاكرا بأن الإعلامى محمد جمال هلال استضاف على الهاتف خلال برنامجه، الصهيونى هشام فريد، وضلل الجمهور وادعى أنه خبير فلسطينى، وكررت قناة «مكملين» الواقعة بعد ذلك بأسبوعين، واستضافت نفس الشخصية، لافتا أن هذه الممارسات المتكررة جعلت بعض الصحفيين الإخوانيين يفكرون فى زيارة إسرائيل.
وواصل في شهادته أن الإعلام الإخوانى فى إسطنبول يقدم خطابًا إغاثيًا يدعى المظلومية بشكل هِستيرى دون إيجاد حلول، فهم دائمًا ما يرددون عبارات "إلحقونا، وأغيثونا، ولدينا200 ألف مشرد، ولدينا معتقلين" وكأنهم كربلائيون، لكنهم لا يفكرون فى أى حلول على أرض الواقع للمشكلات ولا توجد لديهم رؤية، لدرجة أن أحد المذيعين وهو إسلام عقل قال إن المعتقلين لا يريدون أن يعودوا.
الإخوان ستشهد مزيدا من الفضائح
وتفsيرا لما يحدث داخل الجماعة من انقسامات وتخبطات قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخواني السابق، والخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن الإخوان تشهد مرحلة صعبة لم تراها من قبل، وخاصة بعد ذكرى 25 يناير، والتي كانوا يعولون عليها بنشر العنف والإرهاب والفوضى في البلاد، إلا أن فشلهم كشف العديد من المخططات والكثير من الفضائح داخليا، بين عناصرها والقيادات.
وأضاف القيادى الإخواني السابق لـ"اليوم السابع" أن الفترة القادمة ستشهد العديد من نشر الاعترافات الداخلية، والمزيد من الفضائح التي تكشف حجم السرقات التي نهبها أيمن نور وعزام التميمي، والقيادات التي تسيطر على مجموعة القنوات ووسائل الإعلام المختلفة، لافتا أن كل هذه الخلافات بسبب أموال الدعم والتي يسيطر عليها عدد معين من الإخوان على حساب الآخرين، وهو ما تسبب في خروج هذه الاعترافات،بعد حالات الانتحار وتخلي القيادات على مجموعة الشباب في تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة