كشف تقرير، أصدرته الأمم المتحدة، اليوم السبت، فى جنيف، أن أطراف النزاع فى أفغانستان قتلت وأصابت أكثر من 10 آلاف مدنى خلال عام 2019، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن الأضرار المدنية جراء النزاع بلغت مستويات قياسية، ولفت التقرير إلى مقتل 3403 مدنيين وجرح 6989 آخرين، مؤكدا أن هذه هى السنة السادسة على التوالى التى يتجاوز فيها عدد الضحايا المدنيين 10 آلاف شخص.
من جانبه، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى أفغانستان ورئيس بعثة المساعدة الأممية تاداميتشى ياماموتو "لم يفلت أى مدنى فى أفغانستان تقريبا من تأثير العنف"، مؤكدا أن السلام فى البلاد قد تأخر كثيرا ويجب حماية أرواح المدنيين.
وبدورها، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه جميع أطراف النزاع فى أفغانستان إلى الامتثال للمبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات واتخاذ تدابير تمنع قتل النساء والرجال والفتيان والفتيات بالقنابل والقذائف والصواريخ والألغام العشوائية.
كما دعا التقرير، جميع أطراف النزاع إلى إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة فى جميع مزاعم انتهاكات القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى ؛ بهدف ضمان المساءلة.
وكان رئيس تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام فى غرب أفغانستان عبد الجليل صادق، قد أعلن يوم الخميس الماضى، أن أكثر من 111 مدنيًا قُتلوا فيما أُصيب أكثر من 128 آخرين على الأقل خلال العام الماضى، بسبب الألغام والمواد المتفجرة الأخرى التى تعود إلى حقبة التدخل السوفيتى فى أفغانستان، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من الأطفال.
وأوضح صادق، حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الخميس، أن 5 أشخاص لقوا مصرعهم فى إقليم "بادجيس" فيما أصيب 9 آخرون، وفى إقليم "فرح" لقى 42 شخصًا مصرعهم فيما أُصيب 54 آخرون، بينما قُتل 22 شخصًا فى إقليم "غور" وأُصيب 16 آخرون، ذلك فى الوقت الذى لقى فيه 42 شخصًا مصرعهم فى إقليم "هيرات" فيما أُصيب نحو 49 آخرين.
وأضاف صادق أنه تم تطهير 80% من المناطق المهددة، إلا أنه لا تزال هناك 20% توجد بها ألغام ومواد متفجرة أخرى.
من جانب أخر بحث المبعوث الأمريكى الخاص بأفغانستان، زلماى خليل زاد، مع الرئيس الأفغانى أشرف غني، الاتفاق الأمريكى مع حركة (طالبان) والمتعلق بخفض العنف لمدة أسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة