أعلن رئيس مؤسسة "روسكوسموس" الروسية، دميتري روغوزين، أن العام الماضي كان أول عام يمر بلا حوادث في الفضاء منذ 16 عاما، بفضل السياسة التي انتهجتها المؤسسة مؤخرا، وجاء ذلك أثناء كلمة رئيس المؤسسة الفضائية الروسية في مؤتمر شركات التأمين على الطيران والفضاء اليوم الجمعة، فيما أشار روغوزين كذلك إلى أن السنوات الماضية "كان فيها ما يكفي من الحوادث"، بحسب موقع روسيا اليوم.
واستكمل رئيس الوكالة أن العام الماضي 2019 لم يكن عاما سهلا على الزملاء في شركات التأمين على الطيران والفضاء، حيث واجهت شركات التأمين الأوروبية مشكلات بسبب فشل إطلاق قمر "فيغا" صيف عام 2019، كذلك ظهرت صعوبات لدى الشركاء الأمريكيين فيما يتعلق بمجموعات المركبات الفضائية في المدار المنخفض، وكانت هناك أيضا حوادث أثناء عمليات إطلاق غير ناجحة في الصين.
كما أكّد رئيس "روسكوسموس" لممثلي شركات التأمين على الطيران والفضاء، وللشركاء الغربيين، أن المؤسسة سوف تواصل "سياسة الانفتاح" في الحوار معهم، وتحديدا، سوف تواظب "روسكوسموس" على تقليد الاجتماعات السنوية مع شركات التأمين، حيث سيشهد عام 2020 ثلاثة اجتماعات دولية في أماكن مختلفة، كما يرى روغوزين أن تطوير الحوار بين "روسكوسموس" وشركات التأمين يمكن أن "يتيح مناقشة اتفاقيات تأمين مجمّعة".
بالإضافة إلى ذلك، دعا روغوزين ممثلي شركات التأمين على الطيران والفضاء إلى زيارة المطار الفضائي "فوستوتشني" منتصف ربيع هذا العام.
وقال دميتري روغوزين كذلك إن خطة الإطلاق لعام 2020 أوسع من نظيرتها للعام 2019. ووفقا لإحصائيات المؤسسة ففي عام 2018، تضمنت خطة الإطلاق 18 إطلاقا لصواريخ فضائية، وفي عام 2019 تضمنت 25 إطلاقا، تأجل بعضها إلى العام الحالي 2020، وتابع روغوزين: "لقد تأخرت بعض عمليات الإطلاق بسبب الافتقار إلى الحاجة العملية لإطلاق الصواريخ، فعلى سبيل المثال، عندما تعمل أقمار "غلوناس" أكثر من مدة صلاحيتها المتوقعة، لا تصبح هناك حاجة لإطلاق أقمار جديدة".
وأضاف: "كذلك من أحد أسباب تأخر بعض عمليات الإطلاق هو طلبات من الشركات المصنعة للمركبات الفضائية، لعدم استعداد مركباتها للإطلاق بعد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة