بعد ساعات فقط من إقرار الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، أن يكون يوم 22 فبراير، يوما وطنيا، خرج العشرات من الجزائريين بسيل من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى منها ما هو ساخر من القرار، ومنها من يشيد بقرار تبون، مؤكدين أنها خطوة لـ"تذويب الجليد بين الشعب والسلطة" على حد أحدهم.
ويصادف يوم 22 فبراير تاريخ انطلاق الحراك الشعبى الجزائرى الذى أجبر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة، و"أدخل" أغلب معاونيه السجن بتهم تتعلق بالفساد المالى.
يذكر أن الحراك الشعبى والتظاهرات فى الجزائر مستمرة منذ عام تقريبا، يرفض اعتبار تبون رئيسا منتخبا ويعتبر 12 ديسمبر تاريخ الانتخابات الرئاسية "تحويرا لمطالب الحراك" من طرف النظام، على حد تعبير أحد المعلقين.
مغرد ربط ما يحدث الآن بما حدث بعد ثورة التحرير ضد فرنسا واتهم تبون بـ "تزييف" الحقائق.
هكذا زيف التاريخ .... هكذا اغتصبت الثورة و تم الاستلاء عليها ... من طرف جنرالات فرنسا و هكذا تم تصفية الثوار و هكذا اغتيل الشعب ...تبون من داعم العهدة الخامسة الا اقرار 22 من فيفري كيوم وطني ... النفاق و الاعتناق
— Rebeh Redha (@RebehRedha) February 19, 2020
وعلق على القرار قائلا "هكذا زيّف التاريخ، هكذا اغتصبت الثورة وتم الاستيلاء عليها من طرف جنرالات فرنسا وهكذا تمت تصفية الثوار وهكذا اغتيل الشعب"، ثم تابع "تبون من داعم العهدة الخامسة إلى إقرار 22 من فبراير كيوم وطني النفاق والاعتناق".وسائل إعلام جزائرية، كشفت أن اليوم الذى أقره تبون سيحمل عنوان "تلاحم الشعب مع جيشه" فى إشارة واضحة إلى دور الجيش فى "إنقاذ" الجمهورية وتنظيم الانتخابات التى أفضت إلى وصوله إلى الرئاسة.لا يسعى من في السلطة إلى اعادة من في الحراك إلى بيت الطاعة،فكل من في #الحراك_الشعبي بلغ درجة من الوعي لا ينفع معه ما ينفع مع الدوزدوزيين الذين صدّقوا انتخاباتهم المزورة،وأنهم فعلاً انتخبوا،هم يسعون فقط إلى المحافظة على ولاء هؤلاء وهذه من مهام تبون #ثورة_22_فيفري#الحراك_مستمر
— Ặfífặ Ĥặddặd (@afifahaddad143) February 19, 2020وفي هذا الصدد كتب أحدهم ، قائلا "تبون يعلن 22 فيفري يوم وطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه لأجل الديمقراطية"، ثم تساءل قائلا "هل هناك فرقة بين الشعب والجيش لنجعل له يوم؟ أم هو إعتراف أن قبل 22 فيفري كانت هناك فرقة واليوم نجعل لهذا التلاحم ذكرى؟".تبون يعلن 22 فيفري يوم وطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه لأجل الديموقراطية...
— Rehab rabah (@RehabRabah) February 19, 2020
لماذا هل هناك فرقة بين الشعب والجيش لنجعل له يوم؟؟؟
أم هو إعتراف أن قبل 22 فيفري كان هناك فرقة واليوم نجعل لهذا التلاحم ذكرى!!
أم أصلا تعلمون أصل الداء والمصيبة الكبرى؟...في المقابل، أشاد البعض بقرار تبون مؤكدين أنها خطوة لـ"تذويب الجليد بين الشعب والسلطة" على حد تعبير أحد الشباب على فيسبوك.آخر وصف خطوة تبون بـ "النبيلة" ، وكتب قائلا "شكرا لك سيادة الرئيس عبد المجيد تبون على هذه الخطوة النبيلة لإعلانك يوم 22 فيفري يوم التلاحم بين الشعب و الجيش يوم وطني".
شكرا لك سيادة الرئيس عبد المجيد تبون على هذه الخطوة النبيلة لإعلانك يوم 22 فيفري يوم التلاحم بين الشعب والجيش يوم وطني
— Bilel Khelfaoui (@BilelKhelfaoui1) February 19, 2020
يذكر أنه في 22 فبراير من 2019، خرج الجزائريون ضد ترشيح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ثم توسعت المطالب لتشمل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأجلت بفضل التظاهرات مواعيد انتخابية كان الجيش يؤكد أنها ستجري في وقتها للحفاظ على الجمهورية، بيد أنه رضخ مرتين وأجل الاستحقاق الرئاسى، لكنه عاد ونظم انتخابات رئاسية فى 12 ديسمبر الماضي في غمرة الحراك الشعبى الذي قاد جنرالات ووزراء سابقين إلى السجن أسفرت عن تبون رئيسا للجزائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة