انتقد مراقبون دوليون قرار شركة "جوجل " بعد إعلانها عن منح تمويل لمؤسسة ديميورن ميديا الإعلامية التركية، باعتباره يضفي الشرعية على المنصة الموالية للحكومة المتهمة بممارسات غير أخلاقية، على حسب تقرير موقع أحوال التركي.
وتستخدم مبادرة أخبار جوجل GNI ميزانية إجمالية قدرها 1.93 مليون دولار لتوفير تمويل يصل إلى 150 ألف دولار لمشاريع إخبارية متنوعة بغرض تحسين الصحافة الرقمية.
ووفقا لموقع GNI، يدعم البرنامج المشروعات التي تساهم في تهيئة بيئة مستدامة للأخبار الرقمية من خلال تطوير نماذج عمل جديدة والتفاعل مع القراء.
وكانت مجموعة ديميورن، وهي مجموعة أعمال معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد قامت بشراء العديد من المنصات الإعلامية مثل جريدة حريت وسي ان ان تورك.
كان ينظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها المسمار الأخير في نعش وسائل الإعلام الحرة في تركيا.
وأعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا أنه سيقاطع سي إن إن تورك بسبب الرقابة وبث أخبار كاذبة عن الحزب.
وبعد الاستحواذ على جريدة حريت، تم طرد 400 عامل، من بينهم العديد من الصحفيين البارزين، من وظائفهم دون تعويض.
وكانت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، قد أكدت تزايد الأزمة الاقتصادية التركية التى أدت إلى تزايد عدد القنوات الفضائية التركية التى تعلن توقفها عن البث وتسريح العاملين فيها.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن خمس فضائيات في تركيا اضطرت إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية عجزت معها عن تغطية مصروفاتها، لينضموا إلى العديد من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث.
وأشارت صحيفة زمان إلى توقفت قناتي Cem TV الإخبارية وقناة Woman TV عن البث على القمر الصناعي التركي، حيث أوضح النائب السابق لحزب الشعب الجمهوري التركى المعارض في البرلمان التركى، عن مدينة إسطنبول، باريش يورداكول أنه تم غلق قناة Cem TV على قمر Türksat بسبب عدم قدرتها على سداد مصروفات الإعلانات.
وفى وقت سابق اضطرت فضائيتان في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين قبل أيام، للأسباب ذاتها، حيث توقفت قناة هلال الفضائية التابعة لمجموعة مصطفى إسلام أوغلو الإسلامية عن البث يوم الجمعة الماضي، بعد مسيرة استمرت نحو 13 عاما، وذلك بعد أن سبق وقررت إدارة القناة تسريح العاملين كافة وإذاعة برامج مسجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة